محافظ البحيرة يطالب بالتنسيق بين الجهات البحثية والتنفيذية لمواجهة التحديات المائية

الخميس، 06 أكتوبر 2016 03:36 ص
محافظ البحيرة يطالب بالتنسيق بين الجهات البحثية والتنفيذية لمواجهة التحديات المائية

أكد محافظ البحيرة الدكتور محمد سلطان ضرورة تضافر كافة الجهود والتنسيق بين الجهات البحثية والتنفيذية ومؤسسات المجتمع المدني لمواجهة التحديات المائية الحالية والمستقبلية وعلى رأسها التغيرات المناخية التي بدأت تلقى بظلالها على مواردنا المائية المتاحة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الأول للمياه الذي نظمته جامعة دمنهور، برئاسة رئيس الجامعة الدكتور عبيد صالح، الأربعاء، بمجمع دمنهور الثقافي، تحت عنوان "التأثيرات المعاصرة على الموارد المائية والطبيعية في حوض نهر النيل"، والذي شارك فيه وكيل أول وزارة الموارد المائية والري الدكتور رجب عبد العظيم نائبا عن الوزير الدكتور محمد عبد العاطي، وجمع كبير من الأساتذة وعمداء وطلبة وطالبات جامعة دمنهور.

وتم خلال المؤتمر مناقشة عدد من المحاور، منها التعريف بالموارد المائية ودول حوض نهر النيل، والاحتياجات المائية في مصر، والموقف المائي الحالي، وسبل وآلية ترشيد استخدام المياه، والخطة القومية للدولة حتى عام 2030، والاستراتيجية المائية المستقبلية بمحاورها الرئيسية.

وشدد محافظ البحيرة على ضرورة إيجاد الحلول العلمية والعملية للعمل على سد الفجوة بين الموارد المتاحة من المياه والاحتياجات المتزايدة عليها، وكذلك تأمين الاحتياجات المستقبلية من خلال ترشيد الاستهلاك وتعظيم الاستفادة وزيادة الكميات المتاحة من مصادرها المختلفة سواء كانت عن طريق نهر النيل أو الأمطار أو المياه الجوفية، مشيرا إلى أن مشكلة المياه في مصر تمثل بعدا أمنيا مهما.
واستعرض المحافظ الجهود المبذولة لمواجه التغيرات المناخية واحتمالات سقوط الأمطار والسيول، وخطة المحافظة للاستعداد لها من خلال رفع كفاءة محطات الصرف الزراعي وتطهير المصارف وتعلية جسورها، وكذلك تجربة ترشيد استهلاك المياه خاصة في المدارس والمساجد، وتكثيف حملات توعية المواطنين خاصة المزارعين بضرورة استخدام أساليب الري والزراعة الحديثة المتطورة، والحد من زراعة المحاصيل الشرهة للمياه، والتركيز على زراعة المحاصيل المستنبطة حديثا الأقل استخداما للمياه.

من جانبه، قال رئيس جامعة دمنهور ورئيس المؤتمر الدكتور عبيد صالح إن المؤتمر يأتي في إطار دور الجامعة في التصدي للقضايا القومية بالبحث العلمي والدراسة، لافتا إلى أن قضية المياه تعتبر قضية أمن قومي، ولا بد أن تتضافر جهود كل المؤسسات العلمية والبحثية في تقديم الحلول العلمية السليمة لحل أزمة نقص الموارد المائية، وتدبير احتياجات مصر من المياه لمواجهة التحديات المستقبلية المقبلة.

وأضاف الدكتور عبيد أن هذا المؤتمر يعد بداية سلسلة مؤتمرات علمية سوف تنظمها جامعة دمنهور في الفترة المقبلة للتصدي لمشكلة المياه كإحدى أهم المشكلات القومية الملحة التي تواجه مصر حاليا.

وأوصى المؤتمر بتفعيل دور البحث العلمي في ابتكار الحلول لتنمية الموارد المائية وترشيد استخدامها، وتنمية التعاون بين مصر ودول حوض النيل في شتى المجالات، وتطوير النظم المؤسسية والتشريعية لدعم السياسة المائية، مع تفعيل حملات وبرامج التوعية المائية للحفاظ على المياه والحد من التلوث.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة