الجبير وكيري يؤكدان التزام بلديهما بالحل السياسي والدعم الإنساني باليمن

عقد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ونظيره الأمريكي مؤتمراً صحافياً في جدة الخميس، عقب اجتماع للجنة الرباعية حول اليمن المكونة من السعودية والإمارات العربية المتحدة وبريطانيا وأمريكا، بحضور المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلى جانب مشاركة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني.

وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال المؤتمر الصحافي، أنه : "تم بحث الأوضاع في المنطقة، وجرى التركيز على الأزمة المينية، للوصول إلى حل سلمي للصراع الدائر هناك".

كما أكد الجبير أهمية الوصول إلى حل سلمي في اليمن مبني علي المرجعيات الثلاث، المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، وقرار مجلس الأمن رقم 2216، ومخرجات الحوار الوطني، مجدداً رفضه للخطوات الأحادية للحوثيين وصالح بتشكيل مجلس سياسي، والتعدي على البنك المركزي اليمني.

وأوضح الجبير: أن "هناك اتفاقا فيما يتعلق بخارطة طريق، لإيجاد حل نهائي في اليمن، ونحن في دول المجلس دعمنا جهود المبعوث الأممي ولد الشيخ أحمد سابقاً، ونجدد دعمنا له لاستئناف المفاوضات"، وأشار الجبير إلى أنهم بحثوا تدهور المؤسسات المالية في اليمن وكيفية الحفاظ على هذه المؤسسات.

وأكد وزير الخارجية السعودي حرص بلاده على إدخال المساعدات الإنسانية إلى اليمن، وكذلك حرص دول التحالف على الالتزام التام بالقانون الدولي الإنساني، وتجنب سقوط ضحايا مدنيين، مطالباً في الوقت ذاته الحوثيين بفك الحصار عن المدن المينية، لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قاطنيها.

من جهته أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ضرورة التوصل لحل سلمي في اليمن، وحق المملكة في حماية حدودها ضد هجمات الحوثيين وصالح بالأسلحة، التي حصلت عليها من أطراف خارجية تعمل بالوكالة عنها في مهاجمة السعودية.

كما شدد كيري على أن: "المباحثات كانت مثمرة، وهناك توافق في الموقف السعودي الأمريكي تجاه معظم القضايا في المنطقة، واستمرار التعاون الاستراتيجي بين البلدين"، موضحاً أن: "الهدف من المباحثات، التي جرت في جدة اليوم، تتمثل في إيجاد طريقة لإنهاء الحرب في اليمن، ومعالجة الوضع الإنساني المتفاقم".

وأشار كيري إلى أن: "الصراع الدائر في اليمن أدى إلى نزوح مليوني شخص من منازلهم، وارتفاع أسعار الطعام والدواء، وزيادة معدل خطر الجوع، الذي يتهدد نحو 14 مليون شخص، كما أن ما نسبته 80 في المائة من الشعب الميني، بحاجة لمساعدات غذائية وإنسانية"، معلناً عن تبرع الولايات المتحدة الأمريكية بمبلغ 189 مليون دولار أمريكي كمساعدات إضافية عاجلة للشعب الميني.

وناشد وزير الخارجية الأمريكي المجتمع الدولي بسرعة الاستجابة، لتقديم الإعانات والمواد الإغاثية، ودعا جميع الأطراف للسماح بإدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية، وضرورة إنهاء الحرب ووقف إطلاق النار، مؤكداً التزام بلاده بتقديم الدعم الاقتصادي والسياسي لليمن، بعد إحلال السلام، وأن أمريكا ستقود تحركات دبلوماسية مع شركائها الدوليين، لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.

وخلص كيري إلى الإعلان عن اتفاق مع المبعوث الأممي إلى اليمن ولد الشيخ أحمد لاستئناف المفاوضات، بغية تسوية شاملة في اليمن، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، ونزع أسلحة الحوثيين وإعطائها لطرف ثالث، كما دعا الحوثيين لدعم هذا الاتفاق، مشيراً إلى وجود خيارات أخرى "لم يسمها"، في حال فشلت المقترحات الجديدة الرامية لإيجاد حل سلمي.