بالفيديو والصور.. المصريون لحظة تنحي مبارك.. الهتافات ترج ميدان التحرير ..«سقط الطاغوت».. و أنصاره في ماسبيرو يستقبلون الخطاب بالدموع

الخميس، 11 فبراير 2016 12:29 م
بالفيديو والصور.. المصريون لحظة تنحي مبارك.. الهتافات ترج ميدان التحرير ..«سقط الطاغوت».. و أنصاره في ماسبيرو يستقبلون الخطاب بالدموع
آية عبد الرؤوف

بعد ثلاثون عامًا من الفساد والقهر الذي سيطر على مؤسسات الدولة، انفجر بركان الغضب وثار الشعب المصري على الظلم في 25 يناير 2011، منادون بعصر جديد تقوم أسسه على «عيش، حرية، عدالة اجتماعية»، ليكون ميدان «التحرير» موطن هذا العصر، الذي حوى بين شوارعه كل طوائف الشعب، دون تمييز بين غني وفقير، أو مسلم ومسيحي، كان إحساس الظلم والرغبة في اجتثاث جذوره، هو العامل المشترك بينهم والمحرك الرئيسي لهم للوصول إلى أهدافهم، 18 يومًا ظل المتظاهرون خلالهم بميدان التحرير ثائرين، خاصة بعد خطاب مبارك الذي رفض فيه التنحي عن السلطة، لتتعالى الهتافات المنادية بسقوط مبارك، «إرحل.. إرحل»، آملين فى إنهاء الحكم الطاغي المستبد الذى تمكن من أحشاء الدولة.

وأخيرًا يحل يوم 11 فبراير 2011، ليعلن سقوط الطاغية وبداية عهد جديد، 18 يوم من الصمود لتحقيق الحلم المستحيل في التخلص من غلال القهر والقيود وسلب حريتهم، ويُصدر بيانًا من رئاسة الجمهورية ألقاه اللواء عمر سليمان، يعلن فيه تنحي «مبارك» عن منصب رئيس الجمهورية، وتسليم إدارة شئون البلاد للمجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، ليتحقق حلم الملايين من المصريين ويحررهم من استبداد استمر 30 عامًا.

وفي جانب آخر، كان هناك من لم يستطيعوا التخلص من رغبة العبودية، بعد أن سيطر القهر والاستعباد على كل ذرة بأجسامهم، ليخرجوا في مظاهرات مؤيدة لبقاء «الطاغية»، ويكون 11 فبراير، ما هو إلا «يوم النكسة» بالنسبة إليهم.

لذلك اختلفت ردود الأفعال بين المواطنين في أكثر لحظة محورية في تاريخ مصر، فالبعض يعتبرونها خطوة جديدة للخلاص من الظلم والقمع، وآخرون يرون أنها أسوء لحظة في تاريخ مصر، لأنها فتحت الباب أمام الفوضى والاضطراب.

وبعد إعلان التنحي، ارتفعت الأصوات بميدان التحرير مُهللين «الله أكبر..الله أكبر..انتصرنا»، «عملوها..عملوها»، وبين الساجدين شكرًا لله على الانتصار.

وعلى النقيض تمامًا، انهالت دموع «نظام مبارك» في ماسبيرو، مودعين الفرعون الذي طغى في البلاد ثلاثون عامًا بدموع القهر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق