كاتبة أمريكية: جهود ترامب على صعيد تخويف الصحافة ستأتي بنتائج عكسية

السبت، 26 نوفمبر 2016 02:13 ص
كاتبة أمريكية: جهود ترامب على صعيد تخويف الصحافة ستأتي بنتائج عكسية
صورة أرشيفية

استبعدت الكاتبة الأمريكية ترودي روبين أن يتمكن الرئيس المنتخب دونالد ترامب من مصادرة صحيفة الـ"نيويورك تايمز" وشبكة الـ"سي إن إن" على الرغم من التوتر القائم بين ترامب والإعلام المنتقد.

ونوهت روبين – في مقالها بصحيفة الـ"فيلادلفيا إنكوايرر" - عمّا نص عليه التعديل الأول للدستور من ضمان لحرية الصحافة في أمريكا التي اعتبر آباؤها المؤسسون أن الصحافة النقدية أمرٌ ضروري.

وعادت روبين قائلة إن حساسية ترامب ضد الإعلام ورميه بالكذب ووعيده للصحفيين ممن ينتقدونه – كل هذا ينذر بمشكلات مستقبلية؛ إن ترامب يعتبر التحقيقات الصحفية بشأن مصالح أعماله التجارية، على سبيل المثال، بمثابة إهانة شخصية، وقد أعلن ذلك بوضوح في لقاءات غاضبة مع مسئولين إعلاميين وفي تغيردات لانهائية له على تويتر هاجم فيها صحيفة الـنيويورك تايمز.

واعتبرت الكاتبة أن وعيد ترامب بمقاضاة الصحف الناقدة هو بمثابة تحدى للتعديل الدستوري الأول الضامن لحرية الصحافة والذي أيده قرار بالإجماع من المحكمة العليا سنة 1964 في القضية الشهيرة بين "نيويورك تايمز" و "سوليفان": حيث نص الحكم على أن المدعي يتعين عليه إثبات أن المؤسسة الإخبارية قصدت أن تنشر أكاذيب أو يتم تجاهل ما إذا كانت الدعوى باطلة من عدمه.

ورأت روبين أن هذا التعريف ينطبق على ترويج ترامب على مدى خمس سنوات زعمًا بأن الرئيس باراك أوباما مولود في كينيا، أكثر مما ينطبق على التحقيقات الصحفية حول خداع جامعة ترامب للطلاب، ومع ذلك فقد أظهر ترامب حماسًا لمصادرة أمثال تلك التحقيقات الصحفية.

وأعادت الكاتبة إلى الأذهان كيف تعهد ترامب إبان حملته الانتخابية بتعديل قوانين التشهير "حتى إذا ما كتب هؤلاء مقالات كاذبة ومريعة يمكننا عندئذ أن نقاضيهم ونربح الكثير من الأموال" ... بمعنى آخر، يود الرئيس المنتخب لو أنه استطاع تعيين قضاة يسمحون بتخويف كل مَن يفكر في انتقاده عبر التلويح بالدخول في أنفاق تقاضي طويلة المدى.

ورأت روبين أن أمثال تلك الخطوات من جانب ترامب هي كفيلة بأن تدخله في رابطة الرجال الأقوياء أمثال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس التركي رجب طيب اردوغان اللذين أتقنا فن إخراس الصحفيين عبر المحاكم – أو حتى عبر طرق أكثر سوءا.

واستدركت صاحبة المقال بأنها لا تزال تعتقد أن جهود ترامب على صعيد تخويف الإعلام ستأتي بنتائج عكسية، قائلة "أعتقد أن ترامب سيجد حرجا في مقارنته برجال أقوياء من أمثال اردوغان، الذي يحاول إخراس الصحفيين، فضلا عن بوتين الذي يتعرض الصحفيون المشاغبون في ظله إلى الضرب والقتل.. وأنا أعلم أن الصحفيين المؤمنين برسالتهم المهنية لن يخضعوا".

واختتمت روبين راجية أن يجد ترامب بعد دخوله البيت الأبيض ما يدفعه إلى تخفيف حدة لهجته وما يغريه باحترام حرية الصحافة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة