زوجة لمحكمة الأسرة: «زوجى بيهددنى بالشات الإباحى بتاعي»

الإثنين، 23 مايو 2016 11:28 م
زوجة لمحكمة الأسرة: «زوجى بيهددنى بالشات الإباحى بتاعي»
غادة إبراهيم

«ماتت النخوة».. هكذة استهلت «أم يمان» روايتها المآساوية قبل أن تنهمر دموع الحصرة والألم، على احساسها بالضياع، وفقدان الأمل والحياة، على حد وصفها.

«أم إيمان»، سيدة في نهاية العقد الثالث من حياته، تتمتع بقدر عالي من الجمال، رزقها الله بـ3 بنات، وشاء القدر أن تفقد زوجها، وتصبح وحيدة دون مورد رزق.

دموع لا تتوقف.. وصرخات يمنعها الصمت والحياء أن تخرج، وبهمسات يكاد لا يسمعها احد، بدأت «أم إيمان»، روايتها، قائلة: «تزوجت صغيرة.. واحببت زوجي كثيرة إلي أن توفاه الله»، مؤكدة أنها قضت مع زوجها الراحل أسعد أيام حياتها، وترك لها ميراث متمثل في ثلاث فتايات.

وتابعت: « زوجي كان رجل أرزوقى علي باب الله.. ولم يترك لنا مالا أو معاش يمكننا أن نعيش منه»، موضحة أنها لجأت إلي العمل لتوفير حياة كريمة لبناتها، وحتي تتمكن من استكمال تعليمهم، خاصة وانها لاتجد من يصرف عليهم.

صراع طويل وحياة صعب عاشتها علي مدار أيام حالكة.. كلمات خرجت تصف جرحا عميقا لابنة العقد الثالث أثناء بحثها عن عمل تعيش منه بصحبة بناتها الثلاثة، حتي استطاعت العمل، والذي وهبها السعادة المؤقتة بحب جديد يبحث عن مساندتها في محنتها، قلب حنون رسم لها الفرحة وجعلها تشعر بأنوثتها الي كادت أن تشعر بأنها اختفت مع البحث عن العمل والتحول إلي الحياة الذكورية، علي حد وصفها.

«كلمات معسولة.. وصراع مميت حتي يكسب قلبي»، كلمات رسمت البسمة علي وجه ابنة العقد الثالث، ولكنها كانها مصحوبة بالدموعة والألم، وعاودت الحديث قائلة: «حاول أحد زملائي أن يكسب قلبي أكثر من مرة، وعندما رفضت لجأ إلي الأهل والمقربين مني حتى أوافق علي الزواج»، موضحة أنه فاضا فرحا حينما علم أنني أملك ثلاث بنات، مشيرا إلي أن بناتها هم تذكرة دخولة إلي جنة.

وتابعت: «بدأت أحس أنه حد محترم.. وقررت أسمع كلام أهلي واوافق علي الزوج، وبعد الزواج ببضعة أيام رفض وجود بناتي وزيارتهم لي»، موضحة أن بيت والدتها أصبح المئوي الوحيد لهم، حتي جأت الليلة الحاسمة بطلبه منها الرحيل خارج البلاد تاركة بناتها خلف ظهرها، دون راعي أو رقيب، مؤكدة أنها رفضت طلب الزوج، وتوجهة إلي محكمة الأسرة للفصل في الأمر واخراجها من السجن الذي فرضة الزوج عليها، ثم سالت الدموع وكأنها سيلا لا يتوقف، سيولا وسيول تنهمر من عين ابنة العقد الثالث، راعية الثلاث فتايات.

وبصوت يخشي الخروج، ولكن المأساة أن زوجي يرفض قرارا الأنفصال، وحتي يحاول منعي من هذا القرار، اخترق حسابي الشخصي علي موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وبدء في إرسال عباراة تحمل إيحاءات جنسية للعديد من الرجال، وقام بنسخها وطباعتها علي بعض الأوراق، موضحة أنه يهددها بتلك الرسائل، قائلًا: «لو فكرتي تسيبيني.. أنا هفضحك وهنشر الصور ديه في كل مكان وهبعتها لأهلك».

موضحة أن تقف أمام بأب محكمة الأسرة بالقليوبية، منذ أكثر من ثلاثة أيام تخشي أن تدخل القاعة الموقرة، فينفذ الزوج الغادر تهديدة، وتتسبب الكلمات المعسولة التى أغرتها في ضياع مستقبل الثلاث فتيات، قائلة بنبرة مرتجفة ودموع لا تتوقف: «لو عمل كده مين هيبص لبناتي أو هيفكر يتجوزهم».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق