4 أزمات وقعت فيها وزارة الصحة.. المحاليل الفاسدة تصيب 24 طفلًا.. مستشار الوزير يأخذ رشورة من إحدى الشركات.. نقص ألبان الأطفال تشعل الشارع المصري.. وتطعيمات الفيوم آخر فضائح الوزارة

السبت، 22 أكتوبر 2016 04:52 م
4 أزمات وقعت فيها وزارة الصحة.. المحاليل الفاسدة تصيب 24 طفلًا.. مستشار الوزير يأخذ رشورة من إحدى الشركات.. نقص ألبان الأطفال تشعل الشارع المصري.. وتطعيمات الفيوم آخر فضائح الوزارة
وزارة الصحة
آية أشرف

كوارث متتالية يمر بها القطاع الطبي في مصر، يعكس حالة التخبط داخل وزارة الصحة، فمنذ وفاة 5 أطفال بمحافظة بني سويف؛ نتيجة المحاليل الفاسدة تعاقبت الأزمات على الوزارة.

«محاليل بني سويف»
بدأت أزمة المحاليل الفاسدة عندما ظهر على 36 طفلًا بمحافظة بني سويف أعراض ارتفاع مفاجئ في درجات الحرارة، وإسهال، وقىء، وغثيان وفقدان للوعي، عقب تناولهم محلول جفاف «ريداهيرين»، في مستشفيات مراكز ببا وإهناسيا والواسطي.

ووجه وزير الصحة السابق الدكتور عادل عدوي، بالتحقيق في الواقعة وأحاله إلى النيابة العامة، ومع زيادة عدد وفيات الأطفال ووصولها إلى 5، تم تحويل القضية للنائب العام، وأظهرت نتيجة التحاليل فساد محاليل الجفاف، التي تم توريدها وفقًا لمناقصة وزارة الصحة من مصنع المتحدون فارما لمالكه جلال جواد.

وأصدر وزير الصحة حينها قرارًا بإغلاق مصنع المتحدون وإيقاف خط إنتاج المحاليل، بعد تلقيه تقارير من الإدارة المركزية للشئون الصيدلية تفيد بوجود تغيير في تركيبة المحلول المصرح للمصنع إنتاجها.

«فضيحة مستشار الوزير»
فوجئ العاملون بديوان عام وزارة الصحة والسكان، باقتحام ممثلين عن هيئة الرقابة الإدارية مكتب مستشار وزير الصحة لشئون أمانة المراكز الطبية، الدكتور أحمد عزيز، لتلقي القبض عليه متلبسًا برشوة قدرها 4.5 مليون جنيه، حصل عليها من إحدى شركات الأجهزة والمستلزمات الطبية وفقًا لتحقيقات النيابة فيما بعد.

وعثرت الرقابة الإدارية على 6 شيكات لدى عزيز كرشوة مالية؛ لإسناد توريد أجهزة طبية لمعهد ناصر بالأمر المباشر لأحد الشركات الطبية، وعلّق وزير الصحة الدكتور أحمد عماد على الواقعة وقتها بأنه لا يعرف أي شئ عن الواقعة بعد انتداب عماد لمستشاره من كلية الطب جامعة عين شمس.

وأعلنت وزارة الصحة في بيان صحفي عن الواقعة أن الوزير يتصدى بحزم لكل أشكال الفساد ولا يتستر على أحد، حتى وإن كان من قيادات الوزارة.

«أزمة نقص الألبان والمحاليل»

لم تمض فترة طويلة على فضيحة رشوة مستشار الوزير، حتى ظهرت أزمة نقص ألبان الأطفال، بعد تأخر وزارة الصحة لمناقصة توريد الألبان أكثر من 3 مرات، لانتظار اكتمال الشروط الفنية.

وتسبب تأجيل المناقصة في انتهاء المخزون الموجود لدى الوزارة من الألبان المدعمة الموجودة لدى مراكز الطفولة والأمومة ومخزن الشركة المصرية لتجارة الأدوية، كما تسبب ارتفاع سعر الدولار في تخفيض الكمية التي يتم استيرادها من الألبان كل عام إلى 18 مليون عبوة، ما تسبب في عجز بصرف الألبان للأطفال.

وأسندت وزارة الصحة توريد الألبان لشركة «إيفا فارما»، بالتعاون مع هيئة الإمداد والتموين بالقوات المسلحة، لتسهيل إدخال الألبان عبر الجمارك وسرعة حل نقصها من السوق، ووردت هيئة الإمداد والتموين شحنة ألبان أمريكية للطبقة المتوسطة بأسعار مخفضة، بعد أن كانت الصيدليات تبيعها بسعر 60 جنيه للعبوة.

«تطعيمات الفيوم»
أصيبت 30 تلميذة بمدرسة عنك الإعدادية ومحمد موسى التابعة للوحدة المحلية لقرية البرنس بمركز إطسا بالفيوم، بتسمم؛ نتيجة تطعيمهم بطعم منتهي الصلاحية.

وتلقت أجهزة الأمن بإطسا، إخطارًا يفيد بتسمم 30 تلميذة بحالات إغماء وقئ شديد نتيجة التطعيمات الفاسدة.

وأصدرت وزارة الصحة بيانًا تنفي فيه ما تردد عن فساد التطعيمات، مؤكدة أن جميع التطعيمات آمنة ومعترف بها من منظمة الصحة العالمية وما يشاع يستهدف أطفالنا.

وأكد الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الشئون الوقائية والمتوطنة بوزارة الصحة والسكان، أن جميع التطعيمات في المدارس آمنة ومعترف بها من منظمة الصحة العالمية، مشيرًا إلى أن الوزارة تقوم بتطعيم حوالي 6 مليون تلميذ سنويًا ضد الالتهاب السحائي و3 مليون تلميذ ضد الدفتريا والتيتانوس.

وأشار «قنديل» إلى أن الواقعة التي حدثت اليوم أثناء إعطاء التطعيم للتلاميذ بمدرسة «عنك» الإعدادية بمركز إطسا محافظة الفيوم، لا تتعدى شعور إحدى الطالبات بــدوخة ودوار، وتم استدعاء الإسعاف لها للاطمئنان عليها ونقلها إلى المستشفى إذا استدعت الضرورة، على إثر ذلك حدثت حالة من الخوف لدى بعض التلاميذ الذين أخذوا التطعيم، وإدعّوا بأنهم يشعرون بنفس الأعراض وهي الدوخة والدوار، فتم نقلهم إلى مستشفى إطسا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق