4 أزمات تهدد عرش وزير الداخلية.. إقتحام «صاحبة الجلالة» أبرزهم.. الأطباء يشعلون ثورة ضد «دولة حاتم» لتعدياتهم عليهم.. ضحايا مدنيين على أيدى الأمناء لتزيد الفجوه بين «الشرطة والشارع»

مازال مسلسل أزمات وزارة الداخلية تتوالى، وكان آخرها أزمة إقتحام الصحفيين، ومن قبل الأطباء والمحامين والشعب وهذا لم يظهر بشكل ملحوظ، إلا بعد ثورة يناير فكانت هناك فجوة بين جهاز الشرطة والمواطنين قبل الثورة، وكانت احد الأسباب في قيامها، ولكن بعد انحياز الشرطة للشعب في ثورة ٣٠ يونيو اعادة وزارة الداخلية حسابتها وتقربت من الشارع إلا أن لم سيتمر ذلك طويلا حتي رجعت لاستخدام أساليبها القديمة.

أزمات متلاحقة تحاصر وزارة الداخلية، مما يهدد منصب اللواء مجدى عبد الغفار، وقد يعرضه لسحب الثقة وإقالته وخاصة فى ظل سعى الحكومة لتهدئة الشارع السياسي الذى انتفض لاتفاقية «تيران وصنافير»، ثم تحدث واقعة اقتحام النقابة التى زادت من مطالبات الجماعة الصحفية باقالة وزير الداخلية.

وكان آخر أزمات الداخلية، دخول قوة من الأمن لمقر نقابة الصحفيين للقبض على «عمرو بدر» و«محمود السقا»، الأمر الذى أثار حالة من الغضب العارم داخل الوسط الصحفى والإعلامى.

أزمة الصحفيين

روى شهود عيان، أن قوات الأمن اخترقت مقر النقابة بالزي المدني، وانهم تعدوا بالضرب علي أمن النقابة حال وصولهم لباب النقابة وقاموا بالقاء القبض على الصحفيين والخروج بهما.

وقالت مايسة يوسف إحدى شهود العيان، على واقعة اقتحام الأمن لنقابة الصحفيين، إن قوات الأمن اقتحمت مقر النقابة في تمام الساعة التاسعة مساءًا، وأنها كانت تجلس مع الصحفيان عمرو بدر ومحمود السقا لحظة الاقتحام وأنهم فوجئوا بنحو 35 عنصرًا أمنيًا يرتدون «البذلات»، وأعمارهم مختلفة يدخلون عليهم.

فى المقابل، نفت وزارة الداخلية فى بيان رسمى صحة الواقعة، مؤكدة أن بدر والسقا صادر ضدهما أمر ضبط واحضار لاتهمهما فى المحضر رقم 2016 لسنة 2016 إدارى قسم ثان شبرا الخيمة التحريض على خرق قانون تنظيم حق التظاهر والإخلال بالأمن ومحاولة زعزعة الإستقرار بالبلاد.

وتابع: توجهت مأمورية مكونة من ثمانية ضباط إلى النقابة وتم الإستعلام من مسئول الأمن المذكور عن مكان تواجدهما حيث إصطحبهم لمكانهما وتم إعلانهما بقرار النيابة العامة فى القضية المشار إليها وقام المذكورين بتسليم أنفسهما طواعيةً وتم إصطحابهما لعرضهما على النيابة المختصة كطلبها.

أزمة الأطباء

وقفات أمام نقابة الأطباء واجتماعات وتفاوضات لحل الأزمة التى تسبب فيها اعتداء أمناء شرطة على أطباء مستشفى المطرية خاصة بعد أن صعد الاطباء مطالبهم الى اقالة وزير الداخلية لرد اعتبار الأطباء.

كان أمناء شرطة قد تعدوا بالضرب علي أطباء مستشفي المطرية التعليمي، بعد رفض الأطباء كتابة تقرير مزور لأحدهم.
البداية كانت عندما حضر مواطن يرتدي ملابس مدنية مصاب بجرح في وجهه وطلب من الطبيب احمد محمود مقيم جراحة، إثبات إصابات غير حقيقية وعندما رفض الطبيب افصح عن شخصيته بأنه أمين شرطة وانه سيقوم بتلفيق قضية له اذا لم يحرر التقرير الطبى بالاصابات التى طلبها منه.

وعندما رفض الطبيب استعان أمين الشرطة بأحد زملائه واعتدى بالضرب على الطبيب وعلي النائب الإداري الطبيب مؤمن عبدالعظيم ثم اقتادوهم لقسم شرطة المطرية.

الواقعة التى قام على اثرها الاطباء بالتجمع احتجاجيا أمام مبنى النقابة واعلنوانية التصعيد فى حال لم يتم معاقبة أميني الشرطة.

أزمة المحامين

أثارت واقعة إطلاق النار على محامي محكمة مدينة نصر على يد أمين شرطة غضب عموم المحامين في مصر واستنكار قطاع عريض جدًا من الشعب المصري، حيث نظم عدد من المحامين اليوم وقفة احتجاجية أمام المحكمة للتنديد بالانتهاكات التي يتعرض لها المحامون على يد أفراد الشرطة، كما أعلن نقيب الصحفيين سامح عاشور تعليق عمل المحامين بمحكمتي مدينة نصر وأبو حماد بالشرقية.

ويروي شهود العيان أن أمين الشرطة التابع لقسم الأميرية ارتكب جريمته عقب نشوب مشاجرة بين سكرتير التحقيق التابع لنيابة مدينة نصر أول والمحامي محمد الجمل، ظنا منه بأنه متهم يحاول الهرب من المحكمة.

أزمات الشعب

وجائت واقعة شهيرة تحت مسمى «كوب شاى»، حيث لقى مواطن مصرعه وأصيب اثنين آخرين، برصاص السلاح الميرى لأمين شرطة بادارة شرطة النجدة بمديرية أمن القاهرة، بعد أن حدثت مشادة بينه وأحد باعة المشروبات لخلاف حول سعر الشاى، تطورت إلى مشاجرة مع البائع وآخرين، قام على أثرها أمين الشرطة المذكور بإطلاق النار من سلاحه الميري.

أثارت أزمة مقتل سائق الدرب الأحمر حالة من الهياج بين المواطنين حيث تجمع الأهالى أمام مديرية أمن القاهرة وطالبوا باقالة وزير الداخلية، على خلفية قيام رقيب شرطة بادارة شرطة النقل والمواصلات، باطلاق النيران على سائق بمنطقة الدرب الأحمر الشهير بـ«دربكة»، مما أودى بحياته فى الحال.

أمين شرطة الوراق

مشادة كلامية نشبت بين أمين شرطة بقسم الوراق و«محمد.س» سائق وعامل كارتة بموقف النقل الجماعي بالوراق، تطورت الى مشاجرة، أخرج على إثرها أمين الشرطة سلاحه الميري وأطلق النيران على العامل طرف المشاجرة برصاصتين بقدمه، وهرول الى القسم هربًا من فتك الأهالي به.

مشاجرة مستشفى طنطا

مشاجرة عنيفة نشبت بين أمين شرطة وثلاثة من أفراد الأمن الداخلي بالمستشفى بعد منع أمين الشرطة و2 آخرين من الدخول بصحبة مريضة حسب التعليمات، مما أدى إلى مشادة كلامية بينهم وأكدت التحريات المبدئية أن أمين الشرطة وآخرين قاموا بالاعتداء على الأمن بالأيدي وبسلاح أبيض مما أدى إلى إصابة الأول والثاني، وتجمهر أعضاء الأمن الإداري امام قسم اول طنطا تضامنا مع زملائهم.