«قومي المرأة»: التنشئة الاجتماعية والتقاليد البالية سبب العنف ضد النساء

واصل المجلس القومي للمرأة، فعاليات ورش العمل التي يعقدها بالمحافظات، والتي تستهدف متابعة الخطة التنفيذية للاستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة على المستوى المحلي، حيث عقد اليوم الأحد بمحافظة أسوان فعاليات ورشة العمل، والتي تستمر على مدار يومين، بحضور ممثلين عن الوزارات والجهات المشاركة في وضع الاستراتيجية من محافظات أسوان والأقصر وقنا ومقررات فروع المجلس بهذه المحافظات.

واستعرضت دينا حسين، عضوة المجلس، القرار المنشىء للمجلس ودور مكتب الشكاوي بالمجلس، وتاريخ وضع الاستراتيجية العامة لمناهضة العنف ضد المرأة، وجهود المجلس للتصدي للعنف والتي أسفرت مؤخرًا عن انتهاء المجلس من إعداد قانون متكامل للتصدي لكافة أشكال العنف ضد المرأة، مشيرة إلى أن الهدف من الورشة هو متابعة الخطة التنفيذية للاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة التي أطلقها المجلس، بالتعاون مع عدد من الوزارات والجهات والهيئات ومنظمات المجتمع المدني، ثم قامت باستعراض أنواع وأشكال العنف المختلفة التي تتعرض لها المرأة.

كما وأكد الدكتور أيمن مختار نائب محافظ أسوان، أن مصر ضمن 54 دولة وقعت على (السيداو) عام 2013، الأمر الذي يؤكد تقدير الدولة المصرية للمراة، مشيرا أن مصر بذلت جهودًا كبيرة للقضاء للعنف ضد المرأة، وأن هناك تنسيق دائم مع المجلس القومي للمرأة والجمعيات الأهلية ورجال دين، لدعم مشاركة المراة في كافة المجالات.

وأكد أحمد عبيد وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، أن العنف موضع اهتمام المجتمع كله وسببه التنشئة الاجتماعية والثقافة السائدة، إلى جانب بعض العادات والتقاليد البالية، ودعا إلى تكاتف الهيئات الحكومية مع وسائل الإعلام لمواجهة كل صور العنف ضد المراة.

كما أكدت المستشارة جيهان البطوطي، مدير المكتب الفني بقطاع حقوق الإنسان بوزارة العدل، أن قضايا المراة أولوية هامة للدولة في ظل عام 2017 المرأة، لافتة إلى أن القضاء على العنف يعد تحدي هام يواجه المرأة في مصر، متمنية أن نصل إلى مجتمع خالي من العنف يكفل للمرأة الحماية والمشاركة العادلة.