شيخ الأزهر: انفجار الكاتدرائية مثل أبشع الجرائم في الاعتداء

الإثنين، 12 ديسمبر 2016 10:32 ص
شيخ الأزهر: انفجار الكاتدرائية مثل أبشع الجرائم في الاعتداء

قال الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، خلال كلمة له في قمة رئيسات البرلمانات التي تعقد في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، إن هذه القمة تتصدى أيضا إلى تحد آخر يبدو وكأنه خاص بعالمنا العربي والإسلامي إلا أنه في ضوء التأمل الهادىء يتضح لنا في مآلاته القريبة أو البعيدة أنه هم كبير من هموم الإنسانية وهو وضع المرأة الإنساني والحضاري في هذا العصر، معربا عن شكره لهذه القمة لتنبههم بخطر هذا الموضوع.

وأضاف: «من جانبي كباحث في الإسلام لا أعرف موضوعا آخر استنزف من تفكير العلماء والمفكرين والباحثين والباحثات منذ مطلع القرن الماضي وحتى اليوم ما استنذفه موضوع المرأة وفي مكتبتنا العربية والإسلامية المعاصرة آلاف الكتب والأبحاث والندوات التي تناولت موضوع المرأة، ورغم ذلك بقي هذا الموضوع وكأنه لم يمسسه فكر ولا قلم من قبل».

وأشار «الطيب» إلى أنه يمكن النظر إلى هذا الموضوع من ثلاث زوايا وهم: زاوية الإسلام في مصادره الأصيلة والذي انصف المرأة المسلمة وحررها من الأغلال والقيود التي كبلتها بها حضارات معاصرة لظهور الإسلام آنذاك وفي مقدمتها حضارة اليونان ممثلة في قطبيها الكبيرين أفلاطون وأرستو، وشريعة الرومان واديان الهند وكتب مقدسة حملت المرأة وحدها دون الرجل مسؤلية الخطيئة الاولى، ثم الجاهلية العربية التي صادرت على المرأة حق الحياة والتعلم والتملك وحق الميراث.

وأوضح أنه كان للإسلام كلمة حاسمة للمرأة وكرمها، بعد أن أوقف وإلى الأبد وأد البنات وملك المرأة حقوقا سبقت بها نظيراتها في العالم بأربع عشر قرنا من الزمان، حيث ملكها حق الإرث والتعليم واختيار الزوج، وجعل لها زمة مالية مستقلة عن زوجها تتصرف فيه تصرف المالك في ملك الخاص مع الاحتفاظ باسم عائلتها حتى لا تذوب شخصيتها في شخصية شريكها.

كما ساوى بينها وبين الرجل في تحمل التكاليف والمسؤلية، ومعلوم أن هذه الحقوق لا بد وان تصنع من المرأة عنصرا خلاقا في المجتمع لا يقل شأنا عن الرجل إن لم يزد عليه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق