التفاصيل الكاملة لمرافعة النيابة في «التخابر مع قطر».. ممثل النيابة العامة يشبة مرسى بـ«أبو لهب».. المتهمون سنبيع مصر فى فيلم وثائقى.. تقارير مسربة خاصة بهيكل وزارة الإنتاج الحربي وأسلحة الدفاع

الثلاثاء، 09 فبراير 2016 05:46 م
التفاصيل الكاملة لمرافعة النيابة في «التخابر مع قطر».. ممثل النيابة العامة يشبة مرسى بـ«أبو لهب».. المتهمون سنبيع مصر فى فيلم وثائقى.. تقارير مسربة خاصة بهيكل وزارة الإنتاج الحربي وأسلحة الدفاع
«التخابر مع قطر»
محمد عبدالله

أستمعت المحكمة خلال الجلسة التي عقدت اليوم الثلاثاء برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي إلى مرافعة بليغة ألقتها النيابة العامة، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«التخابر مع قطر»، والمتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي و10 آخرين، بإرتكاب جرائم الحصول على سر من أسرار الدولة، وإختلاس الوثائق والمستندات الصادرة من الجهات السيادية للبلاد والمتعلقة بأمن الدولة وإخفائها وإفشائها إلى دولة أجنبية، والتخابر معها بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربى والسياسى والدبلوماسى والاقتصادى.

وفي سياق ماسبق رصدت «صوت الأمة» خلال هذا التقرير تفاصيل ما جرى بجلسة اليوم.


بدأ ممثل النيابة العامة المرافعة، بتلاوة قوله تعالى:«قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا».

ووصف القضية بأنها ختام فصل جديد، من إنتهاك للأديان، وخيانة للأوطان، من جماعة الإخوان، مؤكدًا انطباق قول الإمام على عليهم، بأنهم «الحورية» قاصدًا الخواج من أهل حوراء، وتساءل أفلا يعتبرون، أفلا يرتجعون عن الطاعة العمياء، وأكنهم خلقوا هباء، أفلا يدركون أن طريقهم مأهول للنار وبئس القرار، لدرجة أن أحد مسؤليهم قال لأخيه «أتظن نفسك مسلمًا بعدما خرجت من الجماعة».

وتابع «لايقدم لص على السرقة حتى يطمئن طريق هروبه، ولا يأمن الخائن على جريمته حتى يأمن هروبه»، والمتهم محمد مرسي، استغل مجيئه رئيسًا للبلاد، وأنه غدا الآمر الناهى بأمر القانون، باختصاص حمله الله أمانته، لكنه سمح لأول مرة منذ عقود بدخول الموظفين إلى قصور الرئاسة حاملين هواتفهم المحمولة، وقصر التفتيش على المفرقعات، دون تفتيش كبار المسؤلين.

وأكد ممثل النيابة إفشاء المتهمون لأسرار البلاد، وتسريب معلومات بالمستندات عن حدود البلاد وتأمينها، والمواقع العسكرية بدولة عظمى، والتوازن العسكرى بالمعلومات العسكرية، ومعلومات عن القائمين عليها وبرلمانها.

وشبه ممثل النيابة العامة الرئيس الأسبق محمد مرسي بـ«أبو لهب»، قائلًا «ابتلت مصر برئيس منتخب، افعاله غريبة لا تخلوا من عجب، قال انتخبونى فأنا للدين ناصر، لكنه كان أبو لهب، فاستعان بالمجرمين الفجار، اختلسوا الأوراق، ونقلوها خارج القصر فى وضح النهار، وكانت معهم كريمة من الأشرار، وآخر يتردد على المطار، تعاونوا مع الفجار، خذوا أسرار مصر كلها بمليون و500 ألف دولار».

وأستطرد أن مرسي، فتح باب القصر الرئاسى للخونة، وسمح للمتهم أحمد عفيفى، ببيع أسرار البلاد، مع علاء سبلان خادم قناة الجزيرة، وخالد حمدى مراسل قناة 25 يناير، والمتهمة أسماء الخطيب التى تعمل بشبكة رصد التابعة لجماعة الإخوان، ولم يأتى اختيار مرسي لهؤلاء المتهمين من فراغ، وإنما تم اختيارهم بحكم عملهم كإعلاميين ليذيعوا أسرار مصر فى وسائل الإعلام وبئسًا لهم من إعلام.

مشيرًا إلى فرحة المتهمون الأشرار، الذين خرجوا بالمستندات من القصر آمنين، وقالوا سنغادر البلاد سالمين، باسمين قائلين سيكون النشر مثيرًا، فهاهم ظفروا بمستندات أسرار البلاد، ومنها تقارير بهيكل وزارة الإنتاج الحربى، ومصانعها ومخططاتها، ومذكرة مخابرات حول ردود فعل المنظمات الدولية على الإعلان الدستورى، وتقرير بأسلحة الدفاع الحربى، وتوزيع القوات متعددة الجنسيات، وتقارير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، وتقارير مخصصات التنمية الشاملة للبلاد، ورقب تحركات عسكرة لدولة أجنبية.

وتابع «قال المتهمون سنبيع مصر فى فيلم وثائقى، وسافر المتهم علاء سبلان واستقبلوه فى فندق بالدوحة، ورتب له لقاء مع سادتهم، وقالوا لهم نحن جاهزون وإنا لمصر لبائعون، وهم لا ينتمون إلى مصر وإن ولدوا بها، فهم لا ينتمون إلى أى وطن لأنهم خوان، وحسب أينما ترعرعوا».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق