أوباما يصعد ضد روسيا قبل رحيله.. ومحلل سياسي: يضرب عصفورين بحجر (تقرير)

قبل أيام معدودة من رحيله عن البيت الأبيض هاجم الرئيس باراك أوباما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين متهما موسكو بالتأثير على سير الانتخابات الرئاسية عبر القرصنة الإلكترونية.

وفي تصريحاته الهجومية ضد روسيا في المؤتمر الصحفي بمناسبة نهاية العام، أكد أوباما أوباما الذي سيغادر البيت الأبيض في 20 الشهر المقبل، أن كل التسريبات التي حدثت بسبب القرصنة الروسية، كان لها أثر على سير الانتخابات، وتوجهات الناخبين، وتعهد بأن الولايات المتحدة الأمريكية سترد على ذلك فى الزمان والمكان الذى تُحدده إدارته.

وفي وصف لطبيعة الخطوات التي ستتخذ في الرد على روسيا، قال أوباما: "بعضها (الإجراءات) سيتم الإعلان عنه والبعض الآخر لن يعلن،" لافتا إلى أن "الرئيس بوتين يعلم جيدا شعوري حيال ذلك، لأنني تحدثت معه مباشرة في هذا الصدد".

وقد ظهرت أحد تلك الخطوات اليوم بعد إعلان مكتب مدير جهاز الإستخبارات الأمريكية تلقيه طلبا من عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي، وكذلك أعضاء من المجمع الإنتخابي للكشف عن الدور الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة.

في هذا الإطار، اعتبر محمد محسن أبو النور الباحث الأكاديمي في المعهد المصرى للدراسات السياسية والاستراتيجية في تصريح لبوابة "صوت الأمة"، أن الهجوم الأوبامي على بوتين قبل أيام من مغادرته البيت الأبيض يستهدف عددا من الأهداف الإستراتيجية في السياسة الامريكية تجاه موسكو.

وأوضح أبو النور أن أهم تلك الأهداف هو الخصم الديمقراطي من الرصيد الجمهوري بالإشارة إلى مساندة روسيا للمرشح الجمهوري في الانتخابات الماضية، فضلا عن ترضية مؤسسات الولايات المتحدة الرافضة للاختراق الأمريكي - الروسي المرتقب في عهد ترامب.

ورأى أبو النور أن أوباما يريد إسقاط عصفورين بحجر واحد من ذلك، وهي التشكيك في صحة فوز مرشح جمهوري على مرشحة ديمقراطية، فضلا عن التعبير عن رأي البنتاجون والسي آي إيه والخارجية من العلاقات الأمريكية - الروسية المتصاعدة، وخطوة توجهات ترامب الخارجية على تموضع الولايات المتحدة في السياسة الدولية.

يذكر أن أمريكا قد شهدت في شهر نوفمبر الماضي، انتخابات رئاسية فاز فيها الرئيس المنتخب دونالد ترامب على حساب غريمته الديمقراطية هيلاري كلينتون، وهو ما أثار جدلا كبير بين المؤيدين لكلينتون حيث شهد الشارع الأمريكي مظاهرات واحتجاجات كبيرة اعتراضا على انتخاب ترامب.