بالصور.. خدلك جولة بـ«خمسة جنية».. مستشفى «الزهراء الجامعي» ترحب بالزائرين.. أخطف أو أقتل مريض والعقاب «مائتي جنيهًا».. «الأمن» خارج نطاق الخدمة.. و«فؤاد»: ظاهرة تسببت في انتحال صفة الأطباء

الثلاثاء، 30 أغسطس 2016 04:28 م
بالصور.. خدلك جولة بـ«خمسة جنية».. مستشفى «الزهراء الجامعي» ترحب بالزائرين.. أخطف أو أقتل مريض والعقاب «مائتي جنيهًا».. «الأمن» خارج نطاق الخدمة.. و«فؤاد»: ظاهرة تسببت في انتحال صفة الأطباء
أمنية سيد

«الإهمال الطبي».. كلمة تتردد كثيرًا بالمجتمع المصري، برغم تعاقب 10 وزراء للصحة منذ 25 يناير، وتجديد الثقة لـ«أحمد عماد الدين» الذي اعترض العديد على استمراره، إلا أن الأمر الحالي تخطى تدني المستوى الطبي، والعاهة المستديمة الملازمة للعلاج، وأصبحت المستشفيات الحكومية «حدائق عامة» خارج نطاق الخدمة، الأمر الذي تسبب في انتشار ظاهرة انتحال صفة الاطباء بالمستشفيات العامة.

وفي جولة ميدانية للتوجه إلى مستشفى «الزهراء الجامعي»، نجد أنه على بعد أمتار من «قسم الوايلي»، وبالسير نحو المستشفى ينتابك شعور أنك مُقبل على «حديقة» وليس «مستشفى»، حيث يتمركز أمام الباب الرئيسي لباب «الطوارئ» بائعو «البطاطا» و«الخضار» و«الترمس».

لم يكن تلك الأمر الوحيد الغريب الملاحق للمستشفى، بل الاغرب هو عدم وجود أفراد الأمن في مكانهم المخصص، الأمر الذي يعني إمكانية دخول وخروج أي شخصًا كان، مما قد يتسبب في العديد من الكوارث.

وبالتوجه إلى المستشفى من الداخل، تجد أن المسئولين في المكان لا يعنيهم شىء سوى نقود التذكرة البالغة خمسة جنيهات، وبمجرد حصولك عليها تسطيع التجول في المستشفى كما تشاء، فضلًا عن أن التذكرة لا يوجد بها أدنى دليل أنها خاصة بمستشفى الزهراء الجامعي، ولا يدون بها تاريخ الزيارة، ولا توقيع المحصل.

وبالتنقل بالمستشفى، تجد أنها عبارة عن ساحة فارغة فقط، فلا يوجد طبيب مار أو فرد أمن أو غيره، فالدور الأرضي فارغ ومهمل ولا يوجد به أدنى اهتمام، فضلًا عن إغلاق شباك الاستعلامات الذي من المفترض وجوده لمساعدة المتواجدين بالمكان.

بالإضافة إلى إغلاق «مركز الطب النفسي للمرأة والمراهق والطفل»، ووجود «كراكيب» أمام المركز، و«تلافيات المستشفى» في الأدوار كافة.

ومن الأشياء المثيرة للاستياء، هو إمكانية الصعود إلى الدور الثاني الخاص بـ«جناح العمليات»، ومن العلامات المميزة للدور الذي من المفترض أن يكون به أمن ونظافة لحماية المريض، نجد الأسقف منتهية الصلاحية وآيلة للسقوط.

ومن جانبه، قال محمد فؤاد مدير الحق في الدواء، إن وضع المنظومة الطبية في حاجة إلى تغيير كامل، موضحًا أن زيادة نسبة الوفاة والعاهات في مصر أدنى دليل لفشل المنظومة.

وتابع «فؤاد»، في تصريح خاص لـ«صوت الأمة» أنه لا يوجد مراقبة في معظم المستشفيات لدرجة كبيرة قد تؤدي في بعض الأحيان إلى دخول غير الأطباء المستشفى وممارسة عمل الطبيب في الآونة الأخيرة، مشيرًا إلى أن عقوبة تلك الجريمة 200 جنيه الأمر الذي يدعو للاستياء.

وأشار إلى أن الأسباب الرئيسية في تلك الأزمة هو سوء التخطيط وضعف رؤية الوزارة، فهي أحيانًا تقوم بإنشاء وحدات صحية جديدة وتترك مستشفيات مهملة، ومباني لم يكتمل إنشاؤها.

ومن الجدير بالذكر، انتشار حوادث انتحال صفة الاطباء بالمستشفيات المصرية في الآونة الأخيرة، التي كان آخرها انتحال عاطل بالاسماعيليه صفة طبيب، وقام بفحص المرضى بسقم الطواريء بمستشفى اسماعيليه العام.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق