الإرهابي شفيق.. من التكفير إلى التفجير (تقرير)

الإثنين، 12 ديسمبر 2016 04:40 م
الإرهابي شفيق.. من التكفير إلى التفجير (تقرير)
منفذ تفجير البطرسيه
محمد الشرقاوي

في منشأة عطيفي، إحدى قرى مركز سنورس التابع لمحافظة الفيوم، تورط شاب عشريني من مواليد 1994، في تظاهرات مؤيدة لجماعة الإخوان الإرهابية وحُكم عليه بالحبس عامين وتم الإفراج عنه على ذمة القضية، ومن ثم هرب إلى سيناء حيث تم تجنيده وتدريبه على يد جماعة أنصار بيت المقدس، حسبما قالت ياسمين حسام محامية الإرهابي.


محمود شفيق محمد أحمد، أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، منفذًًا للعملية الإرهابية التي استهدفت الكنيسة البطرسية.
البداية كانت في تاريخ 15 مارس 2014، حيث ألقت قوات الأمن القبض على الشاب كأحد المتظاهرين في مسيرة للجماعة الإرهابية وبصحبته محمود عبدالمولى 20 سنة، طالب، ومقيم بمنشأة عطيفي بمركز سنورس، ذات القرية التي ولد فيها «شفيق».

حرر قسم شرطة الفيوم محضرًا بالواقعة حمل رقم 2590 لسنة 2014 إداري، قضت فيه محكمة استئناف الفيوم بالسجن عامين، لتبدأ قصة حياة شاب في أحضان داعش.

كانت مشيئة القدر، أن يتم إيداع الشاب في عنبر مليء به أنصار تنظيم بيت المقدس «داعش»، بحسب مصادر أمنية فإن تلك المصادر نجحت في تجنيد الشاب على مدار مكوثه فترة التحقيقات قبل إخلاء سبيله على ذمة القضية.

تضيف المصادر، أن الشاب ظل على تواصل مع أنصار بيت المقدس، بعد خروجه من السجن، انضم إلى التنظيم الأم في سيناء، وبدأ تكليفه بعمليات يتم تنفيذها لصالح التنظيم.

في أواخر 2015 تم اتهام الشاب في قضية أمن دولة، أخذ فيها حكمًا غيابيًا، بحسب صحيفة الحالة الجنائية التي حصلت صوت الأمة على صورة منها، وصدر له حكم ضبط وإحضار ولم تتمكن القوات المكلفة من الوصول إليه، حيث توارى في أحضان التنظيم بسيناء، وتم تدريبه ليعود وينفذ تلك الحادثة.

بدأ الشاب في الإعلان عن نفسه في 2015 كأحد رواد التواصل الاجتماعي «فيس بوك» باسم «أبو دجانة الكناني»، طغت على منشورات صيغ التكفير لكل من هو مخالف لفكره المتشدد، في إحدى المنشورات تحت توقيع «رسالة الانتصار» استدل الشاب بمقولات لمن أسماه العلامة عبد الله بن أبا بطين رحمة الله: «أجمع المسلمون علي كفر من لم يكفر اليهود والنصارى أو شك في كفرهم ونحن نتيقن ان اكثرهم جهال». رسالة الانتصار.

وكشف الرئيس عبد الفتاح السيسي عن هوية الارهابي والذي قام بتفجير الكنيسة البطرسية بحزام ناسف، محمود شفيق محمد مصطفى.

وأضاف الرئيس «لقد ألقينا القبض على 3 أشخاص متورطين في تفجير الكنيسة من بينهم سيدة ويبقى الاثنين، وليس صحيحًا أن الحادث تم عن طريق عبوة فى حقيبة يد أو عبر عربة اطفال، ولكن بحزام ناسف، وقد سهرت قوات الأمن على تجميع جثته حتى الوصول لهويته، والكشف عن منفذ العملية، فخلال يوم واحد من العملية تم القبض على منفذ العملية والكشف على اسمه».

وأعلنت النيابة أنها كشفت عن جثة «محمود شفيق» وانها عبارة عن رأس وقدمين وتم تميزه عن طريق وجود شعر بالقدم، وبذلك تم فك لغز الجثة المجهولة رقم 25 التي عثر عليها داخل الكنيسة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق