خطة مصرية لضرب «سد النهضة».. إجهاض أحلام إثيوبيا بـ«سد إنجا».. المشروع يجعل «القاهرة» أكبر منتنج للكهرباء في إفريقيا.. والحكومة تخطط لإعلانه في البرلمان.. وجهات عليا تعهدت بتمويله

الخميس، 04 فبراير 2016 06:25 م
خطة مصرية لضرب «سد النهضة».. إجهاض أحلام إثيوبيا بـ«سد إنجا».. المشروع يجعل «القاهرة» أكبر منتنج للكهرباء في إفريقيا.. والحكومة تخطط لإعلانه في البرلمان.. وجهات عليا تعهدت بتمويله
سد النهضة

سد النهضة الإثيوبي ، ازمة قادرة عي الظهور وقتما شاءت ، بعد ان وصلت المفاوضات بشأنها بين مصر واثيوبيا الي طريق مسدود علي اثره بدأت مصر اتخاذ قرارات واجراءات جديدية لم تكن مطروحة في الحسبان، وهو ما كشف عنه رئيس مجلس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل خلال المباحثات الثنائية اليوم، مع رئيس وزراء جمهورية الكونغو الديموقراطية، حيث ـأكد على القيام بتنسيق مع وزارة الصناعة لزيارة عددا من رجال الأعمال للتعرف بشكل دقيق على تفاصيل مشروع سد "إنجا"، وأضاف أن المباحثات تضمنت أيضا العمل هل تطبيق آلية ادراة المشاركة في مشروع يد «انجا» من خلال الخبراء والمتخصصين بهذا الشأن.
لجأت الحكومة إلى هذه الخطة، بعد تعنت إثيوبيا ضد طلب مصر، ورفضها زيادة فتحات السد لتمرير المياه بشكل أكبر يضمن حصول مصر علي حصتها كاملة من مياه النيل، وجاء الرد الإثيوبي بالرفض بمثابة نهاية أي أمل للحل، وهو ما دفع مصر للتحرك في اتجاهات أخرى علي عكس ماتوقع الجميع، فمصر آخر ما يمكن أن تفكر فيه هو العمل العسكري – حسب تأكيد مصادر وثيقة الصلة من صنع القرار.
وقالت المصادر أن النية في مصر تتجه نحو العمل السياسي، فهي من ناحية لاتريد الدخول في أزمة غير معلوم مخاطرها وهي التدخل العسكري في دولة أجنبية، إلى جانب تأكيدها على الرغبة في العودة إلى إفريقيا، وحسب المصادر فإن مصر تفكر فى هذا المخطط منذ فترة وبالفعل نجحت في اتمامه بشكل يحقق كل الأهداف.
خطة مصر -حسب المصادر- تقوم على ضرب السد الإثيوبي بطريقة تنهي علي عجرفة وتعنت «أديس أبابا» وهو من خلال تقليل أهميته وإجهاض خطة جدواه الاقتصادية، والتي قررت إثيوبيا علي أساسه إنشاء السد، وهي مسألة توليد الطاقة الكهربائية وتكون هي أكبر مولد للطاقة في قارة إفريقيا، وبالتالي تبيع منتجاتها لكل القارة وتحوذ بذلك علي مزايا اقتصادية وسياسية الي جانب تحكمها في مصدر حياة المصريين وهي مياه النيل.
كما أكدت المصادر أن خطة مصر بدأت بفكرة قديمة تم إعادتها للحياة، وهي زيادة الدعم الموجه لدول حوض النيل وكسب جبهة تؤيد موقف مصر من خلال الدخول أو تمويل مشروعات علي نهر النيل، سواء ماليا أو لوجستيا، وهو ما يتم بالفعل لكن هذه المرة فإن مصر ستكون بكل ثقلها في هذه الخطة التي ستكون بمثابة حياة أو موت، حيث قررت مصر الدخول في تمويل مشروع هو الأكبر في القارة وبنفس قدر وأهمية سد النهضة الإثيوبي.

وكشفت المصادر عن وجود دراسات منذ سنوات دخلت مصر في تنفيذها مع دولة أوغندا، لإقامة أحد أكبر السدود المائية في إفريقيا لكن توقف المشروع لنقص التمويل وحان وقته الآن، حيث أوصت إحدى الجهات المعنية بإعادة طرح المشروع خاصة وأن الحكومة الأوغندية ألمحت للمشروع في أكثر من مناسبة، وهو ما اقتنعت به الرئاسة بعد دراسات موسعة من كل الجهات المعنية، وبالعفل تسلمته الحكومة قبل أسابيع وبعد دراسة أيضا أبلغت الرئاسة بإمكانية تنفيذ المشروع، وبدأت في مصر بالفعل مفاوضات مع الحكومة الأوغندية.

وأشارت إلى أن الحكومة تعمل الآن للحصول علي كل الموافقات المطلوبة ومن ثم طرحه علي البرلمان ضمن برنامجها الذي ستعلنه خلال الأسابيع المقبلة وتعتبره الحكومة صمام أمان بقائها رغما عن مطالبات بإقالتها، ويؤكد البرنامج على تطوير التعاون في مجال إدارة الموارد المائية مع دول حوض النيل، بهدف تعزيز الوجود المصرى في هذه الدول، والدفع في اتجاه التعاون لاجتذاب الفاقد المائى بغرض زيادة إيراد النهر، والعمل على عدم الإضرار بحقوق مصر وحصتها المائية.

ونوهت المصادر إلى أن البرنامج يشدد على أهمية استيفاء المتطلبات المصرية فيما يتعلق بالاتفاقية الإطارية للتعاون في حوض النيل، ومواصلة التشاور معها بشأن سبل تجاوز هذه العقبة، وكذلك استمرار متابعة وضعية الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل، والتحرك بهدف استيفاء المتطلبات المصرية الخاصة بالاتفاقية، وحث دول الحوض على تبنى إطار أكثر شمولية يتيح مراعاة مصالح كل الأطراف.

وأكدت المصادر أن البرنامج يهتم بعلاقات مصر مع دول حوض النيل من خلال بحث إمكانات مشاركة مصر في مشروع «سد إنجا الكبير» بالكونغو الديمقراطية، ومواصلة العمل على تنفيذ مشروع الربط الملاحى بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، وحث القطاع الخاص على تعزيز وجوده وزيادة استثماراته بدول الحوض، واستمرار التفاعل النشط مع المتغيرات التي تمر بها السودان وجنوب السودان.

وأكدت المصادر أن «إنجا» يعد أحد اكبر المشروعات في القارة خاصة وأن قدرته في توليد الكهرباء، تفوق «سد النهضة» وهو ما سيكون إجهاض لكل أحلام أديس أبابا، وقالت المصادر إن الحكومة تدرس طرق توفير التمويل اللازم لدخول مصر في دعم المشروع الذي سيكون بوابة واسعة لتواجد مصر في العمق الإفريقي، ما يؤكد حقوق مصر في حصتها من مياه النيل، وأضافت أن مصر تحاول أن تتخذ من المشروع بداية لتواجد مصر بين الدول الإفريقية كما أنه سيكون رد كبير علي موقف اديس ابابا في حين انه سيكون دافعا علي الاقل في وقف أو تأجيل بناء سد النهضة لحين الوصول الي صيغة ترضي جميع الاطراف.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق