5 محطات في قضية «ريجيني».. تعاون السلطات المصرية في التحقيقات .. سحب السفير الإيطالي وتعيين «كاتانى» خلفاً له .. وثائق جديدة تصعب سير التحقيقات .. واستثمارات بقيمة 55 مليون يورو تؤكد عدم تأثر العلاقات

الجمعة، 27 مايو 2016 02:07 م
5 محطات في قضية «ريجيني».. تعاون السلطات المصرية في التحقيقات .. سحب السفير الإيطالي وتعيين «كاتانى» خلفاً له .. وثائق جديدة تصعب سير التحقيقات .. واستثمارات بقيمة 55 مليون يورو تؤكد عدم تأثر العلاقات
إسراء فتحي

بعد مرور 4 أشهر على مقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى، لا تزال التحقيقات في قضية، تواجه صعوبات، فكلما اعتقد الجهتين المصرية والإيطالية وصولهما لطرف الخيط الذي من شأنه أن يسطر نهاية للقضية، إلا وتظهر أمامهم صعوبات جديدة تحول دون الوصول للحقيقة، ولعل أخر تلك الصعوبات تسليم السلطات المصرية للمدعي العام فى روما، وثائق مكتوبة باللغة العربية وبخط اليد مما يصعب ترجمتها للغة الإيطالية، ما يجعل التحقيقات فى مأزق حقيقي.

وترصد "صوت الأمة" خلال السطور التالية أبرز 5 محطات في قضيةالطالب الإيطالي " ريجيني"

وثائق يصعب ترجمتها
قالت صحيفة "كورييرا ديلا سيرا "الإيطالية، إن بعد مرور 4 أشهر على مقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى، لا تزال التحقيقات تواجه صعوبات كثيرة آخرها تسليم السلطات المصرية للمدعى العام فى روما وثائق مكتوبة باللغة العربية وبخط اليد مما يصعب ترجمتها للغة الإيطالية.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الوثائق تحتوى على بيانات عن ريجينى، مضيفة أن المعلومات المقدمة عن أفراد العصابة التى أعلنت الداخلية المصرية أنها اختطفت الشاب الإيطالى "موجزة" وينقصها سجل المكالمات.

وأضافت الصحيفة أن الجانب المصرى سلم نظيره الإيطالى وثائق تتعلق بتحركات واتصالات هذه العصابة خلال شهر مارس فقط، فى حين أن الجانب الإيطالى كان قد طلب تحركاتها الخاصة بشهرى يناير وفبراير، فترة اختفاء ريجينى والعثور عليه مقتولا.

تعرض"ريجيني" للتعذيب

بعد عملية التشريح الثانية التي تمت في إيطاليا، أكد وزير الداخلية الإيطالي، تعرُّض جوليو لـ”عنف حيوانى غير إنساني”، ويشرح مصدر شاهد صورا للضحية آنذاك: “كان وجهه يحمل كدمات، وتبدو أذناه مشقوقتين بشفرة حلاقة من أعلى، كما تُظهر كفه علامات تبدو أثرا لقيود”.

أدلةً في قضية مقتل "ريجيني"
قالت وزارة الخارجية الإيطالية، الأربعاء 2 مارس 2016، إن السلطات المصرية قدمت لمحققين إيطاليين أدلة سعوا لأسابيع للحصول عليها في إطار التحقيق في مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة، وجاءت هذه الخطوة بعد ساعات فقط من إفادة مصدر قضائي إيطالي بأن إيطاليا تدرس استدعاء فريقها القضائي المكون من 7 أفراد من القاهرة معللًا بعدم تعاون من جانب السلطات المصرية.


تعاون السلطات المصرية مع الايطالية
كما قدمت السلطات المصرية تعاونًا مع السلطات الإيطالية منذ بداية التحقيقات في قضية «ريجيني»، وحول تصريحات وزير الخارجية الإيطالي بشأن القضية، قال إن تلك التصريحات تزيد من تعقيد الموقف وغير موقفة خصوصًا وإنها تأتي قبل يوم واحد من سفر الوفد المصري ومعه كافة التفاصيل حول التحقيقات.

