لوبان تتعهد باستفتاء حول الاتحاد الأوروبي إذا تولت حكم فرنسا

الأحد، 04 سبتمبر 2016 05:40 ص
لوبان تتعهد باستفتاء حول الاتحاد الأوروبي إذا تولت حكم فرنسا

حددت زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف لهجة حملتها الانتخابية اليوم السبت داعية إلى مجابهة "هجمة" إسلامية، متعهدة في الوقت نفسه بإجراء استفتاء بعموم فرنسا حول وجوب البقاء في الاتحاد الأوروبي أو تركه حال فوزها في انتخابات الرئاسة المقررة الربيع المقبل.

وفي خطاب بقرية تقع شرقي فرنسا، ركزت مارين لوبان على قضاياها المفضلة مثل السيادة الوطنية وضبط الهجرة والتطرف الإسلامي وما أطلقت عليه "عولمة متوحشة".

وتعهدت مرشحة اليمين المتطرف لخوض الانتخابات المقررة في إبريل ومايو بدعم "فرنسا للمنسيين والمنبوذين والصامتين".

ألقت لوبان، التي أعلنت عزمها خوض انتخابات الرئاسة قبل أشهر، كلمتها السنوية في قرية بارشاي الصغيرة التي يقطنها عشرات وتقع في البلدية التي حققت فيها فوزا كبيرا في آخر انتخابات.

وإلى جانب الاقتصاد، ظلت قضية العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين في فرنسا على أجندات المرشحين المحتملين للرئاسة أثناء الشروع في حملاتهم.

وزعمت لوبان أنها تتفوق على جميع المرشحين المحتملين لأن القضايا التي أثارتها أصبحت محور الجدل السياسي ووجدت "صدى معتبرا" بين الناخبين الفرنسيين.

قال ساسة يساريون إن لوبان تستغل القضية للتشجيع على العنصرية في فرنسا، ولكن استطلاعات الرأي تشير إلى أنها من المرجح أن تصل إلى جولة إعادة في انتخابات الرئاسة.

وبعد السابقة البريطانية، تعهدت لوبان بإجراء استفتاء حول ما إذا كان يجب أن تبقى فرنسا في الاتحاد الأوروبي أم لا حال فوزها بانتخابات الرئاسة.

وقالت لوبان "سوف أقوم بهذا في فرنسا"، مشيدة بالبريطانيين الذين تحلوا "بالشجاعة وحددوا مصيرهم" بالتصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وفي معرض إشارتها إلى الجدل حول الحظر الفرنسي المحلي على لباس البحر المسمى بالبوركيني، أبدت لوبان إدانتها لما وصفته ب"عزل النساء وراء أقمشة"، وقالت إن المرأة يجب أن تحظى بنفس الحق الذي يحظى به الرجل فيما يتعلق "بالاستمتاع بأسلوب الحياة الفرنسي على الشواطئ وفي المدارس".

وأوضحت لوبان أن "الفصل من حيث الملبس" يمهد الطريق في نهاية المطاف إلى عزل "بدني وقانوني" بحق المرأة، مضيفة "متى سيكون لدينا حظر على مستحضرات التجميل؟ ثم حظر على الظهور (بالنسبة للمرأة) علنا؟"

واتهمت زعيمة الجبهة الوطنية كذلك الرئيس الفرنسي السابق المحافظ نيكولا ساركوزي، أحد خصومها المحتملين في السباق الرئاسي، لتعهده بما وصفته بالتحالف مع فرع محافظ من الإسلام بعدما أشارت تقارير إلى أنه التقى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في المغرب الشهر الماضي.

وصفت لوبان صعود الأصولية الإسلامية ب"الشمولية الجديدة للقرن الحادي والعشرين"، ولفتت إلى أن هناك إرهابيين يختفون بين المهاجرين.

وتابعت قائلة إن "السلاح الأفضل في مواجهة الإرهاب هو الانتخابات". ومنذ يناير 2015، قتل منفذو هجوم يستلهم فكر تنظيم الدولة الإسلامية ما لا يقل عن 235 شخصا في فرنسا.

شن مواطنون فرنسيون أو سكان يتحدثون الفرنسية معظم الهجمات، وغالبا ما استخدموا أساليب انتحارية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق