ننشر كواليس استقالة «سري صيام»

عينه الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضمن قائمة النواب المعينين والبالغ عددهم 28 نائب، وفور تعينه أدرك بحكم منصبه السابق وخبرته القضائية والقانونية، إنه سى صيام، رئيس محكمة النقض الأسبق، وعضو مجلس النواب المعين.

وقام ائتلاف «دعم مصر» بترشيح النائب علي عبد العال على منصب رئيس المجلس وبالفعل حاز على الأغلبية، بعدما منع صيام من الترشح لرئاسة البرلمان، وهو الأمر الذي أزعجه ومن هنا داب الخلاف بينه وبين قيادات دعم مصر.

وأثناء الجلسات العامة كان عبد العال دائم الأخطاء اللغوية والقانونية، أثناء المناقشات التي تتم وقت إنعقاد الجلسات العامة، وكثير ما كان يتدخل صيام لتصحيح أخطاء عبد العال، وهو الأمر الذي أعتبره الأول إهانة له باعتباره رئيس المجلس ولا يحق لاحد أن يعدل على كلامه.

وظل الحال بينهم الأسبوع الأول من إنعقاد البرلمان وإزداد الوضع سوءا الفترة الأخيرة بعدما حاول عدد من النواب عقد جلسة صلح بين صيام وبين عبد العال بمكتبه ولكن رفضت صيام وقال لا يوجد خلاف معهم لدي عمل أقوم به.

وشعر «صيام» أنه ليس له دور حقيقي داخل المجلس، وخاصة بعد رئاسة عبد العال للمجلس وانتخابات الوكيلين، كما شعر بداخله ان حجمه ووضعه الطبيعي اكبر من كونه نائب فقط.

وتحدث صيام مع عدد من زملائه القضاة حول دوره بالبرلمان، وأنه غير راض عن الدور الذي يلبعه كما أنه يشعر بغربة داخل المجلس وخاصة عد سيطرت فصيل واحد على باقي المجلس.

وبعد تقديمه الاستقالة حاول نواب ائتلاف «دعم مصر» التواصل معه للعدول عن الاستقالة التي تقدم بها اليوم الإثنين، من خلال الاتصالات الهاتفية والمقابلات الشخصية حفاظا على هيبة المجلس.

ولكن جاء رد «صيام» أنه مقتنع تماما بالاستقالة، ولن يعود مرة أخري كنائب في مجلس النواب، مضيفا أنه سعيد بالفترة التي قضاها بين عدد من النواب.