«ترامب» والإخوان.. صراع «القط والفار» (تقرير)

الثلاثاء، 17 يناير 2017 08:00 م
«ترامب» والإخوان.. صراع «القط والفار» (تقرير)
«ترامب»
فاتن صبحي

حديث المرشح لمنصب وزير الخارجية الأمريكي ركس تيلرسون عن التفرغ لجماعة الإخوان المسلمين والقاعدة، بعد القضاء على داعش، فضلًا عن تقدم عدد من النواب الجمهوريين بالكونجرس الأمريكي بمشروع قانون لإدراج الإخوان على قائمة الجماعات الإرهابية يثير تساؤلات بشأن حقيقة موقف إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب من تلك الجماعة.

يقول السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، وعضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، إن الإدارة الأمريكية السابقة تعاملت بشكل رخو مع الإخوان، واعتبار الجماعة إرهابية هو جزء من التغيير المتوقع بالسياسة الأمريكية.

ويضيف العرابي، في تصريحات لبوابة «صوت الأمة»، إنه حال تمرير هذا سيتم التعامل بقوة معها، ولن يسمح لها بأن تمارس أي نشاط معلن، وتوقع أن يحدث تغييرًا واضحًا وملموسًا في السياسة الأمريكية وأن تشهد الجماعة حصارًا سياسيًا لجميع تحركاتهم واتصالاتهم.

وأشار إلى أنه حال صياغة قانون حقيقي يصنفها كجماعة إرهابية ستحاول أن تجد لنفسها ملاذًا آخرًا، مضيفًا: «أعتقد أن كندا البديل الأقوى ترشيحًا خاصة وأن الإخوان والجماعات المتطرفة لها نفوذ سياسي واقتصادي هناك، وذلك بعد أن اغلقت تركيا أبوابها».

من جانبه، رجح الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، أن يتم تمرير القانون، قائلًا: «هذا واضح من توجهات ترامب والشخصيات التي يختارها والرؤى التي يتبناها».

وأضاف في تصريحات لبوابة «صوت الأمة»: «تمرير القانون سيكون إيجابيًا جدًا، وسيصب في صالح مصر ويدعمنا في حربنا على الإرهاب»، لافتًا إلى أنه علينا تزكية هذا القرار ودعمه.

وتابع: «أتوقع من ترامب أن ينفذه لتحقيق مصالح شخصية متعلقة بإعلاء شأنه لدى الكونجرس، وأيضا ليؤكد جديته ومصداقيته، وهو على خلاف ما فعله أوباما الذي وعد في بداية توليه بإغلاق بعض السجون والمعتقلات ولكنه لم يفعل، كما وعد بسحب القواعد الأمريكية من أفغانستان والعراق ولم ينفذ وعوده».

واستطرد: «حال خروج القانون للنور سيكون بداية واضحة لمحاربة كل التنظيمات التي تنتهج الإرهاب خاصة، خاصة وأن موقف أمريكا سيعني نهاية تلك المنظمات تمامًا لأنها (أمريكا) دعمتها منذ البداية وشجعت على وجودهم وصدرتهم للعالم».

وأشار زهران، إلى أنه بمجرد إصدر القانون ستجمد أموالهم سواء السائلة في المصارف أو الاستثمارات وأسهمهم المقيدة في البورصة، موضحًا أن ذلك سيدفعها للهروب داخل أوروبا، مما قد يؤدي لاصطدامهم بدول ترفض وجودهم مثل إيطاليا وفرنسا، ويتم محاصرتهم».

ورأى أن السيناريو المتوقع أن يفر أعضاء الجماعة إلى تركيا وقطر، ولن يجدوا المناخ مهيئ، وفي الأغلب قد تعلن الجماعة حل نفسها.

بينما اختلف الدكتور وحيد عبد المجيد الخبير السياسي ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات، مع الأراء القائلة بجدية إدارة ترامب في اعتبار الإخوان جماعة إرهابيًا، مشيرًا إلى أن المسألة معقدة، مضيفًا: «لايمكن أن أتوقع شخص مثل ترامب و«الشلة» المحيطة به كيف يفكرون؟ وما هي خططهم؟».

وقال عبد المجيد في تصريحات لبوابة «صوت الأمة»: «استبعد أن ينفذ ترامب هذه السياسة، والأغلب أنها مجرد وعود مثل التي تقال في فترة الدعاية الانتخابية لحصد مزيد من المؤيدين».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق