تفاصيل وفاة مبارك لمدة ساعة.. «حسني» دخل غيبوة لمدة 60 دقيقة..سقط مغشيا عليه وسوزان طلبت استدعاء طاقم طبي .. جمال وعلاء يدخلان نوبة بكاء بعد علمهما ..والمخلوع يرفض استقدام اي اطباء من الخارج

الأحد، 24 يوليو 2016 05:10 م
تفاصيل وفاة مبارك لمدة ساعة.. «حسني» دخل غيبوة لمدة 60 دقيقة..سقط مغشيا عليه وسوزان طلبت استدعاء طاقم طبي .. جمال وعلاء يدخلان نوبة بكاء بعد علمهما ..والمخلوع يرفض استقدام اي اطباء من الخارج
مبارك


حسني مبارك .. لم يعد مجرد أسم أو مجرد رئيس أسبق لكنه تحول إلى ظاهرة مازالت تثير دهشة وانجذاب المصريين ،سواء من دراويشه أو خصومه وما أكثرهم ، فهو الذي مازال قادراً على أن يجذب لدائرته الأضواء دون جهد ،ومجرد أن يظهر إسمه في جمله ،يتسابق المصريون لمعرفة أسباب ظهوره ، أما عن وفاته فهو أكثر الكائنات الحية موتاً وعودة للحياة وأكثر من خرجت أو حامت حول إسمه شائعات الوفاة لكنه يبقي متمسكا بالحياة رغم سنه الطاعن.


قبل أيام قليلة أصيب مبارك بنوبة سكر تسببت في فقدانه للوعي لأكثر من ساعة غاب فيه عن الدنيا ثم عاد مرة أخرى لكن الغريب هذه المرة أنها الوحيدة التي لم يتسرب فيها الخبر لوسائل الإعلام ونجحت أسرته ومحيطيه في فرض سياجا من السرية الشديدة علي الواقعة ، وحسب مقربين من أسرته فان هذه هي المرة الأولي التي يسقط فيها الرئيس الأسبق ارضاً وتستنفر فيها كل أجهزة الدولة من ثباتها في هذا الشأن استعداداً لإعلان خبر وفاته قبل أن يستفيق ويعود مرة أخرى للحياة.

الواقعة التي كشفت عنها مصادر مقربة بدأت عندما كان يتحدث «مبارك» إلي زوجته سوزان ثابت وزوجة نجله علاء وبعض المقربين ممن لا يغادرون المعادي العسكري أو دائمي زيارته وسقط مغشيا عليه علي الأرض وهي المرة الأولي التي يسقط فيها أرضاً ، مثيراً كل حالات الحزن على مرافقيه الذين اعتقدوا إنه فارق الحياة.

أسرة  الرئيس الأسبق سريعا طلبت أطقم الرعاية المكلفة بمتابعة حالة الرئيس الأسبق قبل أن يتم حتي نقله إلي غرفته ، وفي ثوان معدودة كان هناك طاقم طبي علي أعلي مستوى حضر إلي المعادي العسكري للكشف ومتابعة حالة «مبارك» الصحية ، وضم الفريق الطبي متخصصين في أمراض القلب والمخ والأعصاب والباطنة والأورام ، وتم عمل كونسلتو طبي للكشف علي الرئيس الأسبق ومعرفة سبب الإغماءة التي أقتربت من 60 دقيقة.
وعلي الفور تم نقله إلى وحدة العناية المركزة وتم عمل الإسعافات اللازمة لافاقته من غيبوته التي فسرها بعض المقربين منه من أنها غيبوبة سكر ، لكن أخرين أكدوا إنها بسبب إختلال في ضربات القلب والتي اثرت علي وصول الدم إلي المخ وتوقف قلبه بالفعل لدقائق قبل ان يتم اسعافه سريعا.

وبعد مرور أقل من نصف ساعة أنتقل فريق طبي علي أعلي مستوى من بعض مستشفيات القوات المسلحة والمركز الطبي العالمي إلي مستشفي المعادي العسكري لمتابعة حالة مبارك الطبية بعد أن طلبت سوزان مبارك ذلك ، خاصة أنها دخلت في حالة من الغضب والخوف الشديد ولم تترك الهاتف من يديها حتي عاد مبارك الي حالته الطبيعية خاصة وانها استفسرت من ادارة المستشفي عن إمكانية إستقدام طاقم طبي متخصص من المانيا علي طائرة خاصة في حالة تأخر حالته قبل أن تطمئنها الادارة بالمستشفي علي حالة زوجها.

في غضون ذلك – حسب المصادر- انتقلت بعض قيادات عدد من الاجهزة المعنية الي المستشفي ترقبا لحدوث اي مستجدات بشان حالة مبارك الصحية وظلت تلك القيادات داخل المستشفي حتي ساعة متأخرة من الليل لمتابعة الحالة الصحية لمبارك قبل ان يطمئنهم الاطباء علي استقرار حالته الصحية وعودته للكلام مرة اخرى ، واضافت ان بعض من تلك القيادات ظلوا طوال فترة تواجدهم علي اتصال مستمر بقياداتهم سواء في رئاسة الجمهورية او مراكز ادارة قطاعاتهم السيادية.

وأضافت المصادر أن جمال مبارك وشقيقه علاء لم يكونا داخل المستشفي عند حدوث الإغماءة التي وقعت لوالدهم ، غير أنهم وصلوا إلي المستشفى بعد استفاقته من غيبوبته ، وبدء توافد مقربيه الي غرفته للاطمئنان علي حالته الصحية خاصة وأن غرفة الرعاية الفائقة موجودة داخل الجناح الذي يقيم فيه «مبارك» منذ خروجه من السجن واستقراره به تحت ما يشبه الاقامة الجبرية.

وأضافت المصادر أنه خلال حالة التوتر التي أستمرت لأكثر من ثلاث ساعات وصلت فيها حالة الطوارئ داخل المستشفي الي القصوى أستدعت أسرة الرئيس بعض من الحرس الخاص بتأمين الأسرة من شرم الشيخ حيث يقيم طاقم حراسة كامل في ملحقات قصر الرئيس الأسبق بمدينة شرم الشيخ دون أن يعرف أسباب إستدعاء الاسرة لهذا الطاقم الذي وصل الي القاهرة في اليوم التالي للواقعة وكان ذلك باتفاق بين جمال مبارك واحد المقربين منه ووالدته بعيدا عن علاء الابن الأكبر الذي انخرط في مرافقة والده رافضاً مغادرة غرفته حتي عاد إليه وعيه مرة أخري.

وحسب المصادر فإن الطاقم الطبي ظل مرافقا لحسني مبارك حتي الساعات الأولى من صباح اليوم التالي رغم إنه سقط مغشيا عليه في حدود الساعة الخامسة عصر اليوم السابق ، وظلت عملية متابعته حتي عاد مرة أخرى للكلام متحدثا إلي زوجته سوزان وطالبا جمال وعلاء أن يبقيا الي جواره متسائلا عما حدث له وسبب ذلك ، رافضا فكرة استدعاء أي اطباء من خارج المستشفي ،مؤكدا علي أنه يخضع لرعاية فائقة وإن الأمر لايستحق استدعاء أطباء من خارج المستفي ،وهو ماستجابت له أسرته دون اثارة أي أزمات أو مشاكل مع إدارة المستشفي خاصة وأن الأسرة تلقيس أهتمام غير عادي داخل المعدي العسكرى منذ دخول «مبارك» إليها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق