«أبلة نظيرة».. رحلة صعود موسوعة طبخ

الثلاثاء، 14 فبراير 2017 10:28 ص
«أبلة نظيرة».. رحلة صعود موسوعة طبخ
أبلة نظيرة
هند محمود

وصفات أطعمة خلدتها ونقشت اسمها ضمن أساطير هذا الزمان، إنها «أبلة نظيرة» صاحبة أشهر كتاب في فن الطهي، الذي ظل لسنوات طويلة منقذ لكل زوجة جديدة، قبل انتشار قنوات الأكل ووصفات الإنترنت.

اسمها الحقيقي نظيرة نيقولا.. ولدت في مصر عام 1902، وأنهت دراستها الثانوية والتحقت بكلية التدبير المنزلي، وفي عام 1926، قررت وزارة المعارف إرسال بعثات تعليمية تشمل كافة التخصصات، ومن بينها التدبير المنزلي، ليقع الاختيار عليها ومعها 13 فتاة للدراسة بجامعة جلوستر بإنجلترا لمدة 3 سنوات، درست خلالهم فنون الطهي وشغل الأبرة.

وبعد عودة «نظيرة» من البعثة قررت التفرغ لمجال الطهي والعمل بالتدريس لمادة «الثقافة النسوية» التدبير المنزلي حاليا، في مدرسة السنية للبنات، وهنا تغلغل حب الطهي داخلها واحتل مساحة كبيرة في حياتها، وكانت تسعى لتعليم الفتيات فن الطهي وإعداد المائدة وتزيينها، وظلت تتدرج حتى وصلت إلى منصب المفتشة العامة بوزارة التربية والتعليم.

وفي بداية الأربعينات، أعلنت وزارة المعارف عن مسابقة لتأليف كتاب عن الطهي لتدريسه في المدارس، وكانت المسابقة على مستوى مدارس الجمهورية، وفازت أبلة نظيرة، وكذلك أبلة بهية عثمان بالمسابقة، وعقب الفوز قاما بجمع كل تراث الأكل المصري، والحلويات الشامية المشهورة، إضافة للأكلات والحلويات التركية، وكذلك الوصفات الأجنبية، والمستحدثة ذات المكونات المتوفرة في السوق المصري، مثل الفراخ المقلية وشطائر اللحم بالجبنة والخضار، ليحصل كتابهما «أصول الطهي» على المركز الأول، واعتمد من الوزارة كمنهج دراسي للفتيات في فن التدبير المنزلي، وتم توزيعه على المدارس لتقوم جميع المعلمات بتدريسه عام 1948.

توفيت نظيرة عام 1992، بعد أن تركت صفحات حملت وصفات استطاعت أن تنقذ الكثير من النساء وقت الأزمات، وورثت ابنتها نجلاء مهنتها، فقد تخصصت في نفس المجال، وعملت مدرسة لمادة الاقتصاد المنزلي في مدرسة طه حسين بالإسكندرية، وتدرجت إلى أن أصبحت مدير إدارة البيئة بوزارة التربية والتعليم بالإسكندرية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق