رئيس الزمالك «بعبع» المدربين.. الأدارة الفنية لـ«الأبيض» تثير الرعب.. الأجانب أبرز ضحاياه بشهادة «فيريرا».. «ميدو» يدخل بصراع قضائي وإعلامي مع عضو مجلس النواب.. و«ماكليش» ينسحب بهدوء

الثلاثاء، 03 مايو 2016 02:43 م
رئيس الزمالك «بعبع» المدربين.. الأدارة الفنية لـ«الأبيض» تثير الرعب.. الأجانب أبرز ضحاياه بشهادة «فيريرا».. «ميدو» يدخل بصراع قضائي وإعلامي مع عضو مجلس النواب.. و«ماكليش» ينسحب بهدوء
رامي بركات

اصبح التدريب في مصر وبشكل خاص نادي الزمالك، يمثل رعب لكافة المدربين الأجانب في العالم، بسبب المصير المجهول الذي ينتظر اي مدرب يتولى تدريب الفارس الأبيض، خاصة بعد اصرار  رئيس القلعة البيضاء على الإطاحة بأي اجنبي يدير فريقه فور تحقيق نتائج سلبية في الدوري العام سواء بالتعادل او الهزيمة، ضاربًا بالعقود بينه وبين هؤلاء المدربين عرض الحائط، وامتد الأمر الى رحيل البعض بعد اسبوعين فقط من التدريب في احد اكبر الفرق بالقارة السمراء، وهو ما يعد سمعة سيئة للنادي، ووصمة عار على جبين كل زملكاوي.

رئيس نادي الزمالك اطاح خلال فترة وجيزة بعدة مدربين من بينهم أحمد حسام ميدو و المدرب جوزفالدو فيريرا وماركوس باكيتا بخلاف ، واكد أغلب الراحلين عن الأدارة الفنية للمارد الأببض تدخل رئيس النادي بكامل اختصاصات المدير الفني بدءا من التشكيل وحتى التعامل مع اللاعبين .

الغريب في الأمر ان الزمالك حينما يبحث عن مدربين اجانب لتولي تدريب الفريق الأبيض، دائمًا ما نجد اسماء لامعة في عالم التدريب بالساحات الأوروبية، وهو ما يزيد الخوف بشكل اكبر لدى شريحة كبيرة من المدربين حاليًا من قيادة الفارس الأبيض من جديد، حيث ان ادارة الزمالك عندما قررت تعيين مدير فني له وزن وثقل في الساحرة المستديرة، اعلنت التعاقد مع البرتغالي جيسوالدو فيريرا وهو احد العظام في اوروبا، نظرًا لقيادة بورتو وسبورتنج براجا البرتغاليين والعديد من الأندية الأخرى، وبالفعل نجح «العجوز» المخضرم في عودة الأبيض إلى منصات التتويج من جديد بالفوز ببطولتي الدوري العام وكأس مصر، إلا ان مرتضى منصور لم يقتنع بكل ذلك، واطاح به خارج اسوار ميت عقبة بعد خسارة السوبر المحلي بفارق هدف وحيد.

قام رئيس نادي الزمالك باللجوء إلى مدير فني محلي وهو محمد صلاح عقب الإطاحة بالبرتغالي فيريرا، لحين الاستقرار على تعيين مدرب قوي، ولم يدم صلاح طويلا داخل اروقة القلعة البيضاء، حيث ان «منصور» عاد الى نظرية الإعتماد على اصحاب الخبرات الأوروبية من جديد، على امل الخروج من النفق المظلم والمنافسة على البطولات، وتم التعاقد سريعًا مع البرازيلي ماركوس باكيتا احد المدربين الكبار ايضًا في الدوريات الأوروبية والعربية، الا ان النتائج لم تخدم «الخواجة» بشكل كبير، حيث انه استمر في دوامة التعادلات والهزائم إلى ان تم اقالته بشكل رسمي بعد اسبوعين فقط من تدريب الفريق.

عاد مجلس ادارة نادي الزمالك، ورئيسه من جديد، للتفكير في احد ابناء ميت عقبة ليقود السفينة البيضاء مرة اخرى، بعد قرار بالأغلبية بضرورة التعاقد مع مدير فني شاب محبوب من الجميع، ليتم الاستقرار على تعيين أحمد حسام «ميدو» ومعه حازم إمام، ومدحت عبد الهادي، والعديد من الرموز الأخرى، واستطاع «العالمي» كما يحب ان يطلقه عليه الكثيرون ان يخروج بالفريق إلى بر الأمان في البداية حيث فاز بثلاث مباريات قوية في البداية، إلا انه سرعان ما تدهورت النتائج بشدة، لتتم اقالته بشكل مفاجىء، نظرًا للوقوع في فخ الهزائم امام الإسماعيلي والفرق الكبرى.

وفي نفس الإطار، استمر مرتضى منصور في فكرة الاعتماد على ابناء النادي، وقرر عودة محمد صلاح مديرًا فنيًا للزمالك بشكل مؤقت، واستطاع تحقيق نتائج جيدة لحين الاستقرار على تعيين مدير فني اجنبي جديد، حيث ان المجلس الأبيض يجد دومًا ان «طوق النجاة» يكون في يد المدربين الأجانب، وبالفعل تم الإعلان عن تعيين مدير فني كبير وهو الإسكتلندي اليكس ماكليش الذي قاد العديد من الأندية الأوروبية المميزة، ابرزهم فريق رينجرز، الا ان تخبط النتائج في الدوري العام وعدم وجود اداء قوي للأبيض امام الفرق الكبيرة، اطاح به خارج القلعة البيضاء، بعدما تم الاتفاق بينه وبين ادارة الزمالك على تخفيض قيمة الشرط الجزائي في عقده، لاسيما انه كبير للغاية حيث انه وصل إلى 160 الف دولار.

واخيرًا، وجد الزمالك ضالته في الوقت الحالي، بتعيين محمد حلمي مديرًا فنيًا للفريق الأبيض بشكل مؤقت، لحين وضوح الرؤية في بطولة الدوري العام وكأس مصر خلال الأسابيع المقبلة، حيث ان النتائج اذا تحسنت في الفترة القادمة، سيكون «حلمي» هو مدرب الأبيض حتى نهاية الموسم، وفي حالة العكس، سيبحث الزمالك عن مدير فني جديد، وربما يكون اجنبي ايضًا رغم تخوف الكثير من تكرار سيناريو الثلاثي «فيريرا وماكليش وباكيتا».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق