مغامرة بالفيديو.. أفكار «داعش» في معرض الكتاب.. مؤلفات «الإخوان» في الرفوف السرية رغم تصريحات المسؤولين بمنعها.. وبائع لمحررة «صوت الأمة»: «متطلبيش الكتب بأسماء أصحابها أو بصوت عالي علشان المشاكل»

الجمعة، 05 فبراير 2016 04:37 م
مغامرة بالفيديو.. أفكار «داعش» في معرض الكتاب.. مؤلفات «الإخوان» في الرفوف السرية رغم تصريحات المسؤولين بمنعها.. وبائع لمحررة «صوت الأمة»: «متطلبيش الكتب بأسماء أصحابها أو بصوت عالي علشان المشاكل»
داعش
سوزان يونس

الجميع يبحث عن الكتب داخل المعرض، ما بين التاريخ والسياسة والفن والروايات والقصص، ووسط هذا الزحام خبأ أصحاب المكتبات الكتب الممنوعة من العرض، التي تدعو إلى التطرف والإرهاب، لنجد أفكار الإخوان وداعش تملأ معرض الكتاب، لكنها تابع خلف الستار وتحت الأرفف، وبين طيات الكتب الأخري، بحيث لا يراها سوى من يخوض تلك المغامرة التي خاضتها محررة «صوت الأمة» لشراء كتب الإرهاب والتطرف.

المغامرة التي قمنا بها كشفت كذب المسؤولين؛ فعلي الرغم من  قرار الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة للكتاب بمنع الكتب التى تدعو إلى التطرف والإرهاب، وتوقف الشروق عن بيع كتب يوسف القرضاوي والبنا وقطب ومن هم علي نفس الدرب المتطرف يسيرون، إلا أنها حاضرة وموجودة فى معرض الكتاب.

صحيح لم نري أي كتب معروضه لهؤلاء، إلا أننا تنكرنا في زي باحث وقمنا بسؤال المكتبات عن كتب للقرضاوي أو البنا بشكل شخصي ونفي معظهم وجود كتب لأي منهم.

وبعد فترة من البحث وبعد أن نفي أحد الباعة وجود كتب لديه في جناح «دار الرسالة العالميه»، أرسل إلينا بعد أن تركناه مباشرة وقال أن الكتب موجوده  ولكنها تباع داخل المعرض بشكل سري لأن هناك عقوبة كبيرة حال بيعها في العلن.

وقال في شكل نصيحة :«متطلبيش الكتب بأسماء أصحابها أو بصوت عالي عشان ميحصلكيش مشكلة».. وأرسلني إلي أحد العاملين بالمكتبه وقال له نصًا: «شوفها عايزة أيه» دون أن يعلن إسم القرضاوي أو البنا مثلًا، وبالفعل أطلعني العامل علي بعض الكتب التي تتنمي للقرضاوي والبنا.

طلبنا إليهم أن نقوم بتصوير الكتب لأنها تمثل مراجع لبحث نقوم به، ولكنه رفض أن نمسكها أو أن نري أسم الكتاب واضحًا، فكان يخرجه ويجحبه في أقل من الثانية، هذه الكتب منها: «الحلال والحرام، أعداء الحل الإسلامي ،الإمام الشهيد حسن البنا بين السهام السوداء».

فتحججنا بأننا لا نملك ما يكفي لشراء الكتب وسوف نأتي لاحق وبعد يومين ذهبنا وكان الحوار كالاتي:

-كنت سألت ع كتب هنا من يومين

أأأأأه انتي كده فهمتي بقي  (كان يقصد إني مقولتش اسم القرضاوي)

الكتب موجوده بتاعة القرضاوي؟

-آآاه موجودة

هو مش كان شيلهم هنا؟

-لا مهو دخلهم تاني ( تدخل أحد الباعة الأخرين فى الحوار)

مش عايزاهم كلهم

-الله بقي! مش تقولي من الأول.. طب تعالي جوه

لا مش عايزة ده

-طب الكتاب ده؟

هات أشوف سيبني أمسكهم حتي؟!

- بصلي بحدة وهو مستنكر اللي بقوله

ده لحسن البنا أنا عايزة للقرضاوي

-ما هو القرضاوي أهه!

طب هاخد كتابين دول بكام

-55 جنيه

إيه ده؟ كان قايل كلهم بـ 100 جنيه

-لاء.. هما بـ 55.. ده واحد بـ 40 وواحد بـ 15

خلاص ماشي.. أوكيه

-هات شنطة.. لاء سوده.. أيوة دي هات.. واحدة تانية بقي

وإلى هنا انتهى الحديث بينى وبين أحد الباعة وبالفعل حصلت على الكتب، ويبقى السؤال: فإن كانت بعض دور النشر الكبيرة، قد سحبت كتب القرضاوى قبل الافتتاح مباشرةً بدعوى وجود استهجان لبيعها، وكذلك فعلت مع كتب سيد قطب، كيف دخلت هذه الكتب إلى المعرض.

ويبدو أن منع بعض دور النشر الكبيرة لهذه الكتب لم يكن منعًا مطلقًا.. ولن تستطع قطع يد المكاتب الأخري عن البيع، لتبقى الكتب التى تتبنى الفكر الإرهابى والتطرف حاضرة فى معرض الكتاب، تباع كالمخدرات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق