بالصور.. «دور تعذيب الأطفال» «الايتام» سابقًا.. نشطاء «الفيسبوك» يتحدون لكشف الانتهاكات.. «المواطنون» يستغيثون بوزارة التضامن.. و «الأطفال» ضحية غياب الرقابة.. إهمال صحي يؤدي إلى انتشار الأمراض

السبت، 30 يوليو 2016 02:27 م
بالصور.. «دور تعذيب الأطفال» «الايتام» سابقًا.. نشطاء «الفيسبوك» يتحدون لكشف الانتهاكات.. «المواطنون» يستغيثون بوزارة التضامن.. و «الأطفال» ضحية غياب الرقابة.. إهمال صحي يؤدي إلى انتشار الأمراض
أمنية سيد

«دار الايتام» لتعذيب الاطفال.. هكذا اصبحت دور الايتام في العديد من محافظات مصر الآن، بعدما كان دورها يتمثل في تأهيل الاطفال لحياة افضل، فقدوها لاسباب مختلفة، الأمر الذي اثار غضب العديد من المواطنين، بسبب انتشار عدة صور على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» توضح مدى الانتهاكات التي يتعرض إليها هؤلاء الابرياء في هذه الأماكن، المجردة من كافة انواع الانسانية.

في الوتيرة ذاتها، تداول عدد من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» صورة لطفلين داخل مجمع لرعاية الأيتام بمدينة طلخا بمحافظة الدقهلية، تظهر تعرضهما للتعذيب.

وأوضح أسامة عبد العظيم، ناشر الصورة التي جرى تداولها مرفقة بصورة للطفلين «جمال عبد العظيم وعبد الرحمن حسن»، أنهما تعرضا للضرب المبرح والتعليق بأسوار شرفة الطابق الثامن بالدار، وسط مطالبات بمساءلة المشرفين داخل الدار.

لم تكن تلك الواقعة الاولى خلال الفترة الأخيرة، حيث اشتكى العديد من سوء معاملة الاطفال في دار ايتام «اهالينا» بالهرم، مهاجمة الحاجه راجية، مديرة الدار، وكتبت إحدى نشطاء «فيسبوك» على صفحتها الشخصية، «كالعاده بتكلم في مشكله ملهاش حل، لكن اهو بحاول و ان شاء الله هيكون في حل قريب، مشكله دار اهالينا للمسنين و الايتام، المشكله أن الدار مسكنها شويه عصابه بحس ان انا وسط مافيا صغيرة بسأل نفسي دائمًا أيه مصير ولاد اتربوا بالعنف ده و اتذلوا و اتهانوا كده ياترى هيبقوا كويسين ولا حتى هيكونوا ناس كويسه و لا هيتربى جواهم الضغينه و الكره للمجتمع».

وأضافت «بوجه رسالتي للحاجه راجيه على الرغم من ان مش مقتنعه انها حاجه بصراحه لان الي يعرف ربنا مش هيسيب مكان هو مسئول عنه في التسيب و الفساد و القرف ده، أنا عايزه افهم انتي خايفه ليه من عبير سعد، اللي هي المفروض ام بديله مع أنها اصلًا متعرفش حاجه عن الامومه دي معدومه من الرحمه و الانسانية».

وتابعت «الدار دي بيحصل فيها ضرب الاطفال بخراطيم الميه، و سلك الكهربا و عصيان المقشه، الدار دي الاطفال بيستحموا بميه ساقعه بحجه أن الحمامات كانت بتتصلح الاطفال الي عندها 4 و 5 سنين عقابهم انهم لما يبلوا نفسهم ميتغيرلهمش و المروحه تكون شغاله و يتذنبوا، مضيفه الاطفال بتنام في مكان مش نضيف و على سراير محدش يطيق ينام عليها الحاجات الي بتيجي بتروح بيوتهم مش بتستفيد بيها الاطفال، و بيتعاملوا كأنهم شغالين عندهم مع أن العكس هم الشغالين عند الايتام، لا حياه لمن تنادي و يبقى الوضع على ما هو عليه في دار اهالينا بمسجد الحرمين اخر شارع خاتم المرسلين
منعك ليا بزيارتي ليهم مش حل».

كما نشرت صفحة «‏أطفال مفقودة»، صور توضح الانتهاكات التي يتعرض لها الاطفال، بإحدى دور الايتام بالمقطم، قائلة «بعد نشر صفحتنا ‬ لقصة فارس اللي كان بمستشفى المنيا، إثر إصابته وتوصلنا لهويته وعرفنا أنه طفل هارب من جحيم دار الرعاية، اللي كان موجود فيها، جالنا بعدها عدة بلاغات ضد الدار دي ومعظم البلاغات موثقة بالصور والفيديوهات».
وأوضحت «الدار اسمها دار النصيري بمنطقه المقطم، واعتادت إدارتها على تعذيب الأطفال وسوء معاملتهم وأولهم فارس اللي طردوه من الدار ونقلوه دار أحداث وهرب منها للمنيا حيث تم العثور عليه».

وأضافت «تواصلنا مع إحدى المبلغات وهي الأستاذة إيناس، إحدى المشرفات السابقات بالدار، التي اوضحت أن الدار عدت كل أشكال الظلم والاضطهاد للأطفال الأيتام، من أول الأكل، اللي معظمه فاسد ومنتهي الصلاحية، اللي بيأكلوه للأطفال، والسبب أن الأستاذه عزة بتقوم بتخزين أي طعام أو معلبات بتيجي تبرع للأطفال في المخازن، وتاخد منه اللي هي عايزاه وتوزع الباقي بطريقتها، ولو لسه فاضل معلبات بيطلعوها للأطفال قبل صلاحيتهم ماتنتهي بحاجه بسيطه يوم أو اتنين بالكتير، دا لو مكنش انتهت الصلاحيه بالفعل».

وتابعت «إيناس» «وكذلك اللبس اللي بيجي للأطفال كتبرع، اللبس الجديد بيتم وضعه في المخازن بتبيع منه الجديد، وبيخرج منه جزء للأطفال فعلًا، وباقي اللبس اللي بتديهلهم بيبقى مستعمل، مضيفه معاملة الأطفال فوق السيئة، ضرب الأطفال سواء بقى بالخرطوم أو بالعصاية أو لسع بالشمع أو أسلوب عقاب تاني، أنها تخلي الطفل يشيل الكرسي على دماغه ويوطي بيه، معظم الأطفال من كتر الرعب منها جالهم تبول لا إرادي وكل أم في الدار تضربهم وتقول للبنت للي عندها تبول لا إرادي إبعدي أنا بقرف منك وتنيمها لوحدها في غرفه على الأرض».

وأضافت عن حالة الطفل فارس «فارس كان مضطهد من ساعة ما دخل الدار وبينيموه في جنينة الدار، ويأكلوه من الزبالة، وفي الآخر سلموه للأحداث، تخيلوا بقى طفل معداش الـ10 سنين سلمته للأحداث علشان شايفة إنه مجرم، وبعد هروب الطفل للمنيا ومحاولة انتحاره، وحصله كسر في الجمجمة وإصابات هتسبب له عاهة مستديمة طبعًا، شالت إيدها من الموضوع خالص، واللي أصبح متكفل بفارس شباب قلب واحد».

وأشارت إلى أن «البنات مصابة بأمراض جلدية عشان كلهم بيلبسوا من بعض، حتى الغيارات الداخلية، ومافيش اهتمام أنها تودي البنات لدكتور ولا أي حاجة، مافيش حاجه هناك اسمها شاور جل ولا شامبو ولا صابون، بيقصوا شعر البنات زي الولاد عشان مليان حشرات بسبب قله الاهتمام، مضيفه البنات هي اللي بتروق السراير لنفسها وهي اللي بتكنس الصالة وتمسح وتطبق هدومها وأي حاجة خاصة بيهم وبيخلوا البنات اللي عندهم 7 سنين يصوموا لحد المغرب عادي ولو زوار جابوا لهم حلويات بتقول هطلعها ليهم بعد المغرب وبتتصادر في المخزن».

وقالت «الصفحة» «دي كانت إحدى الشاهدات ضد الانتهاكات اللي بتحصل في الدار، ومعظم الشهود أكدوا أن الأطفال بيتعاقبوا لما بيشتكوا، وأنهم بيتحابسوا ويتعذبوا، إحنا فعلًا فكرنا كتير قبل نشر البوست ده عشان خايفين على البنات بس لقينا إننا لو سبناهم هيعيشوا عمرهم كله في العذاب النفسي والبدني ده»، موجهة نداء إلى وزارة التضامن، قائلة «نداء لوزارة التضامن الاجتماعي وبلاغ لخط نجده الطفل 16000.. أنقذوا الأطفال».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة