«السادات».. الذي أنهى عمل طاقم «بورسعيد العام»

السبت، 10 ديسمبر 2016 01:17 م
«السادات».. الذي أنهى عمل طاقم «بورسعيد العام»
نيرمين الزهار

يرتدي ملابس بالية، لحيته غير مهذبة، يسير في الشوارع والطرقات لا يقصد مكانًا محدد، هكذا بدا أنور السادات، الذي يعاني من اضطراب نفسي، حين أرهقته الآلام في بطنه وجسده بأكمله، فراح يستغيث ويقف أمام المستشفى العام ببورسعيد، لا يملك أي مال في جيبه، يتبول لا إراديًا، لكن ردّ المستشفى كان مخالفًا لتقاليد المهنة، حيث رفضت الإدارة استقباله؛ لارتدائه ملابس متسخة وتبوله اللاإرادي، ما أدى إلى وفاته متأثرًا بحالة الإعباء الشديدة التي أصابته.

وفور وفاته؛ تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يظهر المريض بعد إلقائه خارج المستشفى، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

ونظرًا لانتشار الواقعة، واستنكار عدد من المواطنين لها، قرر الدكتور عادل تعيلب وكيل وزارة الصحة ببورسعيد، تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيقات، وأمرت باستدعاء 17 عاملًا بالمستشفى للتحقيق معهم في وفاة «أنور السادات» وطرده من المستشفى لسوء مظهره.

في البداية، نفى الدكتور شريف أبو جندي مدير مستشفى بورسعيد العام، إلقاء جثة «أنور السادات» خارج المستشفى، قائلا إنه تم علاجه 5 مرات من قبل، فالمتوفي لم يكن له أي تذكرة دخول.

وبعد ذلك تقدم «جندي» باستقالة مسببة، ونشر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أسباب استقالته هو وطاقم إدارة العمل بالمستشفى.

وجاء نص الاستقالة كالتالي: «قررنا نحن إدارة مستشفى الأميري ببورسعيد، ممثلة في الدكتور شريف أبو جندي مدير المستشفى، والدكتورة مها إمام نائب المدير ، والدكتور ولاء الشامي مدير العيادات الخارجية، والدكتور أحمد العشري مدير الاستقبال، والمدير المناوب، والدكتورة سارة حامد نائب مدير الاستقبال والمدير المناوب، أننا سنقوم بالتقدم بطلب استقالتنا من إدارة المستشفى التي شرفنا بالعمل فيها تحت قيادة ورعاية اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد.

وأوضح مدير المستشفى أسباب الاستقالة، وهي: المحاولات المضنية لطمث الإنجازات غير المسبوقة، والتحامل على الأطباء من بعض الجهات غير الرسمية وغير المبررة، والزج ببعض الأفراد لفبركة بعض الصور ضد المستشفى، والمتاجرة بالمرضى على حساب المستشفى، والإهانات التي لحقت بإدارة المستشفى مؤخرًا، دون ذنب ودون معرفة الحقيقة.

وفيما يخص استحداث أقسام جديدة، قال مدير المستشفى، إنه خلال فترة العمل تم عمل قسم قسطرة القلب تشخيصي وعلاجي وتم علاج 395 حالة، وقسم جراحة الأوعية الدموية الطرفية وتم علاج 86 حالة، وقسم جراحة الصدر وتم علاج 6 حالات، وقسم جراحة القلب المفتوح وتم علاج 26 حالة، وقسم تغيير المفاصل الصناعية وتم علاج 8 حالات، وقسم مناظير العظام والغضاريف وتم علاج 12 حالة، وقسم جراحة الأورام وتم علاج 6 حالات، وتم عمل عملية لرضيع عمره 40 ساعة، و جارٍ افتتاح وحدة إصلاح العيوب الخلقية لقلب الأطفال، وتجهيز وحدة جراحة المخ والأعصاب.

واستكمل مدير المستشفى حديثه قائلا «نحن إذا كنا نشرع في هذه الاستقالة، لأننا زاد الكيل على حد الاحتمال، والتعرض لحملة شرسة ممنهجة لإزاحة الناجح، واستبداله بالفاشل حتى تسقط المستشفى، ونحن بتاريخنا الطويل المشرف لن نقبل بالفشل ولا نعرف له طريق فأثرنا الابتعاد».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة