تحركات «بوكو حرام» في الشمال النيجري «متنفس جديد» لداعش (تقرير)

السبت، 10 ديسمبر 2016 02:39 م
تحركات «بوكو حرام» في الشمال النيجري «متنفس جديد» لداعش (تقرير)
بوكو حرام
محمد الشرقاوي

في ظل الانشقاقات التي ضربت صفوف تنظيم «داعش» في شبه الجزيرة العربية، شن تنظيم «بوكو حرام» الإرهابي التابع لداعش، خلال الأيام القليلة الماضية مجموعة هجمات انتحارية، آخرها ما نفذته امرأتان أمس الجمعة، أسفر عن مقتل 45 شخصًا وإصابة 33 آخرين، في سوق «ماداغالي» في شمال شرق نيجيريا.

ولا يعد هذا الهجوم هو الأول من نوعه خلال الأسبوع الماضي، حيث يشهد شمال شرق نيجيريا تصاعدًا في حدة الهجمات، تزامنًا مع هزائم التنظيم في ليبيا، وانتهاء دولته في سرت، في محاولة لفتح نطاقات جديدة للعناصر الهاربة.

وتشهد منطقة غرب أفريقيا توترًا على الجانب الأمني، حيث نفذ عناصر بوكو حرام هجومًا مسلحًا على معسكرات حدودية للجيش المالي والكاميروني، وهو الأمر الذي يثبت فشل مزاعم القوات الحكومية هناك بأنها أوشكت على القضاء على التنظيم.

حيث جددت الجماعة المُبايعة للبغدادي هجماتها على مناطق بشمال نيجيريا، في سلسلة هجمات متكررة، من بينها قرية بولاية بورنو شمال البلاد، حيث ذكرت صحيفة «واشنطن تايمز» أن إصرار الجيش النيجيري على هزيمته الجماعة يناقض روايات من أجهزة أخرى في الحكومة النيجيرية قالت إن مسلحي بوكو حرام لم يهزموا ولكنهم لجأوا إلى المخابئ حتى ينتهي الضغط.

وتابعت الصحيفة تحليلها بالقول إن الأحداث الجارية في ولاية برونو توحي بأن بوكو حرام تستأنف عملياتها القتالية، التي شملت حرق عدة قرى وتفجير قنابل في أسواق وشن هجمات عشوائية في الريف.

وكان زعيم بوكو حرام «أبوبكر شيكاو» قد أكد في رسالة صوتية أذيعت قبل أسابيع أن مسلحيه «ما يزالون متشبثين بإيمانهم، ولن نتوقف عن الحرب، بل هي فقط قد بدأت».

ويؤكد الهجوم على الشمال النيجري تحركات التنظيم الإرهابي لفتح متنفس جديد له في الغرب الأفريقي، بعد هزيمته الموجعة على يد القوات الليبية وتآكل دولته في الشمال الليبي، ما دفع الدول المتاخمة للجماهيرية إلى إعلان الاستنفار الأمني على حدودها.

أخر تلك التحركات الدولية، انتشار الجيش السوداني بطول حدوده مع ليبيا تحسبا من دخول أي مجموعات إرهابية على خلفية فرار عناصر تابعة لـ«داعش» من مدينة «سرت» الليبية.

وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد الركن أحمد خليفة الشامي، في بيان له، إنه «لا سبيل لتسلل قوات داعش أو أي قوات من ليبيا إلى السودان، فهناك قوات سودانية على شكل مجموعات صغيرة متماسكة على الحدود الليبية لمنع أي تهديدات، والقوات الشعبية من سكان مدينة الكفرة الليبية أيضا تمنع تسلل المجموعات غير النظامية إلى دول الجوار».

وأضاف: إلا أن هناك احتمالية أخرى، وهي أن تكون تلك التحركات لمجموعات بديلة منبثقة عن بوكو حرام لتوسيع البؤر الإجرامية، لكن الكل في النهاية يصب في مصلحة داعش.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة