«الإخوان».. الجماعة تحصد لقب «الإرهابية» بجدارة (تقرير)

الجمعة، 30 ديسمبر 2016 07:45 م
«الإخوان».. الجماعة تحصد لقب «الإرهابية» بجدارة (تقرير)
محمد الشرقاوي

لم يكن 2016 عام حظ لجماعة الإخوان الإرهابية، حيث واصلت انشقاقاتها التي بدأت في العام السابق، وتفككت قواعدها، حينما ظهرت قرارات بتجميد عضوية المتحدث الرسمي للجماعة محمد منتصر، ومحمد كمال عضو مكتب الإرشاد، لتنتفض القيادة الجديدة ضد مجموعة محمود عزت، القائم بأعمال المرشد.

وشهد العام الجاري ضربات استباقية للجماعة الإرهابية من قِبل قوات الأمن، حيث نجحت وزارة الداخلية في إفشال مخططات تخريبية في عدة محافظات، وهو الأمر الذي دفع عناصر الحركة نحو مزيد من العنف الممنهج.


في 8 ديسمبر.. أعلنت حركة لواء الثورة، إحدى اللجان النوعية لجماعة الإخوان الإرهابية، مسؤوليتها عن تفجير مسجد السلام بمنطقة الهرم، بعد أيام من تصفية قوات الداخلية لـ 3 قيادات من حركة حسم، واعتقال أسامة محمد مرسي نجل الرئيس المعزول.

كان تفجير مسجد السلام، آخر العمليات الإرهابية التي تبنتها إحدى اللجان النوعية للجماعة، ورغم وجود شبهة في حادث الكنيسة البطرسية تشير إلى تورط الجماعة في الحادث، إلا أنها نفت ذلك، وخرجت اللجان الإرهابية ببيانات تدين الحادث.

أحداث فاصلة كثيرة شهدتها جماعة الإخوان الإرهابية في عام 2016، كان أبرزها القبض على الكثير من عناصرها المسلحة، وتصفية آخرين، وهو ما كان بمثابة ضربة قاسمة للجماعة التي حكم عليها الشعب بـ «العزل»، ففي 4 أكتوبر الماضي، أعلنت وزارة الداخلية مقتل القيادي الإخواني محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد، وقائد جبهة الشباب، ومؤسس اللجان النوعية داخل الجماعة، وخلال الشهور القليلة التي سبقت مقتل القيادي الإخواني محمد كمال، ظهرت مجموعات من رحم الجماعة تستخدم العنف منهجًا لها، أبرزها «حركة حسم، ولواء الثورة».

عقب أيام قليلة، أعلنت حركة لواء الثورة مسؤوليتها عن اغتيال العميد عادل رجائي قائد الفرقة التاسعة مدرعات، ردًا على مقتل محمد كمال، وكانت تلك هي العملية الثانية لها، بعد الهجوم على كمين شرطة العجيزي بالمنوفية، الذي أسفر عن استشهاد فردي أمن وإصابة 4 ووثقته الحركة بمقطع فيديو أعلنت فيه ظهورها للجميع.

وفي سبتمبر.. فجرت حركة حسم نادي شرطة دمياط، بعبوات ناسفة شديدة الانفجار، كما استهدفت الحركة الإخوانية أمين الشرطة، صلاح حسن عبد العال، في الجيزة، وأطلقت عليه عدة رصاصات في الرأس مباشرة، صباح يوم الخميس 8 سبتمبر.

وفي 5 أغسطس.. حاولت «حسم» اغتيال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، وفي يوليو 2016 كان الظهور الأول لحركة حسم، حيث تبنّت العديد من عمليات العنف أبرزها اغتيال المقدم محمود عبد الحميد، رئيس مباحث طامية بالفيوم، وإصابة مرافقيه.

بعد كثير من العمليات الإرهابية، ظهرت في أخر العام محاولات عدة للمصالحة على يد نائب المرشد ابراهيم منير، وذلك في منتصف نوفمبر، حيث دعا ما أسماهم حكماء العالم للتدخل لحل الأزمة، لكن سرعان ما نفت ذلك.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق