7 حكايات حب أشعلت نار الفتنه فى الصعيد.. العادات والتقاليد حصار منيع لاستكمال قصص الحب.. «راندا وأشرف» فى الجحيم.. «أحمد» يتخلى عن حياتة لأجل «هند».. وفتاة جامعية بسوهاج تهرب من عائلتها للزواج من شرطى

الخميس، 26 مايو 2016 12:13 ص
7 حكايات حب أشعلت نار الفتنه فى الصعيد.. العادات والتقاليد حصار منيع لاستكمال قصص الحب.. «راندا وأشرف» فى الجحيم.. «أحمد» يتخلى عن حياتة لأجل «هند».. وفتاة جامعية بسوهاج تهرب من عائلتها للزواج من شرطى
صورة تعبيرية
أحمد مرجان

كما قال الأصمعى «من الحب ما قتل».. مقولة باتت حقيقة، بل جسدتها قصص واقعية، لتكمل البوم صور لعشاق لاقوا الحب والعشق بالدم، فكثيرًا ما تداول عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة خلال الآونة الأخيرة، العديد من حالات العشق الممنوع الذي حكم عليه بالموت قبل أن يري النور، فهو حبٌ محكموم عليه بالإعدام قبل أن يولد بحجة العادات والتقاليد.

وبالرغم من تناول العديد من المسلسلات العربية هذا الجانب القبلي وتلك العادات الخاطئة الرافضة لزواج فتيات القبيلة من خارجها، وأصبح «الطلاق أو القتل» شبح تواجهه فتاة الصعيد.

ويعد من أشه المسلسلات الدرامية التى تناولت ذلك «ذئاب الجبل» للكاتب الراحل محمد صفاء عامر، والذي يحكي عن زواج «وردة» الهوارية، إبنة الشيخ «بدار» كبير العائلة، من شاب لا ينتمي لقبيلتها، والذي قوبل برفض «بدار» شقيقها الجامعي الحاصل على بكالوريوس زراعة، متمسكًا بزواجها من أحد أبناء عمومتها في تمسك بتقاليد هوارة.

وترصد «صوت الأمة» بعض القصص المآساوية التي انتهت بالدمار

«راندا.أ» إبنة قبيلة الهوارة في مركز أبوتشت شمال محافظة قنا، التي تداولت قصتها مؤخرًا على صفحات التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بسبب زواجها من شخص خارج قبيلة «الهوارة»، مما أدى إلى تهديدها بالقتل هي وزوجها من قبل أفراد عائلتها بسبب تقاليد العائلة، الرافضة لزواج فتيات القبيلة من خارجها، وأصبح «الطلاق أو القتل» شبح تواجهه الفتاة.

وثانى القصص المآساوية بمحافظة قنا، «جومانا وأشرف»، وهم زوجان تحدا العادات والتقاليد، ولكن العصبية القبلية لن تتركهم يمارسوا حياتهم، فالموت ينتظرهم على أيدي قبيلتهم، نتيجة إصرارهم على خرق العادات والتقاليد.

واستغاثت الفتاة بوزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، وقوات الأمن في محافظة قنا، لإنقاذها من أبناء قبيلتها الذين قاموا بإطلاق وابل من الأعيرة النارية تجاه منزل أسرتها، وقاموا بحرمانها من زوجها وتهديدها بالقتل، إذا لم يتم طلاقها من زوجها وتزويجها من نجل عمها.

وسردت فتاة الصعيد «جومانا»، وهو الاسم المستعار لـ«راندا.أ»، التي تداولت قصتها مؤخرًا على صفحات التواصل الاجتماعي «الفيس بوك»، وهي تنتمى إلى قبيلة «الهوارة» بمحافظة قنا، مأساتها قائلة أنها فتحت عيناها على عادات وتقاليد حكمت على فتيات وشباب بالحرمان من الزواج بمن اختاره قلبهم، وشباب لا يملكوا من أمرهم حيال اختيار شريكات حياتهم شيئًا، حيث أن الزواج في تلك المجتمعات تحكمه عادات وتقاليد، أهمها أن الهواري لا يتزوج إلا هوارية.

فالزواج بالنسبة لقبيلة تلك الفتاة «جومانا»، يختار طرفيه كبير القبيلة، وعلى الجميع الانصياع لأوامره، ولكنها لم تكن تعبأ بأي شيء وكانت عبارتها التي تحدث بها نفسها دائمًا «وأنا مالي.. أنا هستنى اللي يختارهولي وأتجوزه» وكانت ترى قلوب صديقاتها ينفطرن من شدة الألم على حرمانهن من الزواج بمن اخترنه، حتى ولو كان هواري.

وفي ظل تفكيرها في الواقع التي تعيش فيه، طرق شاب من قبيلة الأشراف منزل «جومانا»، وطلب الزواج منها، وكعادتها لم تعير الأمر أي اعتبار لأنها بحسب وصفها: «كنت متأكدة أنه هيترفض لأنه مش من هوارة»، ولكن حدثت المفاجأة، ووافق والدها وإخوتها على الخطوبة، مشترطين أن يكون الأمر سرًا في البداية، حتى يتمكنوا من إعداد العدة لإتمام باقي مراسم الزواج، دون الدخول في صدام مع قطار العادات والتقاليد.

ولن تلقى التهديدات المتواصلة التي كان يتلقاها والد «جومانا»، أي مردود أو نتيجة في جعله يتراجع عن موقفه، وأصر على أن يكون كتب كتاب العروسين في موعده، وحيال هذا الأمر تقول «جومانا»: «خرجنا في السر من غير ما نبلغ أي شخص، وكتبنا الكتاب في صمت تام وبعيدًا عن أي مظاهر للفرح، وبعدها رجعت مع والدي وإخواتي للبيت، وراح «أشرف» مع أهله على بيتهم، ومن ساعتها مشفتش جوزي، فقد أصبح لا يجرؤ على دخول بلدتنا ولا أنا قادرة أخرج منها، ومرت 3 شهور من بعد كتب الكتاب، وكل يوم تجيلنا تهديدات بالقتل والخطف».

«أحمد وهند ».. إهدار دم

لم تكن قصة جومانة وأشرف آخر فصول قصة التقاليد في صعيد مصر، ففي واقعة أشد مأساة من أفلام الرعب التي من الممكن أن تفزع الكبار والصغار، تحولت حياة أسرتين إلى جحيم بسبب العادات والتقاليد القديمة في صعيد مصر، خاصة لدى قبائل «العرب والهوارة والأشراف».

أحمد إبن الصعيد، كانت كل جريمته أنه أحب إنسانة بادلته نفس المشاعر النبيلة، واتفقا سويًا على الزواج، إلا أن أهل قريته طاردوه هو وعروسته وأحلوا دمهؤ لمخالفته العرف الذي يقضى بعدم زواج أحد من عائلة أخرى، حيث كان أول حالة تخالف هذه العادات الأزلية التي وجد أهل قريته يتعاملون بها من سنوات، لكنه تحدى كل الظروف القاسية، تحدى التهديد بالقتل، والمساومات والمطاردات، وقرر أن يحمي قصة حبه، ويهرب بها بعيدًا عن المخاطر.

عادات أقوى من القانون

وتختلف قصة «م.ص» عن سابقيها، فرغم تحديها للعائلة وموافقة والدها على الشخص الذي أرادت الارتباط به، ورغم عقد القران، إلا أن العائلة علمت في يوم الزفاف فأخذوها بالقوة من منزل والدها لمنزل أحد أفراد العائلة، فيما قام بعض شباب العائلة بضرب العريس ومن حضر معه يوم الزفاف، ورفضوا تسليمه زوجته، فلم يجد مفرًا سوى اللجوء لقسم الشرطة، لكن القانون لم يفلح في إعادة الزوجة لزوجها، وتدخل الكثيرون من أهل البلد لينهوا المشكلة بعد رفض هوارة إتمام الزفاف، وأجبر العريس على طلاق العروسة، وأخذ مبلغًا ماليًا تعويضًا عما لحق به بعد تهديد هوارة له.

الفتاة الجامعية وأمين الشرطة

وفي نفس السياق، شهدت محافظة سوهاج اقتحام عدة أشخاص محكمة دار السلام الجزئية بسوهاج، وأطلقوا أعيرة نارية على أفراد الشرطة، وخطفوا فتاة تدعى «سعاد. م»، قبل عرضها على النيابة، ثم تبين أن المقتحمين ينتمون لقبيلة هوارة، وأن الفتاة المختطفة أيضًا تنتمي للقبيلة، أما المشكلة فهي أنها تزوجت من خارج أفراد القبيلة وخالفت العادات.

الفتاة الجامعية ارتبطت بأحد أمناء الشرطة، وتم عقد قرانهما وغادرت منزل عائلتها بدار السلام، فقامت عائلتها بالإبلاغ عن خطفها، ثم اكتشفوا أنها غادرت لرغبتها بالزواج، فثارت العائلة وهاجمت مبنى المحكمة لأخذ ابنتهم، بينما فر الزوج هربًا من بطش الهوارة به.

الحب ولع في الدرة بالمنيا

ولم يختلف الأمر كثيرًا في محافظة المنيا، والتي شهدت واقعة كادت أن تتسبب في خسائر فادحة ربما يختلف الأمر كثيرًا عن غيرها من قصص الحب في صعيد مصر التي يحكمها الدم، فعلى غرار ما قاله محمد هنيدي في فيلم «عسكر في المعسكر».. «الحب ولع في الذرة»اشتعلت النيران في 7 منازل في بسبب علاقة عاطفية بين عامل قبطي وربة منزل مسلمة، اندلعت على أثرها اشتباكات في قرية «الكرم» في المنيا، وتجمهر العشرات أمام منزل العامل وأشعلوا فيه النيران لتمتد إلى 6 منازل أخرى، قبل أن يتدخل الأمن ويحاصر القرية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق