البشاري لـ «صوت الأمة»: «العالم السني» إقصائي يهتم بـ «التفاهات الفقهية».. «الربيع العربي» كشف فشل الإسلام السياسي.. أمريكا تبتز العرب لنهب ثرواتهم.. والسوشيال عطلت «العقل الإسلامي» (حوار)

الجمعة، 17 فبراير 2017 11:18 ص
البشاري لـ «صوت الأمة»: «العالم السني» إقصائي يهتم بـ «التفاهات الفقهية».. «الربيع العربي» كشف فشل الإسلام السياسي.. أمريكا تبتز العرب لنهب ثرواتهم.. والسوشيال عطلت «العقل الإسلامي» (حوار)
الدكتور محمد البشاري
هناء قنديل

رأى الأمين العام للمؤتمر الإسلامي الأوروبي، الدكتور محمد البشاري، أن القنوات الفضائية السنية، تروج للفكر الإقصائي التكفيري، وقال إنه لا يهتم سوى بالتفاهات الفكرية، كما اعتبر مواقع التواصل الاجتماعي، أداة لتعطيل العقل الإسلامي، ودفعت الشباب للوقوع فريسة للتنظيمات الإرهابية.

الانشغال بالصغائر
وأضاف في حوار لـ «صوت الأمة»: «في الوقت الذي نعيش فيه هذه الحالة من التردي، تتمدد إيران بمشروعها الصفوي، وتستخدم الرسم، والسينما، والشعر، والمال لنشر مذهبها، بينما نكفر بعضنا البعض، وننشغل بالصغائر».

وأوضح البشاري أن ظهور تنظيم داعش الإرهابي، جاء لخدمة مصالح الدول الاستعمارية، التي تريد تفتيت البلاد الإسلامية، وضرب وحدتها الوطنية، وتشكيك أبنائها في عقيدتهم، لاسيما في ظل غياب المرجعية الإسلامية الراشدة، التي توحد العالم الإسلامي.

فشل الإسلام السياسي
وعن رأيه في الأزمة السورية، قال البشاري، إن العرب ليسوا أصحاب رؤية واحدة، والربيع العربي، كشف عن فشل الإسلام السياسي، خاصة في ظل الظهور السلفي بالمنطقة، بشكل يربك كثير من الدول الإسلامية، مشيرًا إلى أن إيجاد حل سياسي قائم على وحدة الدولة السورية، يجب أن يكون من أولويات الدول العربية، والإسلامية، باعتبار أنه يمكن أن يصبح سرطانًا جديدًا في جسد الأمة لا يقل عن أزمة فلسطين.

منبع التكفير
وشدد البشاري، على أن الدول الإسلامية، مازالت لديها مناهج، وأفكار تولد الحركات التكفيرية المشابهة لـ«داعش»، مشيرًا إلى أن التنظيم الإرهابي صورة حديثة من القاعدة، وقال: «التجربة المغربية هي الأفضل بين الدول الإسلامية، فقد نجحت في فصل الدين عن السياسة، وفصل ما يسمى بالدعوة عن السياسة، فالحركة الإسلامية انخرطت في مؤسسة إمارة المؤمنين، وبالتالي هي تعترف بشرعية الملك، وسلطته، فلا تنازعه.

وأشاد أمين عام المؤتمر الإسلامي الأوروبي، بدور الأزهر الشريف، في مواجهة الإرهاب، وبخاصة من خلال مرصد الفتاوى للرد على الشبهات، التي يروج لها المضلون.

لوبي عربي
وردًا على سؤال عن مدى إمكانية إنشاء لوبي قوي في أوروبا، وأمريكا؛ للضغط من أجل تحقيق مصالح الدول الإسلامية، أكد البشاري، أن المسلمين يملكون إمكانات صناعة لوبي قوي قوامه 450 مليون مسلم، يعيشون حالة أقلية دينية في دول العالم، ويحتل عدد كبير منهم مراكز مرموقة كوزراء، وسياسيين.

ولفت البشاري، إلى أن أمريكا تبتز المسلمين، وتطارد الأقليات الإسلامية، بهدف تهجيرها، من أوروبا، واستنزاف ثروات الدول الإسلامية حول العالم.

ضبابية المرجعيات

وعن أسباب انتشار العلميات الإرهابية في أوروبا، يرى البشاري أن العمليات الإرهابية بشكل عام، تعود إلى ضبابية المرجعيات الإسلامية، بالإضافة إلى انتشار الطائفية، والمذهبية، مشيرًا إلى أن هناك مشروع لجمع المسلمين على هدف محدد، يدفع باتجاه إثارة الفتنة، وتدمير صورة الإسلام أمام العالم.

وفي إطار تحليله للأوضاع في اليمن، قال البشاري، إن ما يقوم به الحوثي، ليس سوى تنفيذ لمخطط إيراني، للسيطرة على مداخل المنطقة، ومد مزيد من النفوذ في المجتمعات العربية، مشيدًا بـ«التحالف العربي»، في مواجهة إيران، على الأراضي اليمنية.

وطالب أمين المؤتمر الإسلامي الأوروبي، بالتكاتف لحماية المسلمين من حملات التطهير العرقي، والطائفي التي يمارسها أعداء الإسلام، سواء في إيران، أو في ميانمار، وغيرها من المناطق التي يعيش فيها المسلمون كأقليات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق