بالفيديو.. «تقاوي».. ماسح أحذية حلمه «العسكرية»

الأحد، 28 أغسطس 2016 06:34 م
بالفيديو.. «تقاوي».. ماسح أحذية حلمه «العسكرية»
أحمد جلال

يجلس فى سكون، بين الحين والآخر يتعال صوته نداء «ورنيش يا بية.. تملع يا بيه»، ببسمته الصافية يستطيع جاهدًا لجذب زبائنه، ضحكات عالية يتوسطها نداء «منور يا بيه.. أنا تحت الخدمة»، بسرعة شديده يقوم ماسح الأحذية بتلميع حذاء الزبون، وفى عجالة يعود مكررًا لطلبة للزرق.. هكذا هو حال «تقاوى محمد».

يوم عم «تقاوى» يبدأ من الساعات الأولى من الصباح، فبعد تناولة وجبه الأفطار، يخرج فى عجالة حاملًا على كتفيه صندوقة الخشبى الصغير، وفى منطقة «عبود» يجلس الرجل الأربعينى، ليبدأ رحلة الشقاء، لكى يتحصل على بعض الأموال لسد احتياجات منزلة.

40 جنيه،.. حصيلة مكسب الرجل الأربعينى فى اليوم، ويقول: «أنا أساسًا من أسيوط بس جيت القاهرة علشان أكل العيش واعرف أصرف على نفسى وعلى أسرتى، الصعيد بطبعة مافيهوش رزق زى فى القاهرة».

يصمت الرجل للحظات ويعود حديثة فى حزن شديد قائلًا: «أهلى كانوا فقراء، وماقدروش يصرفوا على تعليمى، وعلشان كده نفسى بجد أعوض ده فى عيالى».

«البركة أتشالت من الدنيا».. هكذا وصف ماسح الأحذية حال الدنيا، مشيرًا إلى أن ماكان يجمعة من أموال فى السنوات الماضية، بات اليوم لايكفى الأسرة البيسطة التى لايتجاوز عدد أفرادها عن الشخصان.

وتابع: «نفسى أشوف ولادى دكاتره ومهندسين علشان يعوضونى خسارتى»، مشيرًا إلى أنه لديه هوايات منها الالعاب القتالية، والعاب القوى، لافتًًا إلى انه كان بطلًا للرماية فى الجيش.

واستطرد:«كان نفسى أبقى ضابط ولما كنت فى الجيش كنت عاوز اطوع علشان أخدم بلدى».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة