قبل «الآستانة 2».. الميليشات السورية تصاب بـ«السعار» وتوسع عملياتها

الثلاثاء، 14 فبراير 2017 02:36 م
قبل «الآستانة 2».. الميليشات السورية تصاب بـ«السعار» وتوسع عملياتها
محمد الشرقاوي

مع سرعة دوران عقارب الساعة تجاه مؤتمر الآستانة (2) بين النظام والمعارضة السورية، برعاية تركية وروسية لوقف إطلاق النار، تشهد الساحة السورية معارك عنيفة بين فصائل متناحرة من جهة، وبين ذات الفصائل والنظام من جهة.

وتصاعد القتال في ريف منطقتي إدلب وحماة، بين هيئة تحرير الشام القريبة من تنظيم القاعدة، ولواء الأقصى الموالي لـ«داعش» من جهة، تزامنًا مع معارك دائرة بين الميليشات من جهة والجيش النظامي من جهة أخرى في محافظة درعا.

العمليات التي شنتها الفصائل القاعدية المسماة «تحرير الشام» بدأت أول أمس الأحد، وأعلنت الميليشيات في بيان لها بعنوان «الموت لا المذلة» العودة مرة أخرى لقتال النظام وعدم الاتفاق بأي هدنة لوقف إطلاق النار، تحت قيادة أسمتها «غرفة عمليات البنيان المرصوص».

المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد أن هناك معارك عنيفة في مدينة «درعا» بلغت الحصيلة الأولية قتل 15 من الفصائل المقاتلة بينهم متطرفين وانتحاريين من «فتح الشام»، إضافة إلى مقتل 6 من قوات الجيش.

وتابع المرصد أن العمليات الدائرة بين الفصائل المتناحرة «القاعدة وداعش» لا تزال مندلعة تزامنًا مع توتر متصاعد في ريف إدلب الشمالي والجنوبي بين تنظيم جند الأقصى وهيئة تحرير الشام.

واشتعلت المعارك بين الميليشات ذات الأيدلوجية الدينية، بعدما اعتبرت هيئة تحرير الشام بتشكيلها الجديد أن «لواء الأقصى»، طائفة خوارج تابعة لجماعة البغدادي.

وفي كلمة صوتية بعنوان «لعلهم يذّكرون» لعضو اللجنة الشرعية في الهيئة، أبو عبدالله الشامي، اتهمت لواء الأقصى بسعيه لتمهيد مناطق في ريف حماة الشمالي؛ لإدخال داعش عليها، وربطها بمناطق سيطرته، مؤكدًا على ضرورة استئصال الفصائل المرتبطة بجهات خارجية، في إشارة إلى بعض فصائل الجيش الحر.

حديث الهيئة الإرهابية عن الجيش الحر، يعنى توسيع دائرة المعارك في سوريا، وهو ما لن تسمح به الأطراف الداعمة لمؤتمر «الآستانة».

وتمكنت «هيئة الشام» من قتل المسؤول الأمني في لواء الأقصى، المكني بـ«أبي ريحانة»، والقيادي العسكري أبي حسين هرموش، إضافة إلى أسْر العشرات، كما تمكن «لواء الأقصى» من قتل قائد النغماسيين في الجبهة المضادة، قائد معركة فك الحصار عن حلب.

من جهة أخرى، أعلنت قيادة الجيش التركي، عن قتل أكثر من أربعين داعشيًا في غارات جوية بشمال سوريا، فيما قتل جندي تركي وأصيب ثلاثة آخرين في مواجهات مع داعش في منطقة الباب، ليرتفع بذلك عدد القتلى الأتراك خلال المعركة إلى 67 قتيل.

وتوصل فصائل الجيش الحر السورية المدعومة عسكريًا من تركيا عملياتها «درع الفرات» في مدينة «الباب» معقل داعش في ريف حلب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق