محمد بدران الحقيقة والتاريخ (7)

منظمة مستقبل وطن العالمية والسياسة بتمويل أجنبي..

بعد خروج بدران من الملعب السياسي بشكل رسمي بتقديمه استقالته، لم يتفرغ بدران لاستكمال دراسته في أمريكا كما قال، بل خرج بتصريحات إعلامية تتحدث عن عودته للعمل السياسي في ملعب جديد وهو محاولة حصوله على تمويلات أجنبية لدعم منظمة عالمية تحمل اسم «منظمة مستقبل وطن العالمية للشباب»، كان قد أعلن بدران عن تدشينها في مايو 2016، وقال بدران وقتها إنها منظمة تهدف إلى بناء تنظيم شبابي من مجموعة دول عربية وإفريقية وغربية، منها أمريكا وانجلترا وألمانيا وفرنسا، لطرح رؤى وحلول في محاور مكافحة الإرهاب والتحول الديمقراطي بالدولة المشاركة في المنظمة الدولية، كما أشار بدران إلى أن «المنظمة ستكون مظلة لأفكار وأطروحات شبابية للتنمية والتوعية والتثقيف حول قضايا مشتركة مثل مكافحة الإرهاب» دون الحديث صراحة عن مصادر تمويل هذه المنظمة أو مقرها الرئيسي وأعضاءها وعددهم والهيكل التنظيمي والإداري لها، وتم الكشف فيما بعد من خلال مصادر خاصة أن بدران بدأ طرق أبواب بعض الدول الأجنبية لتمويل هذه المنظمة التي آثر استغلال اسم حزب مستقبل وطن بها لكي يعطي لنفسه بوابة للتواصل مع تلك الدول باعتباره رئيسًا سابقًا للحزب.

تبرأ الحزب من «بدران»

بتوالي تحركات بدران المشبوهة أصدر حزب مستقبل وطن بيانًا توضيحيًا أعلن خلاله عن عدم وجود أى صلة تربطة بين منظمة مستقبل وطن العالمية، وأن الحزب له رؤيته السياسية المصرية، ولا تربطه أي صلة بأي شكل من الأشكال بالمنظمات العالمية، وأن المنظمة لا تتعلق بالحزب بأي اتجاه كان وذلك طبقًا لتوجيهات رئيس الحزب والمكتب التنفيذي، حسبما جاء فى البيان.

كما أشار بعض من قيادات الحزب الحالية في تصريحات إعلامية أن منظمة مستقبل وطن العالمية كيان تنموى وليس سياسيًا ولا يجوز من الناحية القانونية أن يرتبط باسم الحزب، مشيرًا إلى أن تحركات رئيس الحزب السابق جاءت كمحاولة شخصية منه لتوحيد الشباب العربي، وأن بيان الحزب الصادر حول عدم وجود علاقة بين الحزب والمنظمة هو بيان توضيحي، حتى لا يتهم أحد الحزب بانتماءه لمنظمات عالمية في ظل استعدادته لخوض معركة الانتخابات المحلية، حتى لا تتكرر جملة الاتهامات التي وقعت خلال انتخابات مجلس النواب.

الفشل في أمريكا

على الرغم من إعلان حزب مستقبل وطن في بداية فترة سفر محمد بدران عن تقدمه في الدورات التعليمية التي يخضع لها بدران في الولايات المتحدة الأمريكية، وأنه اجتاز بالفعل دورة القيادة والإدارة بمعهد كارينجي من ولاية تكساس الأمريكية، إلا أن الحقيقة عكس ذلك بعد مرور ما يقارب العام على سفر بدران، كشفت العديد من المصادر الخاصة أن بدران يعاني من حالة نفسية سيئة بعد فشله في اجتياز العديد من الدورات التعليمية في أمريكا بسبب عدم قدرته على اتقان اللغة الإنجليزية، وأنه بات يتخبط ولم يعد مستقبله السياسي واضحًا، وهو ما دعاه فيما بعد للعمل على محاولة طرق أبواب العديد من السفارات الأجنبية للحصول على تمويل لدعم منظمة مستقبل وطن العالمية للعودة للأضواء مرة أخرى.