وتابع وزير الخارجية الإيطالي: «نتفهم احتقان الرأي العام الإيطالي ونتفهم الظروف الصعبة التي تمر بها الحكومة في البرلمان وما يتردد عن حجب الثقة عنها لأسباب مختلفة، ولكن لا يجب التسرع بتصريحات بهذا النوع لأنها تعقد الموقف.. كان من الطبيعي أن يتم الانتظار حتى وصول الوفد المصري وسماع وجهة نظره».

وأشار إلى حرص الجانب الإيطالي على الاستماع للمحققين المصرين خاصة وأنهم يسعون للوصول إلى الحقيقة ومعرفة من هو مرتكب الحادث، مستطردا: «علينا أن ننتظر ما ستسفر عنه الأحداث».

تعيين السفير الايطالي الجديد

وفي 10 ابريل، تم استدعاء السفير الإيطالى ماسارى ماوريتشو، متوجها إلى إيطاليا على متن طائره الخطوط الإيطاليا، وذلك عقب أن استدعته بلاده للتشاور حول أزمة الشاب الإيطالى ريجينى، وتعيين السفير الايطالى جامباولو كاتانى خلفًا له.
وكانت وزارة الخارجية المصرية أعلنت عن أنها لم يتم إبلاغها باستدعاء السفير الإيطالى بالقاهره بشكل رسمى فى الوقت الذى ذكرت فيه تقارير إعلامية أن الحكومة الإيطالية تنوى سحب سفيرها من القاهرة على خلفية حادث مقتل الطالب الإيطالى ريجينى.

عدم تأثر العلاقات

وعلى غير المزعزم، ان العلاقات المصرية الايطالية تاثرت بعد مقتل الطالب الايطالي، قالت صحيفة اسبريسو الإيطالية على موقعها الإلكترونى، إن قضية مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى لم تؤثر على العلاقات السياسية أو الاقتصادية بين مصر وإيطاليا، وأعلنت عن استثمارات إيطالية جديدة فى مصر رغم قضية ريجينى وهى تقدر ب 55 مليون يورو.

وأوضحت الصحيفة أن مصر تعتبر السوق الأول فى أفريقيا بالنسبة لإيطاليا، كما تعتبر مصر إيطاليا ثانى سوق فى أوروبا بعد ألمانيا، ويبلغ حجم التبادل التجارى 5 مليار يورو. وأشارت الصحيفة إلى أن مجموعة شركات بيرتازونى الإيطالية أحد أبرز الشركات العالمية أعلنت عن ضخ استثمارات فى مصر تقدر بقرابة 55 مليون يورو فى عدة مجالات. وأضافت الصحيفة أن مصنعا إيطاليا جديدا فى مصر سيبدأ إنتاجه فى أغسطس من العام المقبل، وسيخصص 50% من إنتاجه إلى الأسواق المحيطة، خاصة فى دول إفريقيا والمنطقة العربية وأوروبا.

وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقات بين مصر وإيطاليا ممتازة إلى حد كبير، خاصة فى ظل وجود عدد كبير من الاستثمارات الإيطالية فى مصر، وأيضا قضة ليبيا حيث تعتبر إيطاليا أن وجود مصر ومشاركتها فى حل الأزمة الليبية أمر غاية فى الأهمية.

وأضافت الصحيفة أن شركة إينى الإيطالية التى تتعامل مع مصر منذ أكثر من نصف قرن، باستثمارات بنحو 14 مليار دولار، اكتشفت أكبر حقول غاز طبيعى فى البحر المتوسط مع احتياطى يقدر ب 850 مليار متر مكعب من الغاز، وهو ما يكفى لتوفير الكهرباء لمصر على مدى السنوات الـ 15 المقبلة، كما أن هناك استثمار فى البينة التحتية، وتلعب إيطاليا دورا مهما فى الموانئ والمناطق الصناعية على طول قناة السويس. أما بالنسبة للحالة السياسية، فبعد أن قامت الحكومة الإيطالية بسحب سفيرها من مصر، قامت بتعيين آخر لإرساله إلى القاهرة فى أقرب وقت ممكن، كما أن رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزى أول رئيس حكومة أوروبى زار القاهرة بعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى لإضفاء الشرعية على الوضع السياسى الجديد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق