أسبوع رئاسي ساخن.. السيسي يفتتح المؤتمر الدوري للشباب.. يشارك في الجنازة العسكرية لشهداء البطرسية.. يفتتح عددا من المشروعات القومية.. ويوجه ببناء مستشفى أبو الريش للأطفال في الصعيد

الجمعة، 16 ديسمبر 2016 10:00 ص
أسبوع رئاسي ساخن.. السيسي يفتتح المؤتمر الدوري للشباب.. يشارك في الجنازة العسكرية لشهداء البطرسية.. يفتتح عددا من المشروعات القومية.. ويوجه ببناء مستشفى أبو الريش للأطفال في الصعيد
الرئيس عبد الفتاح السيسى

شهد الأسبوع الماضي نشاطا مكثفا للرئيس عبد الفتاح السيسي، فقد افتتح المؤتمر الدوري للشباب كما افتتح عددا من المشروعات القومية، وشارك في تشييع جنازة شهداء الحادث الإرهابي بالكنيسة البطرسية وعقد اجتماعا أمنيا لمتابعة الحادث.

واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بافتتاح المؤتمر الدوري الأول للشباب بمشاركة مئات من شباب مختلف المحافظات والجامعات والأحزاب السياسية، واستمع الرئيس خلال الجلسة الأولى للمؤتمر إلى تقرير حول ما تم تنفيذه من توصيات المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي عقد فى شرم الشيخ، كما عرض عدد من الشباب مقترحاتهم التى طرحوها عبر الموقع الإلكترونى للمؤتمر حول سبل التغلب على عدد من المشكلات فى قطاعات مختلفة، وأطلق مجموعة من الشباب مبادرة دولية لدعم ترشيح السفيرة مشيرة مشيرة خطاب لمنصب مدير عام اليونسكو، وكرم الرئيس السيدة مني السيد صاحبة صورة «جر عربة البضائع» بالإسكندرية، ومنحها جائزة الابداع السنوي للشباب بشكل استثنائي.

كما شارك الرئيس في جلسة قضايا التعليم، وأشاد خلال مداخلته في نهاية الجلسة بقيام الشباب خلال الشهور الماضية بدراسة سبل الارتقاء بمنظومة التعليم والتغلب على التحديات التى يعاني منها هذا القطاع، مشيرا إلى أن التعليم لا يرتبط فقط بالتنمية المعرفية والعلمية للطلاب، ولكن يجب أن يعني في المقام الأول بصياغة الشخصية، منوها إلى الدور الذي تساهم به المؤسسات الدينية والإعلامية.

وشارك الرئيس أيضا في الجلسة التي ناقشت الإصلاح الاقتصادي ورؤية الشباب، وأشار في مداخلته إلى أن عقد هذه الجلسة يهدف في الأساس إلى توفير سياق معرفي لغير المتخصصين لتوضيح الأسباب والظروف التي دفعت الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات الاقتصادية الأخيرة، وسبل التعامل مع ما نتج عنها من تداعيات، مشيرًا إلى أن السنوات الماضية وما شهدته من تطورات سياسية كانت لها آثار كبيرة في الاقتصاد المصري، وهو ما تطلب اتخاذ إجراءات فعالة وملموسة للتعامل مع ما يعاني منه الاقتصاد من مشكلات هيكلية، كما أكد أن الوصول إلى معدلات التنمية المرجوة، وتحقيق نقلة نوعية فى التنمية الاقتصادية يتطلب التزام جميع المواطنين بزيادة العمل وبذل مزيد من الجهد فى جميع القطاعات لبناء مستقبل أفضل.

كما افتتح الرئيس السيسي عددا من المشروعات القومية في مجالات الطرق والإسكان والمياه، وعلى رأسها محور روض الفرج-الضبعة، وهو أحد المشروعات العملاقة التي تنفذها الدولة، حيث يهدف إلى ربط محافظة القاهرة بمحافظة مطروح، ويساهم في تسهيل عبور الناقلات والمواطنين وخلق مناطق تنمية واستثمار وتقليل زمن الرحلات، وسيكون جزءا من محور الزعفرانة-مطروح الذي يربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط.

كما افتتح الرئيس عن طريق «الفيديو كونفرانس» مشروع الإسكان الاجتماعي بمدينة سفاجا، ومشروع مياه الصرف الصحي بالقصاصين في الإسماعيلية، ومحطة تحلية المياه في مطروح، بالإضافة إلى عدد كبير من مشروعات الطرق والكباري في مختلف أنحاء الجمهورية.

وأكد الرئيس ضرورة الانتهاء من تطوير العشوائيات وتحويلها لمناطق آمنة بحلول منتصف 2018، كما أكد أن مواجهة الإرهاب تتطلب بجانب الجهد الأمني والعسكري تغييرا لحياة الناس إلى الأفضل وتطويرا لمستوى معيشتهم، خاصة فيما يتعلق بالفئات الأكثر احتياجا، مشيرا إلى أن اضطلاع الدولة بإقامة مشروعات ضخمة يهدف لتلبية احتياجات الشعب بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة.

واستفسر الرئيس من رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة عن ترميم الكنيسة البطرسية بالعباسية بعد الحادث الإرهابي الذي تعرضت له يوم الأحد الماضي، حيث أكد رئيس الهيئة الهندسية أن أعمال الترميم جارية على قدم وساق، وأنه سيتم الانتهاء من هذه الأعمال خلال 15 يومًا، وشدد الرئيس على ضرورة أن يتم تسليم الكنيسة قبل احتفالات عيد الميلاد المجيد في 7 يناير 2017.

وأدان الرئيس السيسى ببالغ الشدة العملَ الإرهابي الآثم الذي تعرضت له الكنيسة البطرسية وأسفر عن استشهاد مواطنين مصريين، وأكد على القصاص العادل لشهداء ومصابي هذا الحادث الغادر، وأن الألم الذي يشعر به المصريون في هذه اللحظات لن يذهب هباء، وإنما سيسفر عن تصميمٍ قاطع بتعقب وملاحقة ومحاكمة كل من ساعد بأي شكل في التحريض أو التسهيل أو المشاركة والتنفيذ في هذا العمل الآثم وغيره من الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها البلاد.

وأجرى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا بقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة القبطية، حيث أعرب الرئيس عن خالص العزاء والمواساة لشهداء الوطن الذين سالت دماؤهم الطاهرة نتيجة العمل الإرهابي الآثم الذي تعرضت له الكنيسة البطرسية، مؤكدا عزم مصر شعبا وحكومة على الاستمرار في التصدي للإرهاب حتى اجتثاث جذوره تماما من تراب مصر المقدس.

وأكد الرئيس السيسي أن هذا المصاب الذي حدث في الكنيسة البطرسية هو مصاب مصر كلها وليس الكنيسة فقط، كما أكد في كلمة ألقاها عقب مشاركته في الجنازة العسكرية التي أقيمت لتشييع جثامين شهداء الوطن ضحايا حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية أن مصر لن يهدأ لها بال إلا بالقصاص العادل مِن كل مَن شارك بأي صورة في الجريمة الإرهابية، مشيرًا إلى أن تلك الجريمة النكراء إنما تعبر عن حالة الإحباط التي تعيشها قوى الشر التي تريد بمصر السوء، مضيفًا أنه لا يتم التحدث كثيرا عن حجم النجاحات التي تحققها قوات الجيش والشرطة في سيناء وهي كبيرة وتدفع أعداء مصر لحالة الإحباط والتخبط.

كما طالب الرئيس البرلمان والحكومة بالتحرك السريع لإصدار قوانين تعالج مسألة الإرهاب بشكل فعال وحاسم، وتعديل أي قوانين مكبلة بما يضمن الجزاء الرادع لكل من يستهدف أمن المصريين.

ووجه الرئيس السيسي جميع الأجهزة الأمنية بأهمية استمرار العمل بأقصى درجات الحذر واليقظة والاستعداد القتالي بما يضمن الحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطنين، جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الرئيس وحضره المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ومجدي عبد الغفار وزير الداخلية، ومدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، ورئيس هيئة الأمن القومي، ورئيس جهاز الأمن الوطني، وذلك لمتابعة الموقف الأمني في ضوء الحادث الإرهابي الغاشم الذي استهدف الكنيسة البطرسية بالعباسية.

وتم خلال الاجتماع أيضًا استعراض آخر المستجدات على صعيد تطور الأوضاع الأمنية في البلاد، حيث اطلع االرئيس على تقرير حول الإجراءات التي تقوم بها القوات المسلحة وقوات الشرطة لمكافحة العناصر والخلايا الإرهابية في مختلف أنحاء الجمهورية وترسيخ الأمن والاستقرار فيها.

واستقبل الرئيس السيسي إيجور سيتشين، رئيس كبرى شركات النفط الروسية «روس نفط»، الذي تناول الأنشطة التي تقوم بها الشركة في مجال البترول والغاز باعتبارها احدي كبرى الشركات العالمية في هذا المجال، بالإضافة إلى الشراكة والتعاون القائم بينها وبين بعض الشركات العاملة في السوق المصرية، ومن بينها الرغبة في الدخول والاستثمار في التحالف الخاص باستخراج الغاز من حقل «ظُهر» في البحر المتوسط، حيث أكد رئيس الشركة الروسية أن خططها للعمل فى السوق المصرية تأتي فى ضوء ما تمثله مصر من سوق واعدة فى مجال البترول والغاز، كما أنها تعكس قوة ومتانة العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين مصر وروسيا.

وأكد الرئيس حرص مصر على التعاون مع الشركات الروسية فى مختلف المجالات، بما في ذلك في قطاع البترول والغاز الذي يعد قطاعًا واعدًا ومتميزًا، وذلك في ضوء ما تتمتع به الشركات الروسية من خبرة واسعة وإمكانات كبيرة.

وتلقى الرئيس السيسي تقريرا من وزير الخارجية سامح شكري عن نتائج زيارته للولايات المتحدة، والتي التقى خلالها مع عدد كبير من كبار المسئولين الأمريكيين وكذلك مع قيادات الكونجرس بمجلسيه، فضلا عن سكرتير عام الأمم المتحدة الجديد أنطونيو جوتيريس، وتناولت دعم العلاقات وجهود مصر في مكافحة الإرهاب، وتقييم التطورات في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة فيما يتعلق بضرورة توحيد الجهود ضد جماعات الإرهاب في المنطقة، كما تم بحث آخر تطورات القضية الفلسطينية والملفين السوري والليبي والأوضاع في العراق واليمن، وكذلك تطورات الإصلاح الاقتصادي المصري في ضوء القرارات الاقتصادية المهمة التي اتخذتها مصر خلال شهر نوفمبر الماضي.

وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره الدكتور مصطفي مدبولي وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئاسة الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وتناول الاجتماع سبل الارتقاء بمستوى الأبنية التعليمية على مستوى الجمهورية من الناحية الإنشائية وتطوير المرافق الخاصة بها، فضلًا عن زيادة أعداد مدارس النيل في ضوء ما تقدمه من خدمات تعليمية متميزة، ووجه الرئيس بقيام هيئة المجتمعات العمرانية بإنشاء من 15 إلى 20 مدرسة من مدارس النيل في الأراضي التابعة لها بالمدن الجديدة، بالإضافة إلى مواصلة قيام الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بإنشاء 45 مدرسة وفقًا للنموذج الياباني، فضلًا عن إنشاء 100 مدرسة لصلاح هيئة الأبنية التعليمية، على أن يتم تنفيذ جزء منها ليعمل بنظام مدارس النيل بما يساهم في تعزيز الخدمات التعليمية المُقدمة للطلاب.

كما وجه الرئيس بقيام وزارة الإسكان ببناء فرع لمستشفي أبو الريش للأطفال في الصعيد، والنظر في تخصيص الأرض اللازمة للمستشفى سواء في مدينة أسيوط الجديدة أو سوهاج الجديدة، وقدم اللواء كامل الوزير تقريرا حول جهود ترميم ورفع كفاءة الكنائس المتضررة، وأكد الرئيس على ضرورة الانتهاء من أعمال ترميم وإصلاح الكنائس وفقًا للمواعيد المحددة.

وأكد الرئيس أهمية مواصلة العمل بالمدن الجديدة وفقًا للبرنامج الزمني المحدد، وتنفيذها وفقًا لأعلي المواصفات، لافتًا إلى ما ستوفره تلك المجتمعات العمرانية الجديدة من ظروف معيشية أفضل لساكنيها، وما تتيحه من مجال للتوسع العمراني المخطط بما سيحد من التعديات على الأراضي الزراعية بوادي النيل والدلتا ويحفظ الأصول الزراعية هناك.

واستقبل الرئيس السيسي «عدنان أمين» مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، حيث أكد الرئيس حرص مصر على القيام بدور فاعل في إطار الوكالة الدولية، لاسيما في ضوء توليها رئاسة الجمعية العامة للوكالة العام الجاري، ومساهمتها في العديد من المبادرات وبرامج التعاون الدولية والإقليمية التي ترعاها الوكالة، منوها إلى اهتمام مصر كذلك بدفع جهود تنفيذ مبادرة «ممر الطاقة النظيفة في أفريقيا»، فضلًا عن تفعيل مبادرة الطاقة المتجددة في أفريقيا التي طرحتها مصر في إطار رئاستها للجنة الأفريقية المعنية بتغير المناخ، وأعرب الرئيس في هذا الإطار عن تطلع مصر لتعزيز التعاون مع الوكالة على المستوى الإقليمي في أفريقيا، خاصةً وأنها تعد أكثر القارات احتياجًا للطاقة.

وناقش اللقاء سبل تعزيز التعاون بين مصر والوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وتطوير مساهمة مصر فيما تقدمه الوكالة من برامج، بالإضافة إلي التعاون مع الوكالة من أجل تطوير القدرات الفنية المصرية في المجالات ذات الصلة بقطاع الطاقة المتجددة، ولاسيما في قطاعات الابتكار والأبحاث.

واستقبل الرئيس السيسي سرنج امباي، وزير التربية والتعليم السنغالي، والمبعوث الخاص لرئيس السنغال، الذي سلم الرئيس السيسي رسالة من نظيره السنغالي تتضمن اهتمام بلاده بتعزيز التعاون الثنائي مع مصر في مختلف المجالات، وأشاد المسئول السنغالي بالتعاون القائم بين البلدين في مجالات الزراعة والتعليم والتدريب، معربا عن تقدير بلاده لاستقبال مصر أعدادًا كبيرة من الطلبة السنغاليين للدراسة بمؤسساتها التعليمية، فضلا عن المعلمين المصريين الذين يتم إيفادهم للتدريس في السنغال، بما يعكس العلاقات القوية والمتميزة التي تربط بين البلدين.

كما استقبل موسي محمد وزير خارجية جمهورية تشاد الذي سلم الرئيس السيسي رسالة من نظيره التشادي تتعلق برغبة بلاد في تطوير العلاقات الثنائية المتميزة مع مصر في عدد من المجالات، ونوه الرئيس إلى ضرورة تنمية العمل الأفريقي المشترك من أجل تدشين مشروعات في مجال البنية التحتية والمواصلات بما يساهم في دفع عملية التنمية بالقارة الافريقية وتحقيق التكامل المنشود بين دولها.

واستقبل الرئيس السيسي فيليب أورو، الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية، حيث أعرب عن تطلع مصر لتعزيز التعاون مع مؤسسة التمويل الدولية وتوسيع مشاركتها في جهود التنمية، بالإضافة إلى تقديمها لمزيد من الدعم للقطاع الخاص والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وبحث أنماط جديدة للتعاون بين القطاعين العام والخاص.

وشهد اللقاء تباحثا حول آفاق تعزيز التعاون بين مصر ومؤسسة التمويل الدولية، والإمكانات المتوفرة لزيادة المشروعات التي تساهم بها في مصر، فضلا عما يمكن أن توفره من دعم للقطاع الخاص والمساهمة في التدريب المهني والفني للكوادر المصرية في عدد من المجالات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق