3 أزمات على مائدة اجتماع «السيسي» و«المجموعة الاقتصادية».. «فهمي»: للخروج من أزمة ارتفاع الدولار.. «رشاد»: لإيجاد بديل لبيان الوزراء «الخايب».. «المهدي»: لارشادهم على كيفية التعامل مع القرض الدولي

3 أسباب وراء اجتماع السيسي بالمجموعة الاقتصادية.. «فهمي»: للخروج من أزمة ارتفاع الدولار.. «رشاد»: لإيجاد بديل لبيان الوزراء «الخايب».. «المهدي»: لارشادهم على كيفية التعامل مع القرض الدولي


عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، اجتماعًا مع المجموعة الوزارية الاقتصادية، التي تضم طارق عامر، محافظ البنك المركزي، ووزراء المجموعة الاقتصادية المكونة من «وزير التخطيط، والكهرباء والتموين والتعاون الدولي والبترول والتجارة والصناعة والمالية والسياحة وقطاع الأعمال العام والاستثمار»، بمقر رئاسة الجمهورية.

ومن المقرر أن يتم بحث العديد من القاضا التي تهم المواطنين وهي «توفير السلع الأساسية والحفاظ على استقرار أسعارها، وأهمية تشجيع مؤسسات الدولة على مواصلة الدور الوطني، الذي تقوم به من خلال المساهمة في تحقيق عملية التنمية الشاملة التي تنفذها الدولة، بجانب بحث الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات التي تنفذها الدولة في المجالات المختلفة، بالإضافة إلي التطورات الأخيرة في أسواق النقــد والأوضاع الاقتصادية والمالية وأرقام الموازنة العامة».

مأزق الدولار
في هذا الصدد تضاربت آراء خبراء الاقتصاد، حول السبب الرئيسي لعقد هذا الاجتماع، حيث قال الدكتور صلاح الدين فهمي، رئيس قسم الاقتصاد بكلية تجارة جامعة الأزهر، إنه من المفترض أن يشمل الإجتماع سبل الخروج من مأزق الإرتفاع الجنوني لسعر الدولار.

وأشار «فهمي» في تصريحات لـ«صوت الأمة»، إلى أن حضور طارق عامر، محافظ البنك المركزي، هامًا، لكونه هو المفوض بقيادة عملية التفاوض والمناقشة مع بعثة الصندوق الدولي، هو الأكثر دراية بطريقة حل الأزمة، ومن المفترض وصول البعثة إلى مصر الجمعة القادمة، للتباحث حول حصول مصر على قرض عاجل.

ذكاء للحكومة
من جانبة قال الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، أن من الأزمات الحقيقية في مصر، هو عدم الاختصاص، ولم يتحرك أي شخص لإيجاد حلول بدون تدخل الرئيس، الأمر الذي أوضح مدى انخفاض معدل الذكاء للحكومة، مقابل عقل الرئيس.

وأضاف «رشاد» في تصريح خاص لــ«صوت الأمة»، أن الاجتماع جاء لأن الرئيس لم يقتنع بالخطة الاقتصادية التي قدمتها رئاسة الوزراء بالأمس عقب الاجتماع بالمجموعة الاقتصادية، لكونه «بيانًا خايب» قائم على «السلف»، واجتمع لإيجاد حل آخر.

مباحثات القرض الدولي
وأوضحت الدكتورة عالية المهدي، استاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة سابقًا، أن اجتماع السيسي مع المجموعة الاقتصادية، اليوم الأربعاء، لسببين أحدهما: البحث حول حل لردود الأفعال الغاضبة من الخطة الاقتصادية بالأمس، والآخر: لإرشادهم على كيفية التعامل مع مباحثات القرض الدولي، الذي سيصل مصر الجمعة المقبلة، لما يتطلبه من شروط صعبة، ولعدم زيادة العبء على المواطن المصري.