فيديو وصور.. تفاصيل الاحتفال بالليلة الكبيرة لـ«السيد البدوي» بطنطا.. مئات السيدات حضرن لشيخ فك طلاسم تأخر زواج بناتهن.. الزوار يفترشون على الأرصفة من شدة الازدحام.. و«سيجر» معسكر رواد المولد

الخميس، 20 أكتوبر 2016 11:14 م
فيديو وصور.. تفاصيل الاحتفال بالليلة الكبيرة لـ«السيد البدوي» بطنطا.. مئات السيدات حضرن لشيخ فك طلاسم تأخر زواج بناتهن.. الزوار يفترشون على الأرصفة من شدة الازدحام.. و«سيجر» معسكر رواد المولد
محمد الشوبري

آلاف المتصوفين حضروا إلى مدينة طنطا حيث ضريح العارف بالله «السيد أحمد البدوي» ليحتفلوا بالليلة الختامية لمولده، وضعوا بصماتهم فوق كل بقعة على أرض المدينة، ومضوا يحتفلون على مدار أسبوعين، قضوها في حلقات المدح النبوي، وإطعام الفقراء وفاءً لنذور قطعوا على أنفسهم عهدًا بتنفيذها.

إجراءات أمنية حاصرت المدينة ومداخلها، لتأمين الاحتفال الذي وفد إليه الآلاف من جميع أنحاء العالم، حيث الخيام التي أصبحت ملمحًا أساسيا بمنطقة سيجر التي خصصت لإقامة الزائرين بجوار المنطقة الأزهرية أكثر الأماكن ازدحامًا وربما لا تشهد ساحة المسجد الأحمدي نفس الكثافة من المريدين والزوار، حيث خصصت بعض الأماكن بساحة المسجد لأقدم المحبين الذين اعتادوا على الحضور للاحتفال بالمولد منذ عشرات السنين توارثوها عن آبائهم وأجدادهم وقطعوا على أنفسهم عهدًا بمواصلة الحضور سنويًا للاحتفال.

ــ التحطيب ولحظات المرح
كانت لعبة التحطيب من أبرز فقرات المولد، فمازالت اللعبة ذات الأصالة والتاريخ القديم تحتفظ بفنونها التي تستهوي الكثيرين، خاصة كبار السن، ويقبل على مشاهدتها المئات من رواد المولد، وسط تشجيع أنصار كل لاعب، دون أن تنتهي الأمور بأي خصومة فهي مجرد لعبة للترفيه.

ــ «رجل الثعبان»
داخل إحدى الخيام وقف رجل من إحدى محافظات الصعيد يلتف حوله العشرات كما يلف ثعبان حول رقبته ويقبله ويدخل رأس الثعبان في فمه، وسط ذهول المتفرجين، فهو من أتباع الطريقة الرفاعية، حيث أكد ذلك أحد مصاحبيه، تلك الطريقة المعروف عنها بأن أتباعها يتناولون جرعات من ترياق الثعابين بجرعات معينة تحت إشراف كبار مشايخ الطريقة الذين يعطون العهد لبعض المصطفين من أتباعهم.

ــ شيخ لفك طلاسم تأخير زواج الفتيات
حضرت سيدات بصحبة بناتهن اللاتي تأخرن في الزواج وخشين أن يمر قطار الزواج دون الوقوف بمحطتهن، وكان في انتظارهم أحد المتصوفين الذي يلف على جسده لافتة سوداء مكتوب عليها باللون الذهبي بعض الآيات القرآنية منها «والسماوات مطوية بيمينه»، صاحب كرامات يفد إليه المئات سنويًا، يقصدونه في فك الأعمال والأسحار، دون أن يتحدث لأحد بأي كلمة وتكفي إشارة إصبعه على الفتاة والنظر إلى السماء رافعًا يديه لتنال من حضرت إليه البركة ويطرق بابها العريس في أقرب وقت قبل حلول العام التالي كما تعتقد السيدات اللاتي حضرن لهذا الغرض.

ــ «سيجر» معسكر رواد المولد
تحولت منطقة «سيجر» إلى خيم أشبه بالمعسكرات، وأصوات مكبرات الصوت تبث مديح الشيوخ الذين حضروا من أنحاء مصر ينشدون بالمدح النبوي، ولم تعرف مدينة طنطا الهدوء على مدار أسبوع بأكمله سوى مع شروق الشمس، حيث يلتزم أهالي المدينة منازلهم، ولا يذهبون إلى أعمالهم بسبب شدة الزحام في الليلة الختامية، وخاصة بالمنطقة المقام بها الاحتفالات.


ــ الأرصفة فنادق بسبب شدة الزحام
تحولت الشوارع المحيطة بالمسجد الأحمدي إلى مأوى يقيم به زوار المولد، وعلى الأرصفة افترش العائلات الذين لم يتمكنوا من الفوز بمكان لإقامة خيمتهم، وتحولت الأرصفة إلى فنادق لضيوف «السيد البدوي»، أقاموا بها في رضا وحب ودون أن تشعر بعنائهم أو مشقة يواجهونها، يطهون الطعام ويتناولونه على الأرصفة، ولم ينس البعض منهم إحضار الشيشة الخاصة به، فقد خرجوا في رحلة طويلة لا تنقطع طوال العام، حيث الليلة الكبيرة لمولد السيد البدوي اليوم، يبدأ بعدها مباشرة مولد السيد إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق التابعة لمحافظة كفر الشيخ.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق