اللاجئون يروون مآساتهم لـ «صوت الأمة».. كنا نعيش على المساعدات الإنسانية من مأكل وملبس.. 5 محاولات اجتزناها من أجل الهرب.. إجراءات مؤسسية تطبق على كل الوافدين الجدد

السبت، 06 فبراير 2016 08:07 م
اللاجئون يروون مآساتهم لـ «صوت الأمة».. كنا نعيش على المساعدات الإنسانية من مأكل وملبس.. 5 محاولات اجتزناها من أجل الهرب.. إجراءات مؤسسية تطبق على كل الوافدين الجدد
اللاجئين على الحدود التركية
سيد مصطفى

أحتجز الالاف من المدنيين قرب الحدود التركية بعد فرارهم من محافظة حلب، بعد الهجوم الحاد الذي شنه قوات النظام بدعم جوي روسي، في وقت يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مشاورات تتناول الوضع في سوريا، وفي منطقة إعزاز شمال قرب الحدود التركية، وجد الالاف من المدنيين أنفسهم عالقين عند معبر باب السلامة مع استمرار السلطات التركية في اقفال الحدود.

وتواصلت «صوت الأمة» مع أحد اللاجئين ليروي مآساته.

ووصف الحسن المهدي، اللاجئ السوري بألمانيا حياته في المهجر بأنه إنتهي من مصاعب الهجرة، وأنتقل إلى مصاعب التعقيدات الإدارية والتأقلم مع المجتمع الجديد، مشيرًا إلي أن الصعوبات ناتجة عن ضيق البنى التحتية اللازمة لاستيعاب اللاجئين من مكاتب إدارية ومحاكم وتسريع إجراءات وإيجاد مسكن، إضافة إلى كون المجتمع مختلف تماما عن مجتمعاتنا ويحتاج إلى استيعاب وتفاعل للدخول ضمنه.

ترتيب بيروقراطي

وأكد «المهدي» في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أنه هناك ترتيب بيروقراطي ثابت ومعقد وإجراءات مؤسسية بتسير على كل الوافدين الجدد، بينما تكمن تسهيلات الحكومة في قوانين بيستفيد بنتيجتها المهاجرون وبحصلون على الإقامة المؤقتة بشكل أسرع، ولكن هنا المجتمع المدني والنقابات تكاد تكون أقوى من الحكومة.

تقديم الخدمات

وأوضح المهدي، أنه يوميا كان هناك متطوعين يقدمون الطعام والماء وألعاب الأطفال للواقفين بإنتظار الأوراق أو المحاكمات، كما توجد منظمات مختصة بمتابعة الوضع التعليمي والمنح الدراسية للاجئين، ومنظمات أخري تقدم الملابس والحاجات الشخصية مجانا، إضافة إلى المنظمات اللتي تتعامل بالمستعمل وتبيع الأشياء بأسعار رمزية للمقيمين داخل الكامبات.

وكشف المهدي عن رحلة المشاق البحرية، والتي تبدأ بالتجمع والذهاب لنقطة الانطلاق بسيارات مغلقة يوضع فيها تقريبا 40 شخص على الواقف بمنفذ تهوية وحيد وتمشي عدة ساعات بسرعة ويسيل العرق بشكل هائل إضافة إلى التدافع عند كل منعطف، من حيث نقاط وعدم القدرة على الوقوف بتوازن نتيجة الأعداد الكبيرة، بينما يصاحبك صراخ الأطفال والأصوات الداعية للصبر والصمت حتى تصل، ثم الوصول إلى نقطة الانطلاق ونفخ القارب ووضعه في البحر وحشر أعداد كبيرة داخله ثم إطلاقه في البحر.

خمس محاولات

وأفاد «المهدي» أنه خاض خمس محاولات، وفي أول مرة تعطل المحرك وعاد من الشاطىء، والتانية بسيارة مغلقة وانتظر في نقطة الانطلاق للصبح وطلعنا 45 شخص في القارب المطاطي وقابلنا الكوماندوز اليوناني، وبعد ما ثقبو القارب وألقوا المحرك في البحر تركونا ورحلوا واتصلنا على عدة جهات لحد ما وصل حفر السواحل التركي وأنقذنا من عرض البحر، طبعا خفر السواحل سلمنا للجندرما التركية الي تحفظو علينا 3 أيام في صالة سلة وتركونا،

وإرتفع الموج فجأة،حتي صارت المياة داخل القارب وباتوا يضعون ثبابهم في المياة ويعصرها خارج المركب،والمحرك يسير ببطئ وكل فتره يصدم المتواجدين بوقوفه حتي تقف قلوب المتواجدين، الذي لايفقدون الأمل ويصلحوه حتي يتحرك مرة أخري، وظلوا يصارعون في وسط البحر والموج العالي حتي رآهم خفر السواحل اليوناني وأنقذهم وأخدهم على جزيرة كوس اليونانية.
"مانهاينت"،حيث نقلوه إليه بسياراتهم، بينما ذكر أصدقاء له أن الألمان بالولايات الشرقية متعصبين ويروا أن اللاجئون خربوا حياتهم، ولكن الحكومة تشجع اللاجئين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة