سلفيون: دعوة مقتدى الصدر "للأزهر" للحوار هدفها نشر التشيع وليس التقارب المذهبي

الإثنين، 05 ديسمبر 2016 02:13 م
سلفيون: دعوة مقتدى الصدر "للأزهر" للحوار هدفها نشر التشيع وليس التقارب المذهبي
محمد الشرقاوي

شن أنصار التيار السلفي، حربًا إعلامية على دعوات القيادي الشيعي مقتدى الصدر، والتي دعا فيها الأزهر لعقد حوار عقائدي للتقريب بين المذاهب، معتبرين إياها محاولات لنشر التشيع داخل مصر.

وبرغم موقف الصدر السياسي الداعم للقومية العربية داخل العراق، ورفضه للتدخل الإيراني، ومحاصرة أنصاره البرلمان العراقي بدعوى أنه يخدم مصالح طهران، وموقفه الموالي للدول العربية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، الذي وصل إلى لقاءه خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، إلا أن التيار السلفي خرج معارضًا لدعوته التقاربية.

ورفض وليد إسماعيل، مؤسس إئتلاف محبى الصحب والآل، تلك الدعوة، معتبرها في تصريحات خاصة لبوابة " صوت الأمة" لا محل لها، وأنها محاولات لدخول مصر تحت مسميات التقريب والحوار العقائدي وذرع فتيل الفتنة، موضحا أنه من الواجب أن يكون الحوار العقائدي في بلاد الأزمات كالبحرين وسوريا ولبنان وإيران، وليس في مصر.

وقال أنه من المحال إعتماد تلك الدعوات إذا تأكدت مصداقيتها لمعرفة "الصح من الغلط"، مشيرًا إلى أن أهل السنة والجماعة في كثير من الدول لا يأتمرون بأمر الأزهر هناك، ولهم مرجعياتهم الخاصة، فالشيعة في مصر قلة لا صوت لهم.

وفي سياق متصل، قال الداعية السلفي سامح عبدالحميد، القيادي بالدعوة السلفية، أن الهدف من وراء تلك الدعوة نشر التشيع في بلاد أهل السنة، وغزو المجتمع السني وإنشاء الحسينيات والضلالات الشيعية لكنها ستفشل، ولن يلتفت لها أحد، مؤكدا أنه كانت هناك بالفعل محاولات سابقة للتقريب لكن هذه المحاولات فشلت لأن الهدف من ورائها كان نشر التشيع في أهل السنة.

وتساءل الداعية السلفي، في تصريحات لبوابة "صوت الأمة" "كيف نتقارب مع الشيعة وهم يُكفرون عامة الصحابة، وفي مقدمتهم أبو بكر وعمر وعثمان، ويلعنون عائشة أم المؤمنين؟"، ونحن لا نقبل زواج المتعة الذي هو عبارة عن زنا بأجر، ولديهم بدع كثيرة يجب التوبة منها، فالحل إذن يكمن في ضرورة إتباعهم القرآن والسنة بفهم سلف الأمة، ويجب أن ينتهي الشيعة عن معتقداتهم الباطلة".

ورأى عبدالحميد" توغل الميليشيات الإيرانية المسلحة في العراق وسوريا واليمن، ودعم إيران لحزب الله الذي هو فوق الدولة اللبنانية، وعداء إيران العلني للسعودية والبحرين والإمارات، ومحاولات الشيعة لاختراق مصر ودعمها المادي لمتشيعين مصريين بهدف إفتعال قلاقل في مصر.

كان زعيم التيار الصدرى الشيعى في العراق، قد طالب مشيخة الأزهر بالدعوة إلى حوار عقائدى مفتوح بين علماء المذاهب، من أجل الوحدة الإسلامية وتخليص العالم الإسلامى من الفكر المتشدد من كل المذاهب على حد قوله.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق