كواليس الأزمة المشتعلة بين «أنصار بيت المقدس» و«حماس»

الأربعاء، 14 ديسمبر 2016 03:41 م
كواليس الأزمة المشتعلة بين «أنصار بيت المقدس» و«حماس»
هشام السروجي


كشفت مصادر قبلية عن كواليس الأزمة بين تنظيم "أنصار بيت المقدس" وحركة حماس، التي بدأت منذ أسبوعين ومستمرة حتى الآن، ووصلت إلى غلق الأولي لجميع الأنفاق الواصلة بين سيناء وقطاع غزة، وهددت كل من يستخدمها بالذبح.

بداية الأزمة كانت مع اعتقال حماس لـ350 عنصرًا من التيار السلفي فى غزة، وهو التيار المرتبط بشكل تنظيمي مع أنصار بيت المقدس فى سيناء، ويعتبر المفرخة التي تمده بالعناصر، كما يعتبر أحد أهم مصادر تمرير الدعم اللوجستي، وهو همزة الوصل بينه وبين دولة عربية تحتضن التيار الأصولي وتموله.

وتضيف المصادر، أن عمليات الاعتقال الأمنية للسلفيين في غزة، أثرت بشكل مباشر على تحرك وتمويل التنظيم فى سيناء، بعد أن ضيقت حماس على حركة الأنفاق ودخول العناصر السلفية لدعم التنظيم فى عملياته ضد الجيش المصري، الأمر الذى أثار غضب تنظيم بيت المقدس، وجعلها تقرر وقف نشاط الأنفاق التى تحصل منها حماس على البضائع المهربة، وأطلق تهديد بقطع رأس كل من يتعاون مع حماس عبر الأنفاق.

وازدادت الأزمة اشتعالًا، حسب المعلومات التي صرحت بها المصادر لبوابة "صوت الأمة"، بعد أن ألقت حماس القبض على قيادي من أنصار بيت المقدس فى غزة، كان يتلقى العلاج فى القطاع إثر إصابته فى إحدى العمليات الإرهابية في سيناء، مشيرة إلى أن الخطوات الايجابية التي انتهجتها جماس تجاه التنيظمات المسلحة ونشاطتها الارهابية، جاء بعد تعهدات مسؤولة مع الجهات المصرية المعنية، والتي أكدت خلالها الأخيرة، بأن الوضع أصبح لا يحتمل أي تواطؤ من أي جهة مع العناصر الإرهابية في سيناء.

وطالب التنظيم من حركة حماس الإفراج عن القيادي، وهددت بإشعال القطاع واستهدافه بعمليات نوعية داخله، حال لم تستجيب حماس للطلب، أو استمرت في حملات الاعتقال ضد ظهيرها السلفي في غزة، وحتى الآن لم تستجيب الحركة لمطالب التنظيم، وسط احتمالات لحدوث مناوشات مسلحة بين الطرفين الأيام القليلة القادمة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة