البنتاحون لا يعتزم نقل قواته من قاعدة "إنجرليك" الجوية التركية

الأربعاء، 27 يوليو 2016 03:10 ص
البنتاحون لا يعتزم نقل قواته من قاعدة "إنجرليك" الجوية التركية

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون)، الثلاثاء، أنها لا تعتزم نقل قواتها الموجودة داخل قاعدة "إنجرليك" الجوية جنوبي تركيا، إلى مواقع أخرى خارجها، على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف الشهر الجاري. وقالت قائدة القوة الجوية الأمريكية ديبورا جيمس، في ندوة عقدها موقع "ديفنس وان" الثلاثاء في العاصمة واشنطن، "ليست هنالك خطة من أي نوع للتحرك خارج إنجرليك".

وأشارت إلى أن المسؤولين الأمريكيين لازالوا "يراقبون الأوضاع هناك (في تركيا) عن كثب"، مشددة في الوقت نفسه على أنه "حتى الآن (مساء الثلاثاء)، فإن عملياتنا ومهامنا لازالتا مستمرتين".

ولفتت إلى أن العلاقة بين الجيشين التركي والأمريكي "مهنية"، وأنه خلال فترة محاولة الانقلاب الفاشلة، "لم تحصل مشاكل مع مواطنينا الأمريكيين (بتركيا)".
وسمحت أنقرة للقوات الأمريكية، العام الماضي، البدء باستخدام قاعدة إنجرليك الجوية العسكرية في عمليات ضرب "داعش" داخل سوريا.
وكانت فرق الشرطة التركية، قد فتشت قيادة "إمداد الوقود العاشرة" بقاعدة "إنجرليك" بولاية أضنة (جنوب)، في إطار التحقيقات الجارية بشأن محاولة الانقلاب الفاشلة، التي نفذتها مجموعة محدودة من الجيش موالية لمنظمة "فتح الله غولن" الإرهابية.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، ليلة الجمعة (15 تموز/يوليو) الحالي، محاولة انقلاب فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية - غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق