«دى ميستورا» يرحب بالمبادرة الروسية فى حلب ويشترط عدم إجبار المدنيين على الخروج

رحب مبعوث الأمم المتحدة الخاص للأزمة السورية ستافان دى ميستورا اليوم /الجمعة/ بالمبادرة الروسية التى أعلنتها وزارة الدفاع الروسية أمس بتوفير ممرات آمنة للمدنيين للخروج من حلب، لكنه شدد فى الوقت ذاته على أنه بانتظار مزيد من المعلومات من الروس عن المبادرة وكذلك آلا يتم إجبار أي من المدنيين على الخروج من المدينة السورية .
وطالب دى ميستورا - في مؤتمر صحفي عقد اليوم بجنيف - روسيا بالإبقاء على ممرات آمنة معلنة لمن يرغب من السكان فى الخروج، وأن تكون لديهم الخيارات وأن يكون العمل للأمم المتحدة والشركاء فى العمل الانسانى لمواصلة مساعدة المدنيين.
وقال: لا يمكن إيصال احتياجات السكان تحت القصف المستمر من الجو ومن البر، واستطرد " الروس منفتحون وينتظرون توصيات واقتراحات من الأمم المتحدة لتحسين المبادرة التي أعلنوا عنها ولكن الاهم فى المحصلة هو حماية المدنيين فى حلب".
ونوه إلى أن الأمم المتحدة طالبت بإقرار هدنة أسبوعية مدتها 48 ساعة - بشكل مستدام - لإيصال المساعدات الإنسانية والإمدادات إلى سكان حلب الشرقية خاصة وأن المتوفر من المواد الغذائية والسلع لا يكفى سوى لثلاثة أسابيع على الأكثر.
وأشار إلى أن هناك حاجة لضمانات لحماية المدنيين فى حلب كما فى غيرها من المدن السورية وكذلك إيصال المساعدات إلى المحتاجين والمتضررين بالمناطق المحاصرة هناك.
وردا على سؤال للصحفيين حول ما إذا كانت روسيا تحاول من خلال المبادرة في حلب تحقيق مكاسب على الأرض، قال دى ميستورا "لا يمكن إنكار أن كل شيئ مترابط فى سوريا ولهذا من المهم انتظار توضيحات من الروس بشأن المبادرة ومازالت هناك الفرصة لتحسينها والأخذ فى الاعتبار بواعث قلق الامم المتحدة بشان تلك المبادرة".
وتابع: إن الروس ربما أطلقوا مبادرتهم لحلب لمعرفتهم بالاحتياجات الملحة، مضيفا أن الأمم المتحدة ستنتظر مع انفتاح الروس على تحسين للمبادرة للنظر فى النتائج فى سياق متكامل .