رئيس الدفاع عن الأطفال: رافضو القانون ينظرون للقضية بـ «سطحية».. والطفل «الخاسر الوحيد»

الجمعة، 09 ديسمبر 2016 12:20 م
رئيس الدفاع عن الأطفال: رافضو القانون ينظرون للقضية بـ «سطحية».. والطفل «الخاسر الوحيد»
فاتن صبحي

في ظل الرفض الشديد الذي يواجه مادة الحضانة في قانون الأحوال الشخصية الجديد، الذي تقدمت به النائبة سهير الحادي، خرج رأي مخالف لكل هذه التوجهات مدافعًا عن القانون بدعوى تحقيق مصلحة الطفل في المقام الأول.
المحامي أحمد المصيلحي رئيس شبكة الدفاع عن الأطفال، قال إن قوانين الأحوال الشخصية لن ترضي كل الأطراف عادة، خاصة أن كل أسرة تريد أن يحقق القانون مطالبها، ووضع القوانين طبقًا لمصلحة كل فرد أمر محال، كما أن القانون لا يستطيع أن يحقق احتياجات كل وجهات النظر وكل الأطراف.
واعتبر المصيلحي مادة الحضانة المقترحة جديرة بالاهتمام، موضحا أن كافة دول العالم وحتي الدول العربية تطبق نظام الاستضافة هذا، حيث الطفل يمكنه أن يري أحد أطراف والديه غير الحاضن ويعيش معه بمنزله لمدة يوم أو أكثر، وهو ما يحقق للطفل نوعا من الاستقرار النفسي ويحميه من الاضطراب لأنه يشعره بأن والديه على وفاق نوعًا ما.

وشدد المصيلحي على أن نقل الحضانة من الأم للأب بحاجة إلى توافر عدة شروط تضمن للطرفين حقهم مثل القوانين المنظمة لذلك وتطبيقها بحسم حتي لا يتم التلاعب من أي طرف ويصبح الطفل هو الخاسر الوحيد، وايضًا التأكد من أن الوالد معروف عنه سمات مميزة واهتمامات نحو طفله، منها أنه لم ينقطع عن الإنفاق عن الطفل أو لم يمتنع عن رؤيته لفترة، هذه كلها سمات تشير إلى كونه أمينا على الطفل أم لا.
ونوه إلى أن الهجوم غير المفهوم علي القانون نتيجة للنظر إليه بنظرة سطحية وعدم دراسته من كل الجوانب، خاصة أن المجتمع اعتاد التعاطف مع المرأة وتشديد القوانين لصالحها في حين يقع علي الآباء ظلم كبير في حقهم نحو أبنائهم، مستدركا: "أرى أننا تأخرنا كثيرًا في وضع قانون عادل بغض النظر عن أي اعتبارات، وهو ما سيحققه هذا القانون من تطور ونقطة تحول نحو الأفضل حتي نساير الدول المتقدمة في قوانين تحمي حق الطفل والأبوين ولا تظلم أحدهما لصالح الآخر".
وأضاف: "حتى نواكب هذه الدول علينا دراسة الشروط التي يطبقونها ووضع شروط أكثر حزمًا، فأمريكا ودول أوروبا وكافة دول العالم الأول تسمح للطفل بالتنقل بين الأم والأب وبالاتفاق بين الطرفين يستقر الطفل اثناء الدراسة مثلًا عند أحدهم وفي الإجازة عند الآخر".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق