رئيس شركة «الصرف الصحي» بالقاهرة الكبرى لـ «صوت الأمة»: طوارئ في الهيئة استعدادا للأمطار.. نواجه أزمة مالية.. وحملة إعلانية لتوعية المواطنين بالتعامل مع الشبكات

الثلاثاء، 17 يناير 2017 10:24 ص
رئيس شركة «الصرف الصحي» بالقاهرة الكبرى لـ «صوت الأمة»: طوارئ في الهيئة استعدادا للأمطار.. نواجه أزمة مالية.. وحملة إعلانية لتوعية المواطنين بالتعامل مع الشبكات
شيماء دهب

أكد المهندس منصور بدوي، رئيس شركة الصرف الصحي بالقاهرة الكبرى، أن نسبة تغطية الصرف الصحي بمحافظة القاهرة تصل إلى 90%، قائلا إن الهيئة تواجه أزمة في انخفاض المخصصات المالية من حوالي 150 مليون جنيه إلى 79 مليون جنيه، شاملة التجديد الخاص بالمواسير وغيرها من الاحتياجات.

وأضاف رئيس الشركة، في حواره لبوابة «صوت الأمة»، أننا نعمل الفترة القادمة على تبني حملة إعلانية تليفزيونية شاملة توعية من جانب الشركة للمواطنين للتعرف على طريقة التعامل مع الشبكة لعدم التحمل عليها وإهلاكها، كما نعمل على نشر التوعية بالمساجد والمدارس، والحملة حاليا تم تجهيزها بالكامل ولكن يُجري الآن تجهيز المادة الخاصة بها، إلى نص الحوار..

- ما نسبة تغطية شبكات الصرف الصحي بمحافظة القاهرة؟

نسبة تغطية الصرف الصحي بالقاهرة حوالي 95%، حيث كانت المناطق العشوائية بعد ثورة ينايرتبلغ 118 منطقة عشوائية على مستوى القاهرة الكبرى، أما على مستوى القاهرة فعددها 86 منطقة، وهناك مناطق نعمل على تنفيذها في الوقت الحالي.

-ما الخطة التي تتبعها الشركة لإحلال وتجديد شبكات الصرف الصحي.. خاصة في العشوائيات؟

فيما يخص المناطق العشوائية هناك مناطق غير مخططة تشمل منشأة ناصر وعزبة الوالدة فهي ضمن المخطط القادم، وتتم عملية إحلال وتجديد فقط وفيما يخص التمويل فهو مسؤولية محافظة القاهرة، فهناك شبكات تعدى عمرها الـ100 عام تقريبًا، ويحتاج تطويرها لمبالغ طائلة، حيث إننا نسعى الفترة القادمة لتركيب المواسير دون حفر فهي تكنولوجيا مستخدمة في الكثير من البلاد المتطورة.

هل تواجهون مشكلة في الاعتمادات المالية الخاصة بالشركة؟

بالطبع نواجه أزمة فيما يخص الاعتمادات المالية، فقبل 25 يناير 2011 كانت المخصصات التابعة للهيئة تبلغ حوالي 150 مليون جنيه، ولكن أصبحت اليوم 79 مليون جنيه، شاملة التجديد الخاص بالمواسير وغيرها من الاحتياجات.

- هل أثر ارتفاع أسعار الدولار في شراء المعدات؟

بالطبع، فكل معداتنا نستوردها من الخارج بدءًا من الماكينات والطلمبات والشفاطات انتهاء بقطع الغيار اللازمة لمعداتنا، مما يزيد من تكلفة الخدمة علينا، خاصة أن المخصصات المالية ما زالت كما هي.

- ماذا عن خطتكم لمواجهة الشتاء؟

هناك تنسيق وتعاون مع هيئة الأرصاد الجوية والهيئة العامة للنظافة والتجميل لاتخاذ الإجراءات قبل سقوط الأمطار، حيث تم الانتهاء بمساعدة الأحياء من تنظيف جميع بالوعات ومصارف الأمطار، وتم تجهيز معداتنا والعمل على تجهيز خطة متكاملة خاصة لفصل الشتاء.

كما تم توزيع الشفاطات ومعدات «النافوري» بالمحاور الرئيسية والمناطق الساخنة والمعروفة لدى المحافظة، ومطالع ومنازل الكباري بعدد 68 «شفاط» وتمركزها بجانب هذه النقاط قبل سقوط الأمطار بالتنسيق مع هيئة الأرصاد الجوية.

- هل واجهتم أي مشكلة في التعامل مع الأمطار التي زادت في الفترة الأخيرة؟

الشركة تعاملت مع الأمطار بكامل طاقتها، وبمجرد استقبالنا أي شكاوى نعمل على حلها، كما أننا على أتم الاستعداد لمواجهة أصعب المواقف، وهناك عدة طوارئ متفرقة منتشرة في كل الأنحاء لشفط الأمطار والتعامل معها على الفور وتطهير البالوعات.

-ما تقييمك لأداء شركة الصرف الصحي بالقاهرة؟

لا أستطيع أن اُقيم نفسي، فالمواطنون هم من يقيمون دور الشركة من خلال ما يُقدم لهم من خدمات.

- ما أبرز المشكلات التي تواجهكم وتعوق أداء العمل؟

التعامل السيئ للمواطنين مع شبكات الصرف الصحي، وكأنها وعاء كبير يتحمل جميع المخلفات بدون شكوى، من بينها «أكياس البلاستيك والأحجار، والرمل، والطوب، وكذلك مخلفات المجازر والمدابغ»، مما يمثل عبئًا كبيرًا علينا، ويؤدي بالتبعية إلى تكلفة كبيرة للصيانة حيث يسبب هذا انسداد للشبكة.

- ما أكثر المناطق إهلاكًا لشبكة الصرف الصحي على مستوى القاهرة الكبرى؟

منطقة المدابغ في مصر القديمة وما ينتج عنها من مخلفات يُصرّفها العاملون على شبكة الصرف الصحي، وكذلك منطقة روض الفرج وما تشتمل عليه من مجازر وورش صناعية صغيرة تؤثر بالسلب في شبكة الصرف الصحي.

- كيف يمكن التغلب على هذه المعوقات؟

نعمل الفترة القادمة على تبني حملة إعلانية تليفزيونية شاملة توعية من جانب الشركة للمواطنين، للتعرف على طريقة التعامل مع الشبكة لعدم التحميل عليها وإهلاكها، كما نعمل على نشر التوعية بالمساجد والمدارس، والحملة حاليا تم تجهيزها بالكامل ولكن يُجري الآن تجهيز المادة الخاصة بها.

- ماذا عن سرعة استقبالكم لشكاوى الجمهور؟

متوسط عدد الشكاوى الخاص بالجمهور يبلغ 300 شكوى بشكل يومي، ونستقبل كل الشكاوى على الخط الساخن الخاص بالشركة وهو 175، فمتوسط زمن حل الشكوى لا يتعدى من 3 إلى 4 ساعات من وقت استقبالها، فنحن نخدم 14 مليون نسمة.

- هل لدينا خطة لمعالجة مياه الصرف الصحي واستخداماتها بطرق متعددة؟

نستقبل 4.2 مليون متر مكعب في اليوم من المياه، ونعالج منها نسبة 90%، من خلال محطات المعالجة وهي «البركة، بلقس، عرب أبو ساعد، الجبل الأصفر»، فمحطة «البركة» تعالح نحو 550 ألف متر مكعب في اليوم، أما «بلقس» فتعالج 400 ألف متر يوميا، وتعالج «عرب أبو ساعد» فيعالج 600 ألف متر بشكل يومي، والجبل الأصفر يعالج 2 مليون متر مكعب.

وهناك نسبة مياه لا يمكن معالجتها، وهي الخاصة بالمنشآت الصناعية لاحتوائها على مواد كيماوية.

- وماذا عن فتح باب الوظائف بالشركة؟

نحن لدينا مدارس متخصصة في «مسطرد والبحيرة وبني سويف» تابعة للشركة القابضة لمياه الصرف الصحي، يلتحق بها الطالب بعد انتهاء المرحلة الإعدادية، وعلى الفور يتم تعيينهم بالشركة.

أما عن المهندسين فهذا بحسب احتياجات كل شركة، فمنذ 6 أشهر تم تعيين 50 مهندسًا، وكذلك يتم الطلب بحسب احتياج المنظومة، فهناك العديد من العاملين يخرجون للمعاش، وقبل كل هذا لابد من موافقة الشركة القابضة وتسير في إجراءاتها الرسمية بعد ذلك.

- ما الرسالة التي توجهها للمواطنين عند استخدامهم للشبكة؟

أوجههم بالتعاون مع الهيئة والتعامل مع شبكة الصرف الصحي كملكية خاصة، فلا يصح أن نلقي بالمخلفات والقماش والسجاد بل الحمير النافقة في الشبكة على اعتبار أنها ستتحلل فهذا اعتقاد خاطىء، وحتى بقايا الطعام وبقايا الشاي تعمل على الإضرار بالشبكة.

ويوميًا يتم إزالة 50 مترا مكعبا من الرواسب بشكل يومي تنقل إلى المقالب الخاصة بنا، أي ما يساوي حوالى 100 طن يوميًا.

- لكن هناك حالات كثيرة لرشح شبكات الصرف الصحي في مناطق كثيرة، فما السبب؟

بالطبع لا ننكر أن هناك حالات فردية تتسبب في طفح الصرف الصحي لاستخدامه بطريقة عشوائية، مما يضغط على الشبكة بشكل أو بآخر، والعمارات الشاهقة التي تصل إلى 12 دورا، وتوصيل الشبكات دون علمنا، كل هذا يعمل على تحميل الشبكة فوق طاقتها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق