«التأسيس الثالث» للجماعة الإرهابية.. يهمش دور القيادات ويؤكد على تصعيد العنف

الإثنين، 19 ديسمبر 2016 02:21 م
«التأسيس الثالث» للجماعة الإرهابية.. يهمش دور القيادات ويؤكد على تصعيد العنف
محمد الشرقاوي

زعم تنظيم الإخوان الإرهابي، عقد اجتماع مجلس الشوري الجديد في القاهرة، وجاءت أول قرارته بالفصل بين الإدارة التنفيذية للجماعة الممثلة في مكتب الإرشاد، والهيئة الرقابية التشريعية الممثلة في مجلس الشورى العام، وهو ما يؤكد مزيدًا من الانشقاق داخل الجماعة الإرهابية وعدم الاعتراف بالقيادة التاريخية.

وقرر مجلس التأسيس الثالث الاحتفاظ بمحمد بديع، كمرشدًا عامًا للجماعة، كذلك احتفاظ جميع أعضاء مكتب الإرشاد المعتقلين، حتى خروجهم من السجن، وهو ما يعد عزلًا للجبهة الصقور التي يقودها محمود عزت.

بعد تأكيد فضح جماعة الإخوان الإرهابية بانتهاجها العمل المسلح ضد الدولة، ارتأت الجماعة الإرهابية ضرورة الإعلان عن كيانها الجديد الأكثر عنفًا ضد الدولة، والذي أسسه القيادي الإرهابي محمد كمال الذي تم تصفيته، وتم كشفه في تخبط البيانات بين الجماعة وكيانها المسلح «حسم».

ظهر الإعلان عن التأسيس الثالث للجماعة كأول مرة بعد تصفية محمد كمال، كأبرز الداعين لما أسموه «ثورة الغلابة _ 11/11» - والتي فشلت، بأن التأسيس لن يتراجع عن مساندة المتظاهرين والدفاع عنهم مهما كلفه الأمر، في حين أن القيادة التاريخية التي يقودها محمود عزت، أعلنت عن عدم دعمها لتلك التظاهرات.

وهو ما أكده الإخواني الهارب عز الدين دويدار، في منشور على صفحته الرسمية «فيس بوك»، أن «الإخوان- التأسيس الثالث لهم رؤية محددة لشكل الثورة القادمة ومرحلتها وظواهرها وظروفها في محيطها الإقليمي، وتعمل الجماعة على أن تكون جاهزة لها وتستكمل استعداداتها وأدواتها وتهيئة كتلتها الحرجة، وأن مهمة التأسيس الجديد في مرحلة التنفيذ، وخطوتنا غير قابلة للتجريب أو الفشل إذا تقدم الآخرين لثورة قبل اكتمال استعدادنا فنحن لن نخذلهم سنتقدم معهم كتفا بكتف».

وكشفت مصادر داخل جماعة الإخوان الإرهابية، أن ما أسموه «التأسيس الثالث» هو مرحلة جديدة تتبنى تصعيد العنف تحت مسمى «الثورة الشاملة»، والتي كان يقودها القيادي الإرهابي محمد كمال والذي تم تصفيته في أكتوبر الماضي.

وأضافت المصادر، لبوابة «صوت الأمة» أن التأسيس مكون من جبهة الشباب بالجماعة، والتي سبق لها وقررت التخلي عن القيادة الرئيسية التي يقودها محمود عزت نائب المرشد، بعد قراراته بعزل اللجنة الإدارية العليا التي يقودها كان يقودها «كمال».

وأوضحت المصادر أن التأسيس الجديد يشمل مجموع 17 مكتبًا من مكاتب الجماعة بالمحافظات تمخضت عن 130 شخصًا هم المنتخبين، من جملة 27 مكتبًا، ورفضت 10 مكاتب الانصياع للجبهة الجديدة والتزمت بقرارات جبهة محمود عزت.

وتابعت المصادر، أن الاجتماع الجاري لمجلس شورى الجماعة المكون من نتائج 17 مكتبًا، والذي تشهده القاهرة اليوم، سيفرز قيادة جديدة تتولى مسؤولية الجماعة وتنفذ خطة التأسيس الثالث، والتي تعتبر المرحلة الثالثة في تاريخ الجماعة، بعد مرحلتي عمر التلمساني وحسن البنا.

ورجحت المصادر، أن يشمل التأسيس الجديد جميع أعضاء اللجنة العليا التي تم عزلها من القيادة التاريخية، وأبرزهم عمرو دراج ويحيي حامد وجمال حشمت وحمزة زوبع، وعلى بطيخ عضو مجلس شورى الجماعة، ورضا فهمي، والقيادي أشرف عبد الغفار، عضو مجلس شورى تركيا، ويحيى حامد، وأحمد عبدالرحمن، مسئول مكتب الإخوان في الخارج، مشيرة أن بعضهم لم يحضر الاجتماع واكتفى بمتابعته لأنه من وضع أسسه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق