قادة الجالية المسلمة الفرنسية يدينون الهجوم على كنيسة شمال فرنسا

الأربعاء، 27 يوليو 2016 02:35 ص
قادة الجالية المسلمة الفرنسية يدينون الهجوم على كنيسة شمال فرنسا

أعلن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية عن شعوره بالأسى والحزن من جراء حادثة الهجوم على كنيسة سانت اتيين دو روفري، في منطقة نورماندي شمال فرنسا، بعد ما أقدم شخصان أثناء انعقاد قداسها، على ذبح كاهن الكنيسة واحتجاز رهائن، والتسبب في إصابات عديدة، صباح اليوم الثلاثاء (26 يوليو 2016)، وفق ما نشر موقع "سفير نيوز الفرنسي".

وفي بيان رسمي، أدان المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية بشدة "الهجوم الإرهابي الجبان والهمجي الذي طال فرنسا بعد أيام فقط من مذبحة مدينة نيس". وعبر المجلس عن "تضامنه ومواساته لأسر الضحايا متمنيا الشفاء العاجل للجرحى".

وقال المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية في بيانه إن "المجلس يعبر عن تعاطفه وتضامنه مع المسيحيين في فرنسا"، مضيفا إن "رئيس المجلس قد اتصل بكبير القساوسة الفرنسيين، جورج بونتييه، حتى يبلغه برسالة التعاطف والتضامن من أفراد الجالية المسلمة إلى مسحيي فرنسا في هذه الأوقات الصعبة". بينما جدد المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية دعواته للحفاظ على "الوحدة والتضامن. لأن توالي الاعتداءات الإرهابية خلال هذا الصيف الدامي يحتاج من الشعب الفرنسي تعبئة شاملة وغير مسبقة ضد قوى الشر ومن أجل محاربة الإرهاب".

وعلى نحو مماثل، أصدر المرصد الوطني لمكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا بيانا رسميا عبر فيه عن "تضامنه مع المسيحيين في فرنسا ضد أولئك الهمجيين الذين يستخدمون العنف الأعمى لتقويض التماسك الوطني من خلال الاعتداء على دور للعبادة".

وتابع إن "هدف إرهابيي تنظيم داعش هو زرع الخوف والفتنة بين أفراد الجاليات. ويتوجب على قادة الجاليات الدينية الاجتماع والتبادل ومحاربة خطاب الكراهية أكثر من أي وقت مضى".

وفي السياق ذاته، عبر اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا عن "صدمته من هذه الحادثة المروعة"، وأدان "بشدة ذلك العمل البشع وغير المقبول الذي يحزن كافة الجاليات في فرنسا".

وذكر الاتحاد في بيانه أن "الاعتداء على كنيسة يعد اعتداء على كل أماكن العبادة والأماكن المقدسة التي ترسخ للسلم والتآخي"، وزاد أن "ذبح قس هو اغتيال لفرنسا بأكملها، ولكل قادتها الدينيين. وكل المذاهب والديانات لا يسعها إلا الشعور بالحزن من جراء هذا الهجوم البشع".

وأكد قادة الجالية المسلمة في فرنسا أن "كل المسلمين من خلال المساجد والجمعيات الإسلامية جاهزون لمساعدة إخوانهم المسيحيين المصابين في هذه الحادثة".

وكانت منظمة "تعايش" التي تجمع بين الشباب من كل الديانات قد شددت على ضرورة الحوار بين الأديان فور الإعلان عن الحادثة، وقال ناطق باسمها "إننا نحتاج اليوم إلى بناء مجتمع متماسك، وينبغي على قادتنا الحوار والتبادل ومحاربة خطاب الكراهية، وسنظل نحن، شباب اليوم، نحافظ على الوحدة والتماسك".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق