بالمستندات.. ننشر أكبر عملية نصب تعرض لها أكثر من 500 بحار فى البحر الأحمر.. والمحافظ يلتزم الصمت.. والإنقاذ البحرى تهدد برفع دعوى قضائية

إستمرارًا لضربات السياحة الموجعة، وعلى رأسهم العاملين بالقطاع، تعرض أكثر من 500 بحار فى البحر الأحمر للنصب فى عملية الحصول على الشهادة البحرية "ريس بحرى"، و"ريس ميكانيكى"، من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى المفوضة من هيئة تدريب الموانى، لإتمام الرخص الخاصة بهم لمزاولة المهنة فى مراكب ولإنشات السياحة.

هؤلاء البحارة ضاق بهم الحال وقطعت البعض أرزاقه وخاصة بعد أزمة السياحة الأخيرة، فحاولوا جاهدين الحصول على لقمة العيش من خلال مزاولة مهنة الصيد، إلا أنهم لم يستطيعوا بسبب عدم حصولهم على شهادة بحرية أو ترخيص بحرى.

ولايمكنهم الحصول على الرخصة إلا من خلال هذه الشهادة، وحتى من هم منهم يعملون حاليًا، لإنشات السياحة الداخلية والسفارى توقف أعمالهم أيضًا.

ويروى هؤلاء الشباب المتضررين قصتهم لــ«صوت الأمة» وقالو، أنهم تقدموا حسب الإعلان عن دورة مقدمة من الأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا بالإسكندرية، واكملو الدورة فى شهر نوفمبر من العام الماضى ولمدة ثلاثة أيام بمكتبة مصر العامة بتفويض مقدم من أحد الأشخاص الموكلين ويدعى "أحمد سيف" صاحب إحدى الشركات.

وقال لهم "سيف"، أنه مفوض من هيئة تدريب الموانئ المنسقة للدورة، وبتنظيم من جمعية الإنقاذ البحرى، وحماية البيئة، وبرعاية من محافظ البحر الأحمر، اللواء احمد عبدالله، الذى قام بتسليم الدروع على المنظمين.

وأكد لهم "سيف"، أنه خلال أسبوعين سيتم تسليم الشهادات وبعد مرور أربعة أشهر حاول البحارة جاهدين فى الإتصال بالأكاديمية وهيئة التدريب، ومحافظة البحر الأحمر لكن دون جدوى، وقام المفوض ومدربى الدورة بتغيير تليفوناتهم.

وأكد عدد من البحارة، أنهم لم يستلموا رخصهم البحرية منذ أكثر من عامين، بعد أن قاموا بتجديد رخصهم فى دورة سابقة أيضًا، وأضافوا أنهم بصدد تنظيم وقفة إحتجاجية من أجل الحصول على الرخص ومستحقاتهم.

وحاول البحارة التواصل مع محافظ البحر الأحمر، اللواء أحمد عبدالله، لكى يعرضوا عليه الأمر إلا أنهم لم يستطيعوا، حيث أن المحافظ، أكد وقتها على إهتمامه بمطالب الشباب العاملين بمجالات الصيد والسياحة.

وشدد وقتها المحافظ، على تسهيل أعمال العائمات البحرية، وإستمع إلى مقترحات ومشاكل الشباب المشاركين بالدورة، ووعدهم بتذليل كافة العقبات التى تواجههم، وفى نهاية الدورة قام بتوزيع الدروع على المنظمين والقائمين عليها.

وقمنا بالإتصال بالسيد "حسن فؤاد الطيب"، رئيس جمعية حماية البيئة والإنقاذ البحرى، وأكد لــ "صوت الأمة" أن الجمعية ستبحث مع مستشاريها القانونيين سبل رفع دعوة قضائية للبت فى الأمر، وحماية حقوق البحارة.

وحصلت "صوت الأمة" على إيصالات إستلام نقدية، لعدد كبير من البحارة، وتفويض للسيد "أحمد سيف" ويظهر به الإسم، بالإضافة إلى الندوة التى أقامت على هامش الدورة، وحاضر فيها المحافظ.