فيديو وصور.. لحظة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني بمعبد أبو سمبل.. الآلاف يشهدون الفعالية وسط تكثيف أمني مشدد.. 6 فرق فنون شعبية تشارك في الاحتفالية.. ووزيرا الثقافة والآثار على رأس الحضور

السبت، 22 أكتوبر 2016 04:09 ص
فيديو وصور.. لحظة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني بمعبد أبو سمبل.. الآلاف يشهدون الفعالية وسط تكثيف أمني مشدد.. 6 فرق فنون شعبية تشارك في الاحتفالية.. ووزيرا الثقافة والآثار على رأس الحضور
معبد أبو سمبل
وفاء عبدالرازق

شهد الآلاف من زائرى مدينة أبوسمبل السياحية بأسوان من مختلف دول العالم، صباح اليوم، السبت، ظاهرة تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثانى بمعبد أبوسمبل، التى تواكب ذكرى تتويجه ملكاً على العرش.

-الاحتفالات
نظمت في مدينة أبو سمبل العديد من الفعاليات للاحتفال بهذا الحدث العالمي الفلكي الفريد والذي تم تغطيته إعلاميًا من خلال وسائل الإعلام ووكالات الأنباء المحلية والعالمية، واستعدادًا لهذه الفعاليات تم التنسيق مع الأجهزة الأمنية والتنفيذية وممثلى وزارات الآثار، والثقافة، والسياحة، إلى غرفة الشركات السياحية، ونقابة المرشدين السياحيين ليخرج الحدث بشكل يليق بأهمية الظاهرة.

-رحلات الطيران
استجاب وزير الطيران شريف فتحي، بالتصديق على قيام شركة مصر للطيران، بتطبيق خصم على قيمة تذاكر السفر بين القاهرة، وأبوسمبل، لتسهيل توافد الزائرين والأفواج السياحية، ووكالات الأنباء، لحضور تعامد الشمس.

-فرق الفنون الشعبية
تشارك وزارة الثقافة في الاحتفالات من خلال فرق الفنون الشعبية، هم: «سوهاج، وقنا، والأقصر، وأسوان، وتوشكى، والموسيقى العربية».

-خطة التأمين
وضع اللواء مجدي موسى، مدير أمن أسوان، خطة أمنية محكمة لتأمين الاحتفالات بالظاهرة، والتي شارك فيها جميع التخصصات الشرطية، فضلًا عن مشاركة وزارت الآثار، والشباب والرياضة، والتضامن الاجتماعي، لخروج المهرجان بالشكل الحضاري المطلوب، وخاصة أن ذلك سيبث رسالة بأن المقاصد السياحية المصرية ومنها أسوان، وأبو سمبل، تفتح ذراعيها لاستقبال الأفواج السياحية في ظل توافر مناخ الأمن والأمان.

-الحضور
حضر فعاليات الاحتفال بمهرجان تعامد الشمس على معبدي رمسيس الثاني، حلمي النمنم، وزير الثقافة، رافقه الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، واللواء عمر ناصر، مساعد وزير الداخلية بمنطقة جنوب، وتم وضع حجر الأساس للمركز الثقافي بحي منشية النوبة بمدينة أبو سمبل السياحية على مساحة 5170 متر مربع.

وضمت الفعاليات، عرض الصوت والضوء والذي حضرته السفيرة مشيرة خطاب، والتي وجهت من خلال فعاليات الاحتفال بتعامد الشمس رسالة إلى العالم بأن مصر آمنة، وأعقب ذلك تنظيم حفل فني ضم فقرات وعروض لفرق الفنون الشعبية داخل صحن المعبد، ليكون خلفيتة شموخ وعظمة الحضارة المصرية المتمثلة في معبدي رمسيس الثاني، ونفرتاري، ثم عرض مسرحية «وبني لها معبدا للحب»، للكاتب أحمد أبو خنيجر، وهو عرض يجسد قصة الملك رمسيس الثاني، ولقاءه بمحبوبته الملكة نفرتاري، وينتهي العرض بأن يأمر الملك رمسيس الثاني ببناء معبدًا لمحبوبته وهو معبد رمسيس الثاني ليكون شاهدًا على حبهما.

-حفل فني
تم تنظيم حفل فني آخر، بمسرح السوق لأهالي وزائرى مدينة أبو سمبل السياحية في نهاية اليوم الأول، وتنتهى الفعاليات صباح اليوم السبت 22 أكتوبر، بمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس والتي من المتوقع أن يشهدها آلاف السائحين والمصريين، ويتزامن أثناء حدوث الظاهرة تقديم فقرات فنية للفرق المشاركة في الفعاليات بساحة المعبد.

وتعد لحظة تعامد الشمس، ظاهرة فريدة وإحدى معجزات الفراعنة، حيث تأتي المعجزة الأولى عند تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثاني في الساعة 6:24 صباحًا من يوم 22 فبراير كل عام، وهي احتفالًا بميلاد رمسيس، أما الثانية في الساعة 5:55 صباح يوم 22 أكتوبر احتفالا بذكرى تتويجه وتوليته عرش مصر.

-شعاع الشمس
يتسلل شعاع الشمس على وجه الملك ويملؤه نورًا داخل حجرته في قدس الأقداس، تعكس ما يعكس شعورًا بالرهبة والسحر والغموض في جمال منظر شعاع الشمس، الذي يتحول إلى حزمة ضوئية تضئ وجه التماثيل الأربعة داخل المعبد.

ويعد معبد أبو سمبل، أكبر معبد منحوت في الصخر بالعالم، وهو تحفة معمارية وهندسية للقدماء المصريين، نُحت في صخرة على الضفة الغربية للنيل، وللمعبد واجهة ضخمة تضم 4 تماثيل لرمسيس منحوتة في الصخر، وتماثيل أخرى يجلس اثنان منهما على كل جانب بالمدخل، وتمثل الملك رمسيس مرتديًا التاج المزدوج لمصر وبين أرجل كل تمثال نجد تماثيل للملكة نفرتاري والأطفال الملكيين، وتمثال لإله الشمس «رع حور ماخيس» الذي له رأس الصقر.

وتوصل علماء الفلك، إلى أنه رغم مرور آلاف السنين على بناء المعبد، إلا أن المواعيد التي حددها علماء الفلك القدماء لن تتغير، موضحين أن سر تلك الظاهرة يكمن في نتيجة الحركة الحقيقية لدوران الأرض في مدى شبه دائري حول الشمس، وتتبعه حركة ظاهرية تسمى بدائرة البروج السماوية وهي دائرة تميل بمقدار 23.5 درجة ويطلق عليها الفلكيون دائرة الاستواء السماوي.

-مواقيت تعامد الشمس
اختلفت مواقيت تعامد الشمس على تمثال رمسيس، حيث كانت يومي 21 أكتوبر، و21 فبراير، قبل عام 1964، ولكن بعد نقل معبد أبو سمبل لإنقاذه من الغرق تحت مياه بحيرة السد العالي في بداية ستينيات القرن الماضي، من موقعه القديم ونحته داخل الجبل في موقعه الحالي، أصبحت الظاهرة تتكرر يومي 22 أكتوبر، و22 فبراير، لتغير خطوط العرض والطول بعد نقل المعبد 120 مترًا ناحية الغرب بارتفاع 60 مترًا.

وقال الأثري حسام عبود، مدير آثار أبو سمبل والنوبة، إن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني تعد ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرنًا من الزمان والتي جسدت التقدم العلمي الذي توصل له القدماء المصريين، وخاصة في علم الفلك، والنحت، والتخطيط، والهندسة، والتصوير، والدليل على ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها في كل مكان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق