مدير عام العلاقات السياحية الدولية يكشف 4 محاور لمعالجة أزمات القطاع (حوار)

الأحد، 29 يناير 2017 04:30 م
مدير عام العلاقات السياحية الدولية يكشف 4 محاور لمعالجة أزمات القطاع (حوار)
منال محمود ـ تصوير مؤمن سمير

تحديات عديدة يمر بها القطاع السياحي في مصر تلك الأيام ويحتاج إلى توافر فن إدارة الأزمات الذي أصبح منهج عمل الإدارت في الدول المتقدمة، وفي حواره لبوابة«صوت الأمة» يكشف الدكتور عادل المصري، مدير عام العلاقات السياحية الدولية بهيئة تنشيط السياحة، 4 محاور لمعالجة فترات الركود والأزمات التي يمر بها القطاع السياحي، وآلية وضع رؤى للأمام في المجال، مؤكدًا أن مصر لازال ينقصها وجود هذا التخصص، ولكن الأهم وجود كوادر مدربة على إدارة الأزمات.. وإلى نص الحوار:

هل يوجد برامج تدريبية متخصصة للكوادر على كيفية التعامل مع الأزمات؟
لدينا بالفعل برنامج، ولكنه ليس من أجل تدريب وتأهيل الكوادر على إدارة الأزمات، ولكن هناك برامج خاصة بالتسويق والاتصالات والنواحي الفنية، ومن ضمنها إدارة الأزمات ولكن لا توجد إدارة متخصصة بالرغم من وجود توجه لبدء الإعداد وتكوين إدارة متخصصة في الأزمات وهو ما يُعد له بهيئة تنشيط السياحة في الوقت الحالي خاصة وأن علم إدارة الأزمات أصبح علما معترف به دوليًا ويمارس مهنيا وعلميا في كل دول العالم.

ما هي المحاور التي وضعتها الهيئة لمواجهة أزمات القطاع السياحي؟
عالجت إدارة الأزمات بهيئة تنشيط السياحة أزمات عديدة واجهت القطاع السياحي على 4 محاور أولها محور السياحة الداخلية من خلال تشجيع عدد من البرامج السياحية التي تم تنفيذها عن طريق شركة «مصر للسياحة»، وشركة «الكرنك» وهي مبادرة من هيئة تنشيط السياحة، بالإضافة إلى عمل برامج تشجيعية بالتعاون مع شركة مصر للطيران لإصدار طيران منخفض التكاليف بحيث تكون الرحلة بأسعار زهيدة لا تتعدى الـ 50% من تكلفتها.

كما تحركنا على محور آخر هام وهو السياحة العربية، وذلك من خلال عدة مبادارت منها «مصر في قلوبنا» مع بعض الدول العربية، وأبرزها الإمارات، والسعودية وبلاد المغرب العربي، بالإضافة إلى تفعيل مجموعة من البرامج السياحية، وعدد من الحملات الترويجية التي تم إطلاقها في هذه الدول لكي تساهم في دعم الحركة السياحية إلى مصر، بهدف استعادة حركة السياحة من هذا الجانب، خاصة وأن هناك حصارا شديدا من دول أوروبا.

وبالتعاون مع اتحاد شركات السياحة خاطبنا السائح العربي بكل الدول العربية، كما فعلنا ورش العمل للتعرف على المعوقات التي تمنع مجيئه إلى مصر، وخصوصا فيما يخص نظام التأشيرات والعمل على الإسراع في الحصول عليها، بالإضافة إلى تشجيع الطيران العارض «شارتر» الذي يأتي من الدول العربية وهو في النهاية يصب في مصلحة السائح العربي.

أما المحور الثالث فهو المقاصد السياحية الواعدة مثل دول البلقان «اليونان ومقدونيا والهند وجنوب شرق آسيا» وهذة الأسواق تحتاج أن نتوسع فيها وقد أجرينا مجموعة من اللقاءات مع منظمي البرامج لفتح أسواق جديدة عن طريق توجيه الدعوة إلى الأمريكتين والبرازيل، وبالإضافة إلى مجموعة من الإعلاميين لتغيير الصورة الذهنية عن الأوضاع في مصر.

ويشمل المحمور الرابع سياحة الجذور وتم من خلاله الاهتمام بالمصريين الذين يقيمون بالخارج في أستراليا والأمريكتين، والتواصل مع الجاليات المصرية بالخارج وهم يتعدوا 10 ملايين مصري والاهتمام بالجيل الثالث والتاني الذي ولد هناك ودعوته لزيارة مصر بالتعاون مع وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج بهدف تشجيع السياحة وزيادة الروابط، والانتماء بينهم وبين بلدهم.

ما الموقف بعد تفقد الروس لتقييم مستوى أداء المطارات وردود الفعل على القطاع السياحي؟
بدأنا كهيئة تنشيط سياحة ومن خلال مكاتبنا السياحية في روسيا وإيطاليا في استضافة مجموعة من فرق الأمن التي جاءت إلى الوزارة، والمطارات المصرية سواء من الجانب الروسي أو الإيطالي للتأكد من الحالة الأمنية الموجودة في مطارات المدن السياحية المصرية.

كما أجريت مشاورات مستمرة بين منظمي البرامج ومتخذي القرار بروسيا، وكنا دائما على تواصل معهم من خلال غرفة الشركات عن طريق منظمي البرامج الكبار، الذين شكلوا وسيلة ضغط على حكوماتهم لعودة السياحة إلى مصر.

كيف تضمن زيادة معدلات التشغيل في الفنادق؟
الفنادق تأثرت كثيرا نتيجة لانحصار الحركة السياحية وكان وزير السياحة أجرى مجموعة من المبادرات لتخفيض الأعباء المالية على الفنادق من خلال تقسيط بعض القروض، أو تقسيط فواتير الكهرباء، كما كان يهمنا الحفاظ على العمالة المدربة، والكثير من الفنادق ساهمت مع هيئة تنشيط السياحة في استضافة العديد من المؤتمرات والأحداث الفنية والثقافية، والتي تم تغطيتها من خلال وسائل الإعلام الغربية والتي ساهمت بشكل كبير في تحسن الصورة الذهنية للمقصد السياحي المصري، بالإضافة إلى استضافة عدد من الوفود الألمانية والإسبانية ومجموعة من المندوبين، والتي ساعدت على نقل الصورة الجيدة عن مصر إلى الخارج.

كيف تعاملت مع عدم إدراج اسم مصر على الكتالوجات السياحية بالشركات الخارجية؟
هناك اتجاه لتسويق المقاصد السياحة داخل مصر جغرافيا مثل مدينتي شرم الشيخ والغردقة، ولكننا نروج لمصر بصورة عامة كدولة تتمتع بالأمن والاستقرار، وحينما يتم إدراج برامج سياحية لمصر في الكتالوجات السياحية لهذة الدول يتم إدراجها جغرافيا، ونحن كهيئة تنشيط للسياحة اتجهنا إلى فكر جديد وهو التسويق لمصر ليس كمنتج ثقافي فقط فمصر لديها مقومات عالية جاذبة للسياحة العلاجية والدينية.

كما تعاونا مع دولة الأردن لتسويق مشترك لمنتجات السياحة الدينية، وخاصة مسار العائلة المقدسة لأن هناك الكثير من السياح المهتمين بالسياحة الدينية.

هل وضعتم استراتيجية لإعادة السياحة وتنشيطها خلال الفترة القادمة؟
أطلقنا عددا من الحملات القوية ترتكز على 3 محاور سيتم تنفيذها خلال الفترة القادمة، أولها تنفيذ حملة ترويجية قوية بإيطاليا بحضور هشام الديميري رئيس الهيئة بالتعاون مع إدارة اليونسكو، وجارٍ حاليا إطلاق بعض الحملات الترويجية في المقاصد التقليدية مثل أسواق ألمانيا وفرنسا وإنجلترا.

كما نسعى لرفع حظر السفر عن مصر في هذه الدول، بالإضافة إلى تكثيف التواجد في المعارض الدولية والإقليمية في هذه الدول سواء دول أوروبية أو دول واعدة مثل الهند وجنوب شرق آسيا، بالإضافة إلى محور مواجهة الأزمة، حيث عقدنا مجموعة من ورش العمل بيننا وبعض هذه الدول وأطلقنا مجموعات من القوافل السياحية في أمريكا وآسيا والدول العربية واجتمع خلالها منظمي البرامج المصرية مع نظائرهم من هذه الدول وتم عقد مجموعة من المؤتمرات السياحية التي حضرها الإعلام الغربي.

هل تسعى الهيئة لنشر الثقافة السياحة عند طلاب المدارس والجامعات ؟
تم تفعيل برتوكول تعاون بين السياحة ووزارة التعليم لربط التعليم بالسياحة، وذلك من خلال تفعيل البرامج التعليمية للطلبة في المدارس والجامعات لربط مفهوم السياحة لديهم، خاصة وأن السياحة تمثل 11.8 من الناتج القومي، ولذلك نحن نحتاج لأن يكون الطلاب في المدارس والجامعات على دراية بأهمية السياحة بالإضافة إلى تنظيم مجموعة من برامج التوعية بالمدارس وفي الجامعات وكيفية التعامل مع السائح وأهمية السياحة واحترام الثقافات المختلفة، وكيف نشعر السائح بأنه في بلده من خلال بروتوكول تعاون بين الوزارتين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة