السوريون فى «العراء».. آلاف النساء والأطفال ينتظرون «الكارت الأخضر» لدخول تركيا.. مدير المرصد لحقوق الإنسان: أوضاع النازحون «كارثية».. اللجنة الدولية للصليب الأحمر: نواجهة صعوبة فى الوصول إليهم

السبت، 06 فبراير 2016 10:08 م
السوريون فى «العراء».. آلاف النساء والأطفال ينتظرون «الكارت الأخضر» لدخول تركيا.. مدير المرصد لحقوق الإنسان: أوضاع النازحون «كارثية».. اللجنة الدولية للصليب الأحمر: نواجهة صعوبة فى الوصول إليهم
اللاجئين على الحدود التركية

ينتظر آلاف السوريين، وغالبيتهم من النساء والأطفال، في العراء والبرد من أجل دخول تركيا التي لا تزال تغلق حدودها أمامهم، وذلك بعد فرارهم من ريف حلب الشمالي اثر هجوم لقوات النظام قبل ايام.

وردًا على تصريحات حول احتمال حصول تدخل بري سعودي أو تركي في سوريا، حذرت دمشق السبت من أي «عدوان» بري في أراضيها، مؤكدة أن «أي معتد سيعود بصناديق خشبية» إلى بلاده.

ولم تسمح انقرة بمرور أي شخص الى تركيا عند معبر أونجو بينار باب السلامة السوري صباح السبت، وفق ما أفادت صحافية من وكالة فرانس برس في المكان.

وتحت وطأة المعارك في ريف حلب الشمالي «شمال» أثر هجوم عنيف للجيش السوري الاثنين، فر الآلاف من بلداتهم وقراهم باتجاه الحدود التركية.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، إن الأوضاع التي يواجهها النازحون كارثية، مضيفا تنام عائلات بالكامل منذ أيام عدة في البرد في الحقول أو الخيم، وليس هناك أي منظمة دولية لمساعدتهم، بل يساعدون بعضهم البعض.

في العراء
ونشر ناشطون سوريون اشرطة فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر النازحين في الحقول المحيطة بمدينة أعزاز التي تبعد خمسة كيلومترات عن الحدود التركية.

وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بافل كشيشيك لفرانس برس: «نخطط لرد انساني في شمال حلب مع الهلال الاحمر السوري إلا أن هناك صعوبة للوصول إلى هناك».

وبحسب المرصد السوري، فر منذ الإثنين 40 الف مدني من ست بلدات وقرى استعادتها قوات النظام خلال هجومها في شمال حلب.

كذلك، أوضح عبد الرحمن، أن آخرين فروا من بلدات واقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة بسبب الضربات الجوية الروسية المكثفة".

ووفق الأمم المتحدة فان 20 ألف شخص ينتظرون عند معبر باب السلامة السوري المغلق في وجههم.

وقال مأمون الخطيب، مدير وكالة شهبا برس في حلب: «نصبت حوالى 500 خيمة على الجانب السوري، ورغم ذلك فان اعداد الاسر التي أفترشت العراء، أن كان على الطرقات أو في البساتين وحتى المساجد أكثر من تلك التي حصلت على خيمة تأويها».

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو قال السبت، إن تركيا لا تزال تعتمد «سياسة الحدود المفتوحة»أمام اللاجئين السوريين، من دون تحديد موعد للسماح لهؤلاء الآلاف بالدخول.

ويحكم الجيش السوري السيطرة على مواقع عدة استعادها خلال الايام الماضية في ريف حلب الشمالي، فيما تواصل الطائرات الحربية الروسية استهداف مناطق عدة.

واستعاد الجيش السوري منذ بدء هجومه الاثنين بلدات عدة في ريف حلب الشمالي وكسر الحصار عن بلدتي نبل والزهراء، ونجح في قطع طريق امدادات رئيسية للفصائل المقاتلة بين الاحياء الشرقية التي تسيطر عليها في مدينة حلب وتركيا.

وفي ضوء ذلك، نجحت قوات النظام بتضييق الخناق اكثر على الاحياء الشرقية للمدينة حيث يعيش حوالى 350 الف مدني، وفق المرصد السوري.

واسفرت المعارك منذ بدء الهجوم الاثنين عن مقتل 435 شخصا هم 71 مدنيا، بينهم 19 طفلا، قضت غالبيتهم في القصف الجوي، بالاضافة الى 124 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها و150 عنصرا من الفصائل المقاتلة و90 جهاديا من جبهة النصرة.

تحذير سوري

وحذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي في دمشق السبت من أن أي تدخل بري في الأراضي السورية بدون موافقة الحكومة السورية هو عدوان، والعدوان يرتب مقاومته التي تصبح واجبا على كل مواطن سوري.

بدوره، أعتبر رئيس الحرس الثوري الايراني الجنرال محمد علي جعفري السبت أن السعودية «لن تجرؤ» على إرسال قوات الى سوريا.

وجاءت تصريحاته ردًا على اعلان المتحدث باسم التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن مساء الخميس ان الرياض مستعدة للمشاركة في اي عملية برية يقررها التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.

وفي اليوم نفسه أعلنت وزارة الدفاع الروسية، ان لديها «اسبابا جدية» تحمل على الاعتقاد بان انقرة تعد «لتدخل عسكري» في سوريا.

وعلى صعيد المفاوضات التي أعلن تعليقها في جنيف، اعتبر المعلم انه لم يجر في جنيف 3 اي حوار في الجوهر، كان كله تمهيدا لاقامة حوار لم يحدث، مضيفا أن "الحل السياسي قد يساعد لكن انهاء القتل في سوريا لا يتم إلا بهزيمة داعش والنصرة والتنظيمات المرتبطة بالقاعدة".



 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق