أبناء الصوفيين: «همومنا بننساها في أسوان» (صور)

السبت، 10 ديسمبر 2016 01:40 م
أبناء الصوفيين: «همومنا بننساها في أسوان» (صور)
وفاء عبدالرازق

خيام عديدة تحيط بأرض المعارض، بمدينة أسوان، يصل عددها إلى عشرات الخيام، تعطى بسرور وفرح الطعام للمساكين، وعابرى السبيل، الذين جاءوا من محافظاتهم البعيدة، للاحتفال بالمولد، يجلسون في دوائر حول الموائد، التي يتوسطها اللحم والأرز، والفول النابت و«الطعمية»، ولكل سرادق طريقته الخاصة.

توافد آلاف المواطنين من محبى آل البيت ومشايخ وأتباع الطرق الصوفية إلى أسوان، استعدادا للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، اليوم السبت، ويتزين المكان بأضواء الزينة، إيذانا ببدء الاحتفالات بالمولد.

ونصب أتباع الطرق الصوفية السرادقات الخاصة بكل طريقة لتقديم الخدمات من مأكل ومشرب لزوار ، وأبناء الطريقة الذين يأتون من القرى والنجوع للمشاركة فى الاحتفالات.

ووجه اللواء مجدي حجازي ، محافظ أسوان، بإقامة سرادق كبير بأرض المعارض بمنطقة المسلة، للإحتفال بذكرى المولد النبوي بمشاركة القنصل السوداني.

ومن المتوقع أن تشهد ساحات أرض المعارض وجودا لأعضائها من كل الطرق، حيث بدأت الطرق فى نصب خدماتها لاستقبال أبنائها الذين أتوا من مختلف المحافظات للاحتفال بالليلة الختامية للمولد.

وتنطلق مسيرة الطرق الصوفية «الدورة »، من ساحة المدينة بعد صلاة العصر، مرورا بشارع أبطال التحرير إلى ميدان الشهداء ، حيث تتجمع جميع الطرق الصوفية ومنه إلى الكورنيش، حتى أرض المعارض، والتي يقام فيها الخيام للاحتفال بالمولد.

واستعدت الطرق الصوفية، من خلال تجهيز الخيام والسرادق، لإقامة الاحتفالات، وتبدأ فعاليات الأحتفال بالمولد بتجهيز الطعام لتقديمة للمحبين الوافدين من المحافظات الأخري المشاركة في الاحتفال، وتقوم الطرق الصوفية كلا في خيمته بمديح الرسول.

وقال أحد أبناء الطريقة المسلمية الأحمدية، إنه يتم الاستعداد للمولد منذ الانتهاء من المولد السابق، حيث يتم تجهيز الإخوة نفسيًا أولا، وتهيئتهم لاستقبال المولد، ومن خلال الساحة يتم تعريفهم فضائل الاحتفال بالمولد والتعرف على سلبيات المولد الماضي، ليتم تداركها في تجهيز المولد القادم، وبعد ذلك يتم تجهيز الطلبات التي يحتاجها الاحتفال قبلها بشهر، مثل: «الفراشة، نوع الطعام» الذي سيتم تقديمه للمحبين.

وأضاف:«أما الليلة الثانية فتبدأ فعاليات الاحتفال بتلاوة أيات من القرآن، وبعدها إقامة حلقات الذكر والمديح، مع إطعام الطعام للمحبين، وأما الليلة الختامية فيتم أيضًا تلاوة القرآن، ويعقبها المديح مع تلاوة المنظومة أو الأحزاب لكل طريقة».

وأكد محمد محمد إسماعيل وشهرته «محمد الكتاب»، بالطريقة الجازولية الحسينية الشاذلية، ومسؤول عن منطقة سيدي سالم، بقوص، أنهم حضروا لأسوان للمشاركة مع الطرق الصوفية، الأخري للاحتفال بمولد النبوي الشريف، مؤكدا أن لأسوان جو خاص بالاحتفال ، وفيها ينسي أبناء الصوفيين همومهم، مع المديح والأناشيد.

وأضاف، أن الطريقة تستعد للاحتفال بالمولد بسنة رسول الله وتطبيقها واقامة حلقات ذكر تتضمن مديح في الرسول، مع خروج المسيرة يوم المولد تطوف المحافظة ويطلق عليها «الدورة» والقصد منها إعلان مديح الرسول.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة