أسرار الأضواء القطبية الخلابة

الخميس، 12 يناير 2017 11:37 ص
أسرار الأضواء القطبية الخلابة
صورة ارشيفية

تسحر أضواء الشفق القطبي الخلابة سنويا أعين الآلاف من الناس. لكن كيف تنشأ بالضبط؟ وأين يمكن رؤيتها على نحو أفضل؟ الجواب في هذه الجولة المصورة.

هناك نوعان من الشفق القطبي. الأول يسمى الشفق القطبي الشمالي ويطلق عليه علميًا "الشفق القطبي". والنوع الثاني هو الشفق القطبي الجنوبي الذي يطلق عليه "الشفق الأسترالي".

يظهر الشفق على شكل حزام يحوم حول المجال المغناطيسي كما يظهر في هذه الصورة التي التقطت من محطة الفضاء الدولية فوق أيرلندا. ويعبر الشفق القطبي الشمالي الدول الاسكندنافية وأيسلندا وأجزاء من غرينلاند وكندا وألاسكا والساحل الشمالي من سيبيريا.

الشفق القطبي الجنوبي معروف بدرجة أقل. لكن لا يعني ذلك أنه أقل جمالًًا. فنسبة السكان في محيط القطب الجنوبي أقل من الشمال. والأماكن التي يمكن فيها رؤية الأضواء قليلة. هذا المشهد التقطه رائد الفضاء تيم بيك من محطة الفضاء الدولية.

تظهر هذه الأضواء بسبب التفاعل بين المجال المغناطيسي والطبقة الخارجية للشمس (هالة الشمس). هبوب الرياح الشمسية في الغلاف الجوي يوقِف الجسيمات. لكن بعضها يخترق المناطق القطبية ويصطدم بجزيئات الهواء. الطاقة الناتجة عن هذا الاصطدام تبدو لهذا الشكل كما يبدو هنا في أيسلندا.

للشفق القطبي أربعة أنواع ترتبط بالرياح الشمسية وهي: اكليل الشمس، والستائر (كما في الصورة هنا)، والأقواس، والأشرطة. ويتولد الضوء الأخضر من ذرات الأكسجين في علو حوالي 100 كلم. والأحمر من ذرات الأكسجين في علو200 كم. أما البنفسجي إلى الأزرق فبسبب ذرات النيتروجين.

رغم توفر الشروط السابقة لكن لا توجد أية ضمانات لحدوث الشفق القطبي ومثل كل الظواهر الطبيعية، تلعب الصدفة دورًا كبيرًا في ظهور هذه الأضواء، لكن كلما ازدادت حدة الظلام في الليل، ازدادت فرص الاستمتاع بجمال الشفق القطبي.

من بين الأضواء المميزة البيضاوي الشفقي الذي يمتد إلى القطب المغناطيسي الأرضي شمال غرينلاند وفي شمال الدول الاسكندنافية وأيسلندا وغرينلاند، وشمال أمريكا الشمالية وشمال سيبيريا طول العام. وإن كانت فرص مشاهدتها أكثر في الفترة بين 23 سبتمبر، و21 مارس.

لكن إذا قام المرء برحلة خاصة إلى النرويج، لا يجب عليه أن يصاب بخيبة أمل إذا لم يظهر الشفق القطبي الشمالي كما في الصورة. وينصح بأخذ الكاميرا لأن تلك المشاهد تكون أروع في الصور مقارنة برؤيتها بالعين المجردة، وإن كان ضبط الإضاءة ليس بالأمر الهين لإظهار الصور في أفضل شكل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق