قاضي قضاة فلسطين لـ «صوت الأمة»: أمريكا تتسبب في انهيار الشرعية الدولية.. من مصلحة حماس التفاوض مع مصر.. إنشاء سفارات جديدة في غزة تكرس الانقسام.. طهران مسئولة عن التمدد الداعشي داخل فلسطين (حوار)

السبت، 28 يناير 2017 06:05 م
قاضي قضاة فلسطين لـ «صوت الأمة»: أمريكا تتسبب في انهيار الشرعية الدولية.. من مصلحة حماس التفاوض مع مصر.. إنشاء سفارات جديدة في غزة تكرس الانقسام.. طهران مسئولة عن التمدد الداعشي داخل فلسطين (حوار)
الشيخ تيسيرالتميمي قاضي القضاة السابق في فلسطين
محمد الشرقاوي

تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين، بدأ حياته كناشط سياسي في حزب التحرير، ثم انتقل إلى حركة حماس، إلا أنه كان أحد المقربين من الرئيس الراحل ياسر عرفات، وفي حوار خاص لبوابة «صوت الأمة» يجيب التميمي عن أبرز التساؤلات المطروحة على الساحة، عن المد الداعشي والشيعي في القطاع، واستمرار الشقاق الفلسطيني، وإلى نص الحوار:

-لماذا لا ينتهي الشقاق الفلسطيني؟
أمنية الشعب الفلسطيني إنهاء تلك الحالة الانقسام، وتوحيد جميع الفصائل لمواجهة مخططات الاحتلال الرامية إلى تهويد الأرض الفلسطينية، وذلك لن يحدث طالما استمرت المصالح الحزبية والفئوية، وتدخلات بعض الدول الإقليمية لمنع تحقيق ذلك وعلى رأسهم إيران.

- كيف ترى المفاوضات الأخيرة لحركة حماس مع مصر؟
المفاوضات الأخيرة حققت بعضًا من التقدم في العلاقات بين مصر وحماس، واستمرارها ستكون في مصلحة الحركة، وإذا لم تتوافق مع النظام المصري، فسيؤدي إلى انفجار الموقف.

- ما تفسيرك لمحاولات نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس؟
إن القدس بموجب ميثاق الأمم المتحدة هي أرض محتلة، وإن نقل السفارة الأمريكية إليها لا يعني فقط نهاية حل الدولتين، وشطب القدس من مفاوضات الوضع النهائي، بل يعني أن أمريكا ذاتها قد تكون سببًا في انهيار الشرعية الدولية بشكل رسمي، وتكون بذلك أيضًا قضت على المرجعية الدولية للنزاعات في العالم.

- وماذا عن المحاولات الدولية لإنشاء سفارات جديدة في قطاع غزة تحت حكم حماس؟
يعد ذلك تكريسًا للانقسام بين حركتي فتح وحماس، وكان الأجدر بهذه الدول أن تسعى لتتوسط بينهما لتحقيق المصالحة حفاظًا على الوحدة الجغرافية للأرض الفلسطينية.

- كيف ترى الاحتجاجات الأخيرة التي شهدها قطاع غزة ضد حماس؟
تلك الاحتجاجات جاءت نظرًا لسياسات حماس في إدارة القطاع وعدم قدرتها على التعامل في ظل الحصار المفروض على القطاع، كل ذلك ضيَّق الخناق على الفلسطينين هناك، وعرضهم للمعاناة.

- كيف تقيم محاولات التمدد الداعشي داخل فلسطين؟
إن المسئول عن تواجد بعض الأفراد والخلايا النائمة لداعش في فلسطين، هو النظام الملالي في طهران، فهذا النظام يسعى إلى التدخل في فلسطين ونشر الإرهاب فيها، وكأنه لا يرى في إسرائيل احتلالًا أو إرهاب دولة منظم ضد الشعب الفلسطيني ما يكفي لمعاناته.

- وماذا عن محاولات نشر التشيع داخل قطاع غزة؟
يستغل النظام الإيراني حالة الفقر الشديد في قطاع غزة لنشر التشيع عن طريق المساعدات المالية المشروطة، وعلى الرغم من ذلك فإن التشيع لم ينتشر في قطاع غزة أو الضفة الغربية إلا على نطاق ضيق جدًا.

- ما رأيك في مقولة «فلسطين صمدت أمام التهويد لكنها لم تصمد أمام التشيع»؟
غير صحيحة، برغم المحاولات المستمرة للتدخل الإيراني في الشأن الداخلي الفلسطيني وخاصة عن طريق حماس، إلا أن الفلسطينين أدركوا أن هذا النظام مجرد متاجر بهذه الشعارات يتكسَّب بها لتحقيق مشاريعه الطائفية، وما سوريا والعراق عنهم ببعيد.

- ما رأيك في التعسف الديني المتكرر ضد المسلمين في فلسطين وعرب إسرائيل؟
سلطات الاحتلال الإسرائيلية تمارس انتهاكات صارخة لمبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في هدمها المساجد والكنائس وتدنيسها؛ وبالأخص المسجد المبارك بالاستيلاء عليه ومحاولة تحويله إلى كنس يهودي، هو أمر صارخ ولا بد من التدخل الدولي لوقف الانتهاكات ضد الشعائر الدينية.

 

تعليقات (1)
ايران سبب كل الانشقاقات في فلسطين الحبيبة
بواسطة: abdolsamad ali
بتاريخ: الجمعة، 03 فبراير 2017 05:25 م

اوافق الشيخ تيسير على كلامه بأن طهران مسئول تواجد داعش واضيف بأن ايران ما بعد الخميني ضررها كانت اكثر من الاحتلال لفلسطين لأن الاحتلال يجمع الناس مقاومين لكن النفاق الايراني فرق الناس

اضف تعليق